الخداع ... بقلم أ / طه عبد الحميد
بقلم / طه عبد الحميد
ما هو الخداع
الخداع هو إحدى الصفات السيئة التي يمتلكها بعض الناس ، فيظهرون لك الحب والمودة ، ويخفون في قلوبهم الحقد والكراهية التي تملؤ قلوبهم ، يتظاهرون أمامك بأنهم سعداء لرؤيتك أو لسماع صوتك إن كنت تتحدث إليهم عبر الهاتف ، وبداخلهم يشتاقون إلى اللحظة التي ستفارقهم فيها ، يقولون لك أنك عزيزٌ عليهم ، وأنك ساكناً في قلوبهم ، ولو نظرت إلى قلوبهم لوجدتها خالية ، خاوية خربة ، ولا يوجد بها أي ذرة حب لأي أحد ممن حولهم فهم لا يحبون حتى أهلهم وعشيرتهم فكيف سيحبون الآخرين ، فقلوبهم لا تعرف الحب أبداً ، فهي قلوبٌ حاقدة لا تستطيع أن تمتلك الحب أو تكنه لأحد .
أحذركم يا سادة لا تحاولوا خداع أحد ولو كان مكروة عندكم أو أنه إنسان غير سوي فالخداع لا يعني أنك ستحاول تغيير ما بداخلك تجاه من تخدعه ، بل هذا الخداع سيزيد ما بداخلك تجاهه سواء أكان حب ، كراهية ، حقد .....إلخ .
لكن أخي العزيز إن أردت أن تخدع أحد فأخدع من تحب بإنك تكرهه أولا تهتم لأمره ، فإن تحمل هذا الخداع وظل يحبك وأنت تظهر له الكراهية فأعلم أنه الوحيد الذي يستحق حبك له ، ولكن أيضاً لا تتمادى في خداعك له ففي بعض الحالات يتحول الخداع إلى حقيقة ، وهذا ما أسميه " السلبيات في إستخدام الإيجابيات " فيتحول خداعك بالكره إلى كرهٍ حقيقي لا تستطيع تغييره مهما تفعل أنت أو هذا المخدوع .
والمثال على ذلك أنه إذا أخذ المـريـض جرعات زائدة عن التي وصفها له الطبيب فقد تضرة بل وتقتلة أحياناً ، والريـاضي إذا بـدأ تمرينه بمجهود أعلى من طـاقته من الممكن أن يصـاب بـإصابة تجعله يبتعد عن ريـاضته طوال عمره ،فالتمادي في فعل الشئ يفسده إن كان جيداً فما بالك إن كان رديـئـاً .
وأيضاً إذا تماديت فى خداعك فاعلم أنه لكل إنسان طاقة تحمل ، فيظل من تخدعه يحبك حتى تنفذ طاقته ويرى أنه لا سبيل أمامه إلا أن يتركك ويبحث عن شخص غيرك ليحبه ، ولكن حتى إذا وجد هذا الشخص لا أعتقد أنه لن يحبه مثلما كان يحبك .
ولذلك تكون قد إرتكبت الكثير من الأخطاء ، منها أنك تفقد الشخص الذى كان يحبك وانت الخاسر إذاً ، وأنك قد تكون قتلت الحب فى قلبه وهو الخاسر إذاً .
ستسأل لما هو الخاسر ؟وما الذى خسر ؟
نعـم هو الخـاسـر فمن مـات الحب فى قلبه ولـدت الكـراهيه والحقـد ...إلخ ،
وكل ما هو ردىء من هذه الصفات ، ومن إمتلك هذه الأشياء خسر كل من حوله ولو كانوا لا يمتلكون إلا الحب ، فمن يكرهك يبتعد عنك ، ومن كره شخص ولو كان لا يعرفه ولد الكره فى قلبه وسيكره جميع من حوله ويبتعد عنهم ويظل وحيداً ،" إذا فهو الخاسر ".
لكن أخي العزيز إن كنت تريد فعل الصواب فعليك الإبتعاد عن الخداع وأبحث عن الحب وأجعل كل من حولك أحبائك ، وأعلم أن أفضل حب هو الحب في الله فتحب الناس لله ليس لشيء آخر .
وأكثر الناس جدارة بالحب هم الوالدين ، وأكثرهم جدارة بالصدق هي الزوجة ، فكن صادقاً مع زوجتك تكن صادقةً معك ، ولا تخنها كي لا ترتكب ذنوباً وكي لا ترد لك زوجتك خيانتك بخيانتها لك ، وتذكر " عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به " فإن كنت تحب أن تخونك زوجتك فخنها، وأكثر الناس جدارة بالوفاء هم الأصدقاء وأجمل ما في الحياة الصداقة ، فهي أعلى مراتب الحب، والصداقة تختلف كثيراً عن باقي المسميات، فهناك أصحاب وجلساء وأخوة وزملاء... إلخ ولكنهم ليسوا أصدقاء ، فالصداقة أعظم من كل ذلك ولنا حديث عنها عما قريب إن شاء الله ، وأكثر الناس جدارة بالحنان هم الأبناء ، فلو أعطيت أبناءك الحنان اللازم لهم ستجدهم يحبونك ويطيعونك في كل شيء ، وبذلك تستطيع أن تجعل من أبناءك رجال ناجحين يحملون كل الخير لك وللعالم كله ، وأكثر الناس جدارة بالعطاء هم مرؤوسييك في العمل أو تلاميذك في الجامعة أو المدرسة أو في مجالس العلم أو الندوات ، فتعطيهم خبراتك ليستفيدوا منها ويحملوها إلى الأجيال التي تليهم ، وبذلك تكون قد أديت عملك بإتقان وتركت لنفسك ما ينفعك بعد أن يتوفاك الله ، وإتقان العمل من الإيمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " صدق رسول الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً " إذا مات ابن آدم قطع عملع إلا من ثلاث صدقةٌ جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يعو له " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكن أخي العزيز من الأفضل أن تحمل الحب والصدق والوفاء والحنان والعطاء والإخلاص لكل الناس ولا تخصص لكل شخص شيء معين .
ملحوظة :-
ما سبق ماهو إلا وجهة نظري ، ولا أكره أن يقوم أحد بإرسال أي تعديل عليه كي أستفيد ، ممن لديهم آراء وخبرات أفضل من ذلك .
أحذركم يا سادة لا تحاولوا خداع أحد ولو كان مكروة عندكم أو أنه إنسان غير سوي فالخداع لا يعني أنك ستحاول تغيير ما بداخلك تجاه من تخدعه ، بل هذا الخداع سيزيد ما بداخلك تجاهه سواء أكان حب ، كراهية ، حقد .....إلخ .
لكن أخي العزيز إن أردت أن تخدع أحد فأخدع من تحب بإنك تكرهه أولا تهتم لأمره ، فإن تحمل هذا الخداع وظل يحبك وأنت تظهر له الكراهية فأعلم أنه الوحيد الذي يستحق حبك له ، ولكن أيضاً لا تتمادى في خداعك له ففي بعض الحالات يتحول الخداع إلى حقيقة ، وهذا ما أسميه " السلبيات في إستخدام الإيجابيات " فيتحول خداعك بالكره إلى كرهٍ حقيقي لا تستطيع تغييره مهما تفعل أنت أو هذا المخدوع .
والمثال على ذلك أنه إذا أخذ المـريـض جرعات زائدة عن التي وصفها له الطبيب فقد تضرة بل وتقتلة أحياناً ، والريـاضي إذا بـدأ تمرينه بمجهود أعلى من طـاقته من الممكن أن يصـاب بـإصابة تجعله يبتعد عن ريـاضته طوال عمره ،فالتمادي في فعل الشئ يفسده إن كان جيداً فما بالك إن كان رديـئـاً .
وأيضاً إذا تماديت فى خداعك فاعلم أنه لكل إنسان طاقة تحمل ، فيظل من تخدعه يحبك حتى تنفذ طاقته ويرى أنه لا سبيل أمامه إلا أن يتركك ويبحث عن شخص غيرك ليحبه ، ولكن حتى إذا وجد هذا الشخص لا أعتقد أنه لن يحبه مثلما كان يحبك .
ولذلك تكون قد إرتكبت الكثير من الأخطاء ، منها أنك تفقد الشخص الذى كان يحبك وانت الخاسر إذاً ، وأنك قد تكون قتلت الحب فى قلبه وهو الخاسر إذاً .
ستسأل لما هو الخاسر ؟وما الذى خسر ؟
نعـم هو الخـاسـر فمن مـات الحب فى قلبه ولـدت الكـراهيه والحقـد ...إلخ ،
وكل ما هو ردىء من هذه الصفات ، ومن إمتلك هذه الأشياء خسر كل من حوله ولو كانوا لا يمتلكون إلا الحب ، فمن يكرهك يبتعد عنك ، ومن كره شخص ولو كان لا يعرفه ولد الكره فى قلبه وسيكره جميع من حوله ويبتعد عنهم ويظل وحيداً ،" إذا فهو الخاسر ".
لكن أخي العزيز إن كنت تريد فعل الصواب فعليك الإبتعاد عن الخداع وأبحث عن الحب وأجعل كل من حولك أحبائك ، وأعلم أن أفضل حب هو الحب في الله فتحب الناس لله ليس لشيء آخر .
وأكثر الناس جدارة بالحب هم الوالدين ، وأكثرهم جدارة بالصدق هي الزوجة ، فكن صادقاً مع زوجتك تكن صادقةً معك ، ولا تخنها كي لا ترتكب ذنوباً وكي لا ترد لك زوجتك خيانتك بخيانتها لك ، وتذكر " عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به " فإن كنت تحب أن تخونك زوجتك فخنها، وأكثر الناس جدارة بالوفاء هم الأصدقاء وأجمل ما في الحياة الصداقة ، فهي أعلى مراتب الحب، والصداقة تختلف كثيراً عن باقي المسميات، فهناك أصحاب وجلساء وأخوة وزملاء... إلخ ولكنهم ليسوا أصدقاء ، فالصداقة أعظم من كل ذلك ولنا حديث عنها عما قريب إن شاء الله ، وأكثر الناس جدارة بالحنان هم الأبناء ، فلو أعطيت أبناءك الحنان اللازم لهم ستجدهم يحبونك ويطيعونك في كل شيء ، وبذلك تستطيع أن تجعل من أبناءك رجال ناجحين يحملون كل الخير لك وللعالم كله ، وأكثر الناس جدارة بالعطاء هم مرؤوسييك في العمل أو تلاميذك في الجامعة أو المدرسة أو في مجالس العلم أو الندوات ، فتعطيهم خبراتك ليستفيدوا منها ويحملوها إلى الأجيال التي تليهم ، وبذلك تكون قد أديت عملك بإتقان وتركت لنفسك ما ينفعك بعد أن يتوفاك الله ، وإتقان العمل من الإيمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " صدق رسول الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً " إذا مات ابن آدم قطع عملع إلا من ثلاث صدقةٌ جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يعو له " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكن أخي العزيز من الأفضل أن تحمل الحب والصدق والوفاء والحنان والعطاء والإخلاص لكل الناس ولا تخصص لكل شخص شيء معين .
ملحوظة :-
ما سبق ماهو إلا وجهة نظري ، ولا أكره أن يقوم أحد بإرسال أي تعديل عليه كي أستفيد ، ممن لديهم آراء وخبرات أفضل من ذلك .
ليست هناك تعليقات