أحدث المواضيع

في حوار خاص مع الباحث أحمد إبراهيم : علينا الإخلاص لهذا البلد والحفاظ على واجهة مصر الحضارية


في حوار خاص مع الباحث أحمد إبراهيم
علينا الإخلاص لهذا البلد والحفاظ على واجهة مصر الحضارية


- هناك الكثير من المثقفين المصريين الشرفاء ينشرون القيم التي افتقدناها لسنين


- أغلب وسائل الإعلام : تئن للرجوع إلى ما قبل الثورة 
لخوفهم الغير مبرر من هيمنة التيار الاسلامي


 - اثقلت نفسي التمادي في الغربة فقررت العودة إلى مصر 
ولم ألتفت للمتخوفين من الحياة فيها أو من انتشار بعض السلبيات

- لم أندم على قرار عودتي نهائياً لمصر فلمست في بلدي الأمن والآمان


- الحمد لله منّ الله علينا بحاكم يخشى الله ومصر تستحق كل خير
- حركة تمرد : تستنفذ مادياتها ووقتها وجهد شبابها للاشيء


لم أرى منها سوى سلبيات أفرزتها جبهات وأحزاب مبعثرة فكرياً

 

















أجرى الحوار وأعدّه : أحمد مليجي


أهلاً وسهلاً بحضرتك في لقاء حواري مع مجلة الرابطة الثقافية


- في البداية نرحب بك ونرجو منك ان تحدثنا عن نفسك


وعن مشوارك الثقافي الأدبي ؟


الاسم : أحمد علي محمد إبراهيم


أسم الشهرة : أحمد إبراهيم


متزوج ورزقني الله بـ عبد الله و يوسف


( سنتين ونصف ) & ( 9 اشهر )
في البداية لابد الاشادة هنا بمواقف زوجتي الايجابية معي 


التي أعتبرها الانسان الوحيد الذي يستحق التكريم في حياتي كلها 

لما عايشته وقاسته معي طوال مشوار حياتي 

تخرجت من كلية الآداب " قسم اللغة العربية من جامعة المنيا "


 ثم حصلت على تمهيدي الماجستير


لدي مؤلف " لازالت مخطوطة " بعنوان - أنماط التوكيد في صحيح البخاري ..


وهو عبارة عن دراسة تحليلية إحصائية ، بصدد طباعته قريباً بإذن الله تعالى .


لكن مسار حياتي لم أتوقع له مسيرة لغوية فدائماً 
ما كنت أعشق هندسة الحاسب الآلي


 لكن لم يتيسر لي الشروع في دراسة المجال إلا بعد السفر للمملكة العربية
 السعودية فهناك أتيحت لي الفرصة العملية من خلال العمل في هذا المجال

 ثم التحقت بكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالجامعة المصرية


 للتعلم الالكتروني EELU وهي جامعة معترف بها 
من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية "


ولا زلت أدرس حتى الآن " وشغفي بهذا المجال قادني للدراسة
 الجانبية للمزيد من تلقي العلم


والحصول على الشهادات والدبلومات والخبرة 
حتى وصلت لدرجة مقبولة من تلبية رغباتي .


لكن دراستي للغة العربية صقلت موهبتي في المطالعة ومن ثم الكتابة


  ولدي بعض الكتابات التي أعتبرها بدائية وسط هاماتكم .


وشاركت كذلك في العديد من الندوات والمحاضرات الأدبية ومتابع جيد


 لمقالات العديد من الأدباء والمثقفين لا سيما في الإتحاد العالمي للثقافة


والآداب ورابطة الأدباء والشعراء الثقافية وما ينشر على صفحات مجلتها


 وكذلك  أتابع العديد من المنتديات الثقافية والأدبية لحبي الشديد للثقافة والأدب.


- بعد سنوات طويلة مع الغربة جاء قرارك العودة والاستقرار في مصر


فهل لامست تغييرا في الحياة العامة في مصر خاصة بعد الثورة ؟


وكيف ترى مستقبل مصر في ظل النظام الحاكم الحالي ؟



 قرار عودتي لمصر جاء حينما مللت من سنوات الغربة ،


 فأنا بطبعي كجموع المصريين أحب مصر وأعشق ترابها والحقيقة


 اثقلت نفسي التمادي في الغربة ، ولا أنكر أنني أحسست بشغف


 أن أمارس حياتي في مصر بعد الثورة المباركة خصوصاً


أنني لم أكن متواجداً في مصر قبل الثورة وحتى منتصف عام 2013 م


 ولم ألتفت للمتخوفين من الحياة في مصر وانتشار بعض السلبيات


 والحمد لله لم أندم على قراري فلمست في بلدي الأمن والآمان


 ويكفي ان ينشأ اولادي في أحضان وطنهم .


اما عن مستقبل مصر بعد الثورة ، فأنا وبشكل عام أحمد الله على الثورة


 وأرى اننا ما كنا نحلم يوماً جاءت الحرية بعد ثلاثون عاماً من عمري منذ مولدي


 وحتى الثورة بعد حكم كان مغيب سياسياً واجتماعياً ، فمنذ الوهلة والساسة


 كانوا يهيئون لعروشهم .


أما الآن وقد منّ الله علينا بحاكم يخشى الله أرى أنه على خير بإذن الله .


ومصر تستحق كل خير


- حركة تمرد هل أنت مؤيد لمطالبها ام انك ضدها ولماذا ؟


حركة تمرد هي حركة تستنفذ مادياتها ووقتها وجهد شبابها للاشيء


 ولا مصلحة ولا كينونة ، وليس لها هدف سوى إلهاء المسئولين عن أهدافهم


 ولم أرى منهم فعليا سواء هم أو مَن وراءهم من جبهات وأحزاب مبعثرة


 فكريا إلا سلبيات كثيرة جداً أفرزت عن حركات همجية وغير هادفة .



- جملة شهيرة قالها وزير إعلام هتلر: جوزيف غوبلز ..


« اعطني إعلاماً بلا ضمير أُعطيك شعباً بلا وعي » و نسب إليه أيضاً قول :


( استمر في الكذب حتى يصدقك الناس )


- فما رأيك في الأخبار الكاذبة و الاشاعات التي تقوم بنشرها وتروجها


بعض وسائل الإعلام المصرية المختلفة ؟


بخصوص وسائل الاعلام المصرية " أغلبها " يئن للرجوع إلى ما قبل الثورة


 وذلك لخوفهم الغير مبرر من هيمنة التيار الاسلامي بعد عقود من إهانتهم


  هذا خلاف تضرر مصالحهم الشخصية ، فلا ننكر أن العديد من ساسة الإعلاميين


 تضرر من رجوع الوطن للشعب .


لكن على الرغم من هذا الظلام المخيم من الإعلام الفاسد إلا أنه يوجد حيادية


ومحاولات أخرى غير يائسة من الإعلام الذي يرغب ان يكون نظيفا


خلاف ان الشعب " ليس غالبيته لكن بنسبة جيدة " أصبح مدركاً للمواقف


 ويمكنه التمييز بين هذا وذاك ، خلاف مجهود شباب ناضج يحاول توجيه


من يستطيع بالعديد من الوسائل المتاحة إعلامياً وفكرياً واجتماعياً .


- هل تعتقد ان المثقف المصري قام بدوره كما يجب في مواجهة


الأزمات المتلاحقة التي عانت منها مصر ولازالت تعاني منها


من بعد الثورة وحتى هذه اللحظة ؟


هناك الكثير من المثقفين المصريين الشرفاء الذين يستغلون اللحظة الآتية
 التي نعيشها ونحياها لرد الكرامة وحفظ الاعتبار ، 
ويحاولون ايضاً نشر القيم التي افتقدناها لسنين .

لكن لابد من الوعي وبذل واستمرار جهود المخلصون ضد الحركات الهدامة


،وإلا فسيتمكن الهادمون من تكملة مسيرتهم وهدم ما تم بناؤه .



- ما الذي ينقصنا كمصريين حتى نُعبر للعالم عن الوجه الحقيقي


الذي تتميز به عن غيرها حضارة و ثقافة مصر ؟


الوجه المصري " الفكري - العلمي - الثقافي " يفرض نفسه في كل مكان وزمان


وبرغم ما عانيناه في فترات طالت إلا أن المصري عبر بوسائل علمية وثقافية


كثيرة  خارج وداخل وطنه عن قيمة وحضارة مصر


 ولاشك أن الثورة أتاحت لهذا الوجه أن ينضر


وينضج بعد اكتمال المسببات ، وما علينا سوى الاخلاص للبلد 
 
والحرص على تشريف الواجهة الثقافية والحضارية لمصر

 التي امتدت منذ آلاف السنين وحتى الآن .



في نهاية الحوار تتوجه مجلة الرابطة الثقافية بخالص الشكر والتقدير


للباحث أحمد إبراهيم على قبوله دعوتنا لهذا اللقاء الحواري ..

ليست هناك تعليقات