دراستى النقدية لنص الشاعره (فتون كردى ) ( مجلة رؤية قلم ) (أنسيتني؟ ) شِعر / فتون كردى .((( الناقد .....رفعت محمد بروبى)))))
دراستى النقدية لنص الشاعره (فتون كردى ) ( مجلة رؤية قلم ) ــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(أنسيتني؟ ) شِعر / فتون كردى .
ـــــــــــــــــــــــــ
هل حقا نسيتني؟
ألم تعد تذكرني؟
الم تعد تعرفني؟
أنا التي كانت
ملهمتك
انا التي اهديتها
حروفك
وعزفت لها
ألحانك
وغنيت لها
أشعارك
انا التي رسمت
على وجه السماء
صورتها
وعلى انغام
الليل راقصتها
ومع نسيمه داعبتها
انا يا سيدي
التي راودتها
حتى بحبك
أوقعتها ثم دون سابق
إنذار اعلنت رحيلك
وابديت جفاءك
وأظهرت خيانتك
ليس هذا
عهد العاشقين
ولا عهد المحبين
إنما أنت من الخائنين
برعت بقتل الاحاسيس
بكمين
وهتك المشاعر الامنين
فارحل الى ابد الآبدين
عنك لا سؤال
وليس لك عنا
لا شوق ولا حنين
فلا تعد وترجو
ولا تتوسل
وتقول إنك
من الصابرين
زهرة الفيحاء
فتون كردي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة النقدية للنص :
ــــــــــــــــــــــ
بادئ ذى بدء ،أعلم جيدا أن هذا النص الشعرى الراقى يعد (أكبر/ أرفع )من قدراتى (النقديه المتواضعه والبسيطه) ولكن- كيف - لى - صمتى ، وأمامى كنوز المعانى، وحلى الأفكار- وجواهر الكلمات، ودرر الحروف الجميله المنمقة بأنامل تعرف (كيف- ومتى ) تصوغ الحروف الرائعه - هذا النص نظرا لقوة مفرداته وروعة اسلوبه البليغ ورصانة حروفه اليعربية الرصينة ، لذا سوف أتناوله من خلال المنهج (النقدى البحثى ) وهو ( اصعب المناهج النقديه ) على وجه الاطلاق لأنه يتناول ( كل صغيرة وكبيرة بالنص ) نقدا وتحليلا وتوصيفا وشرحا وتبيانا وتفكيكا للمفردات ، أى : (المفرده/ اللفظ/ المعنى/ المحسنات/ التضافر/ اللزوميات إلخ ) (وهو المنهج الذى أثنى عليه الناقد الانجليزى ( سكاجروس ) وأقره الناقد الكبير ( أ السيد لطفى ) وكذلك استحسنه الناقد المصرى الكبير الاستاذ الدكتور ( شوقى ضيف / رحمة الله عليه ) ،،أعود للنص - لبدء تعليقى المتواضع والبسط للغايه،فهى الشاعرة رقيقة المشاعر وراقية المفردات وعذبة البلاغة (فتون كردى ) ،وقبل أن تتوه معانى الكلام ـ اعود(للاستهلالية )التى افتتحت بها الشاعرة أبواب نصها الرصين ، ولكن قبيل ذلك حبذا لو بدأنا (بالعنوان ) المثير (أنسيتنى ) لقد شعرت ـ ببداية قراءتى لهذه الجملة الشعرية ) ،بل وأيقنت أننا أمام ( ملحمة شعرية ) مغرقة فى أعذب الرومانسيات ، حيث وجهت خطابها للحبيب ، بسؤالها الاستفهامى / التعجبى / الاستنكارى ( أنسيتنى ) ( هل هل نسيتنى ؟ ))) تتبعها بقولها ( هل حقا نسيتنى ؟ ألم تعد تذكرنى ؟؟ ألم تعد تعرفنى ) هى بررت ( حالتها الشعورية ) فهى وشيجة الغارام التى بدت بوادرها بأول القصيدة ، سائلة فارس احلامها ، وههو شدة العشق وقمة الوله ،شاعرتنا ، تذكرنى بقول الشاعرالعربى (بشاره الخورى ) والقائل ( حبيبى لأجل عينيك ما ألقى / وما أوّل الوشاة عليّا // أنا الفارس الوح لتلقى / تبعات الهوى على كتفيا ) هى حالة من (التوحد الوجدانى ) ساقتها الشاعرة ( باسلوبها الاتفهامى التساؤلى والاستنكارى بذات الوقت ، وهو مايعرف ( بالسهل الممتنع ) كنوع من التدليل على عمق ،وتأصل ،وتجذّر علاقة الحب والحميمية الموجودة بنفسها ، لقد ذابت مشاعرها و(تلاشت بذات الحبيب ) هو (التوحد الوجدانى والروحى ) ، والتى تذكرنى بقول الشاعرالمصرى المعاصرالكبير(محمدالتهامى ) ( إن ينلنى الهوان فى الحب وحدى-- فأتقيه يامنيتى .. أنت مِنّى ///كف أبغى الحديث حلوا شهيا؟ثم نطوى الحديث ، ياحلو عَنِّى) كذلك قولها (لأشرق فى حضنك ) هى وشيجة الحب الصادق الأفلاطونى ، حيث ـ تقر - لنا - شاعرتنا ( فتون كردى)وبعذوبة شعرية جميلة وصافية أن الحبيب صار قصتها التى تعايشها كل يوم - متسائلة عن الحبيب ، خائفة من نسيانه لها ( أنسيتنى ؟ ) تتبعها بقولها ( انا التى كانت ملهمتك // انا التى اهديتها حروفك // وعزفت لك الحانك وغننيت لها اشعارك ) بل انها - لتقرر حقيقة راسخة بوجدانهاومقتنعة بها-ونحن بالطبع نقاسمها هذاالاقتناع الطبع - بما يحدو بنا للتقريرـ بأن (القصيدة لاتشيخ ) ـ طالما تضمنت أرقى المشاعر ) ) ( عدة استفهامات أتبعتها الشاعرة بعدة دلائل على ماقدمته الحبيبة له ( انا التى رسمت على وجه السماء صورتها ) - نعم ، لقد بدأت قصيدتها ( بعدة تركيب لفظيه مبهره ) جاءت بصورة ( تتابعية ) فهى كمثل قصائد ( المعلّقات) من ناحية ( توالى الصور الجماليه المبهرة ) والرصينة ، كمعلقة الشاعرالعربى القديم : ( زهيربن ابى سلمى )ومعلقة ( بشار بن برد ) ومعلقة (عمرو بن كلثوم التغلبى) (نونيته الشهيرة )وغيرذلك من المعلّقات الشعرية - فهى الحبيبة التى صارت اسيرة قلب حبيبها- هى تذكرنى بقول الشاعر العربى الكبير( محمد بن هانئ بن مسعود - والمقلب- ابن هانئ ) وقوله(هل تجيرون محبآ من هوى؟ أو تفكون أسيرا من صفاد ؟) ، نعم ، وهى الحبيبةالتى استحوذت على قلب الحبيب ، ( هو منى وفى ) ،فماتركت له شيئا،بما يعيدنى لشاعرناالعربى الكبير ( زيد بن معاويه ) وقوله ( تركتنى وليس لى دقة بنبضى، انظروا فعل الظبى بالأسد !! ) ، ثم توالى الحبيبة سرد دواخلها الوجدانية ومشاعرها تجاه الحبيب - حيث تقرر( انا ياسيدى التى راودتها حتى بحبك أوقعتها ، ) هى تروى حدثا هاما بحياتها ، تملك الحبيب قلبها بطريقته الخاصة ، فمنحته الحبيبة عشقها ) ثم تحدث المفاجأة الكبرى وهى ( رحيل العاشق ) بقولها ( ثم دون سابق انذار ،اعلنت رحيلك ) هى ترسم ملامح عشقها الأبدى بتقريرية رائعة لتخبرنا (الحبيب قد ملكها قلبه ،، قامت بتتويجه على عرش قلبها وحبها ، وفى النهاية تركها ورحل !!! فهى تبحث عن الحبيب الذى اختاره قلبها ، فهى العاشقة التى بداخلها -الف امرأة تسكن جسدها - وهى ( النزعة الدرامية ) التى سادت معظم قصائد مشاهيروفطاحل الشعراء كقول الشاعر العربى العراقى (محمد مهدى جوهر ، وهو الذى يعد (صنوا )لقصيدة العرب العموديه ، يقول شاعرنا ( جددى عهدالصبا،عهد الصبا // وأعيدى ، فالأحاديث شجون // ماعلمنا كيف كنا !! وكذا /دين أهل الحب ، والحب جنون ) بحسب قوله ، حتى انها -لن تتركه بل سيزداد عشقها -له ، بل ايضا- ستحبه - ولكن بطريقتهاالخاصة ، لأنه وحسب تصويرهاالمشهد العاطفى - ( ، فالحب الصادق هو الذى غلفهما ،إلى هذا الحد وصل العشق بالحبيبة المدلهمة والمغرقة بحب الحبيب -وهى الشاعرة الرائعة (فتون كردى )التى منحت كل وجدانها للحبيب ففوجئت ( بغدره ) بعد مامنحته له من اسمى وانبل العواطف الوجدانيه ، ( ليس هذه عهد العاشقين !!ولا عهد المحبين ، انما انت من الخائنين ) ، فعرفت شاعرتنا معنى (الأسى / الندم / والسهر ) بمايذكرنى بقول الشاعر العربى الكبير (عبد السلام بن رغبان -الملقب - بالشاعر- ديك الجن)وقوله بقصيدة -له(من نام لم يدر طال الليل أم قصرا //لايعرف الليل إلا عاشق - سهرا)، ، وليس لك عنا ولا شوق ولا حنين ) هو عالم الحب والذى يعيدنى كذلك ويذكرنى بالعاشق العربى (العراقى ) الكبير ( أبو نواس ) وقوله ( لسانى وقلبى يكتمان هواكم ُ // ولكن دمعى بالهوى يتكلم ). هو دمع الحبيبة الذى يتكلم ويفصح ويشرح ابعاد ( خيانة الحبيب ) بقول الشاعره (فتون كردى ) ( لاتعد / لاترجو / لاتتوسل ) فقد وصلت لمرحلة ( اللارجوع عن موقفها ) تجاه الحبيب وحتى لو ( توسل وندم وحاول الرجوع لها ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(التكنــــــك الفنــــى ) :
تمحور نص الشاعرة حول ( التركيبات البلاغية ) الراقية ) لقد اتخذت شاعرتنا (قالبهاالشعرى المميز ) منتحية شأن القصيدة العربية ذات المكانة الراقية والسامية لارتكازها لأسس ومناهج ومدارس شعريه وضوابط - نفتقرها حاليا ـ للغاية ، ،إذ ان المعروف أن الشعر العربى أوغل بكافة المضامين وكافة الموضوعات والأغراض الشعرية المعروفة لناسلفا - كالحب والرثاء والمديح والوصف وادب الحرب والرومانسيات، والتضحية ، والمغرقة فى (التكنيك الفنى ) بصوره الاكتمالية التضافرية المعروفه ، وكما أوردته الشاعرة( فتون كردى ) بنصها الراقى ، بتتابعيتها المسلسلة والراقية( الم تعد تعرفنى ؟ // الم تعد تذكرنى ؟؟ أنا التى كانت !!! وغنيت لها /// ورسمت لها //// وعزفت له )) هو (التضافر / التسلسل الدرامى /الاكتمال ) كقول الشاعر العربى العراقى الكبير( الحسن بن هانئ الحكمى /الشهير- أبو نواس) ( أموت ولا أدرى وأنت فتلتنى// ولو كنت تدرى ،كنت لاشك ترحم) وكذلك قول الشاعر العربى الجاهلى ( على بن احمد بن محمد - الشهير-ابن معصوم )وقوله الرائع : (بغرض الغزل ) ( أى ذنب فى هواكم أذنبه ؟؟ مغرم لم يقض منكم أربه /// أوجب البين له فرط الأسى/// بجفاكم ، ياترى ما أوجبه ؟؟ والذى يدور بفلك (الحب المثالى ) هو ذات الحب الافلاطونى الذى صاغه (افلاطون - والفارابى ) بالمدينة الفاضله (اليوتوبيا) والذى أكده من بعده ( الفيلسوف الانجليزى هيجل ) ثم الشاعرة العراقية (نازك الملائكة ) ثم ماتبعهم من (بعض )الشعراء.ويحضرنى هنا رائعة (نزار قبانى ) وهو القائل(علمنى حبك كيف الحب/ يغيّر خارطة الأكوان /// علّمنى أنى حين أحب// تكف الارض عن الدوران ، وايضاالقائل(فاقرئى أقدم أوراق الهوى/ نجدينى دائما بين السطور ) وهو الشاعر الذى نجح (بتوظيف المرأة ) بأشعاره ، فقرأناها (الزوجة/ الحبيبة /العشيقة/ الوطن / الشرف)) هو الشاعر الذى يجيد اللعب بالكلمات ، حتى أنه ،بالفعل ، وكأنه ،قرأ مشاعرى بهذا الصدد ، فأخرج لنا ديوانه الشعرى المغرق فى الرومانسية ، والذى أسماه ( الرسم بالكلمات )وهو الذى شمل نظرة (نزار ) الفلسفية الخاصة والذى يعيد لنا (فلسفة ) (أنا كساجوراس) والذى قامت فلسفتة، على رفض مذهب الصيرورة على غرار( نظرية الفلاسفة الإيليائيين )، وأيضا على غرار (نظرية الفيلسوف الاغريقى : أمبادوقليس)، والتى استقت بعضا من مفاهيم قامت على (رفض نظرية الفراغ) والتوحد بقلب الحبيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عنصرالحركه ) أوردت لنا الشاعرة عدة (حركات ) كقولها ( اهديتها ) (عزفت ) ( غنيت ) ( رقصت ) ( راودتها ) ( أوقعتها ) ( هتك ) ،وبذلك وجدنا (الحركة الدائبة ) بالنص ، من رحيل //لنثر /// لإشراق // لإثمار // لتحرير // لمجيئ ) كل هذا صب بمصلحة النص (حركيا / تحريكا للمفردات لتحريك أحداث النص ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(التلازميات ) حف النص ببعض التلازميات الراقيه كقول الشاعرة (عزف / الحان ) ، ( انغام / راقصتها ) ، ( رسمت / صورت ) ، ( غنيت / اشعار ) ،، ( شوق / حنين ) بما أضفى على النص ( قوة بلاغية )تحسب ( إيجابا ) لشاعرتناالفاضله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الكلمات المفتاحية ) حيث قامت الشاعرة بتوظيف (الكلمات المعبرة بوضوح ) قبيل ولوجها لتسطير( التتابعات اللفظية ) كقولها بالنص (الم تعد / انما انت /// لليس لك //انا التى راودتها //ابديت // اظهرت ) إلخ ،) وكلها (( مفردات استهلالية ) جاءت بهاالشاعرة لغرض ( التمهيد والتهيئة ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*( الأفعال ) قامت شاعرتنا بتوظيف فعل ( الماضى ) كقولها ( كانت ) ( اهديتها ) ( برعت) ( هتك ) ( راودتها ) ( راقصتها ) ( اعلنت ) ( عزفت ) ( اظهرت )، كل هذا (للدلالة على مضر وانقضاء الحدث الدرامى ) ،وبذلك تكون شاعرتنا قد أحسنت توظيفها لخدمةالمعنى العام للنص .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(أدوات مساعده ) لجأت الشاعرةلاستخدام( الواو 8 مرات ) ، ( كوسيلة إضافة تلقائية )، وهو اسلوب راقى للغايه لتوظيفه (كحرف عطف ) و ( أضافة لما قبله ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الموسيقى الداخليه )
عج النص بلوحات موسيقية مغرقة فى الرومانسية والعذوبة كقول شاعرتنا ( فتون كردى ) ( كانت ملهمتك /// عزفت /// داعبتها //راودتها // اوقعتها // اظهرت // ابديت ///قتل // هتك ) إلخ ،،،هذه الحروف (المموسقة بلاغة ورقة وعذوبة ) ساهمت بقدر كبير فى ( إثراء النص بكم راق ِِ من الموسيقى داخليه ) والتى أضفت (حركة صوتيه ) بقمة الرقة والرقى البلاغى والشاعرى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(دلالات الاغتراب )
حفل النص برمزيات رائعة للاغتراب كقول شاعرتنا ( ارحل /// لاتعد //// اعلنت رحيلك ) هذه الدلالات خدمت (المعنى العام للنص ) بما انسحب ( واقعيا ) على الحالة الشعورية للشاعرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(البنية الصوتية للشاعرة )
حفل النص بصوتيات واضحة للغاية كقول شاعرتنا (تذكرنى // عزفت // الحانك /// غنيت لها // رسمت ) ) نلاحظ هنا أن صوت الشاعرة بدأ(تدريجيا ) منذ بداية النص ( تعارف روحى ) ثم يستمر فى ( العلو ) تدريجيا ( داعبتها / اظهرت ) وثم يبدأ فى (الانسيابية تجاه النهاية ) فى (سيمتريه متكامله ) بقولها ( لاتعد / ارحل عزفت ) هى بنيتها الصوتية ( المعتدلة ) والتى جاءت (متناسقة / متوائمة / ومتسقة / ومتوحدة ) مع بقية (الصوتيات ) الوارده بالنص .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(تشخيص المحسوسات )
حفل النص بالعديد منها كقول الشاعرة ( عزفت ) ( اوقعتها ) ( رحيلك ) ) بما أضفى قوة ورصانة وجذالة على المعنى العام للنص ، حيث جنح (قليلا ) للواقعية . .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ( المعالجة الدراميه ) لابد للمبدع من (معالجه دراميه لنصه ) سواء كان (شعرا / نثرا//رواية / قصة قصيرة / مقالا ) وهنا نجحت شاعرتنا فى معالجتها الدرامية ، حيث أنهت النص بقولها ( لاتتوسل وتقول انك من الصابين ) بما يعطينا الدلالة على انتواءالشاعرة (إحداث المعادل الموضوعى ) بالنسبة (للحبيب ) باختيارها ( الابتعاد عن الحبيب ) بحيث صار (الحلم ) (مغايرا للأمل ) ، حيث رأت الشاعرة ( إبعاد )المسافات بينها ( كعاشقة صدمت بسلوكيات وافعال الحبيب الغادر الحبيب ) فهى حتى لاتترقب عودته لها حتى ولو عن طريق ( الأمل القادم ) بما يفينا ببلاغة الشاعرة وقدرتها الفائقة على ( إنهاء النص ) (بتقريريه واضحة تماما ) ألستها ( ثوب الأمنية ) ( الأمل فى الغد // فى اشراقة جديده تحقق احلاما بأرض الواقع ، وحسب رؤيتها (الأيديولوجية ) (للأمل ) الكامن بنفسها الحبيبة العاشقة الشاعرة ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختتم : أبدعت شاعرتنا القديرة ( فتون هانم كردى ) بنصها الشعرى المبهر والذى نال اعجابنا للغاية.
ليست هناك تعليقات