قاموا وانتفضوا من الأجـــداث
يمشُــون هُـــويناً بغــــــــــرور
في وسطِ ركــامٍ وحُطــــــــام
وجماجمِ وعظامٍ مكســـــــور
ســــــاروا كقطيــعٍ وذئــــــابٍ
في ليلٍ مخسوفِ الأقمــــــار
وقِلادةُ دراكُولا المشهــــــــور
يحملُها كالرقِ المنشــــــــور
محفـــورٌ فيهـــا جُمجُمـــــــةٌ
تنـــذر بنوائــبِ وثـبــــــــــــور
يلتحف وشاحاً فضفاضـــــــاً
يقطــرُ أنـــواءً وشــــــــــــرور
يعوي آتونــي بعشــــــــائي
إني جوعـــانٌ مسعـــــــــور
فأَتــوه طعامــاً مطهــــــــــواً
بعبيطِ دمـــاءِ المَغـــــــــــدور
دراكـــولا لايشبع أبــــــــــداً
يصــرخُ مذعـــوراً ويثـــــــــور
فلتُطفَأُ كُلُ الأنـــــــــــــــــوار
فعُيوني لاتهـــوى النــــــــور
وأذاني صُمّتْ أن تســــــمعَ
قرآنــا أو إنجــيلا وزَبـــــــــــور
ومضى يتخبطُ في غَشَــــمٍ
يُزْبِـدُ .. يَتَنَطّــعْ ويخـــــــــــور
ويقــولُ الكـلُّ يُعــادونــــــــي
إلا متحــولُ أو معقــــــــــــور
من ينطِقُ لو بنت شفـــــاة
سيموتُ ودمه مهـــــــــــدور
وأقام من الحقــدِ جٌســــوراً
وأسالَ من الدمِ بحــــــــــور
هيهـــاتَ يفيضُ بأنـــــــــوارٍ
من عاشَ بأكفانٍ وقبـــــــور
واجتمعَ القومُ من الأصقاعِ
وأقَـروا .. يرحلْ أو لِيَغُـــــــورْ
الكونت دراكولا واتباعه ، بقلم / بهاء الدين بدوي
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
10:08:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات