أحدث المواضيع

الشاعر مصطفى الزيات في حوار خاص : يجب على المثقف ان يناهض كل الأفكار الهدامة فهذا دوره في بناء الوطن

 

الشاعر مصطفى الزيات في حوار خاص : يجب على المثقف ان

يناهض كل الأفكار الهدامة فهذا دوره في بناء الوطن .

- الرابطة زاخرة بأدباء من مختلف دول العالم العربي على قدر

 المسئولية الأدبية لكن لابد من ضخ دماء جديدة 

في إدارة الرابطة لتكملة المسيرة

بنفس الحماس التي بدأت به .

- بعض الصحف ذات الصوت العالي خلقت لغطاً سياسياً

 وقلبت الحقائق في عقول البسطاء بل

و في عقول بعض المثقفين أيضاً.

















 
أجرى الحوار وأعدّه : أحمد مليجي
 
- الشاعر القدير الكاتب الصحفي : مصطفى الزيات أهلاً 
و سهلا بحضرتك في هذا الحوار مع مجلة الرابطة الثقافية

اهلاً بك أستاذي الرائع أحمد مليجي شرف لي أن أقف الآن بين يدي الكبار

- في البداية نرجو منك ان تعرفنا بنفسك وتحدثنا بإيجاز عن 

مصطفى الزيات الشاعر و عن رحلتك مع الصحافة ؟؟

أستاذي الحبيب لست بشاعر لكنها أعتبرها محاولات أو خواطر
لا ترقى إلى مرتبة سحر الشعر بدأت كتابة هذه الخواطر
والمحاولات منذ الصف السادس الابتدائي مما لفت نظر مدرسي اللغة العربية
ثم المرحلة الإعدادية والثانوية العامة وإزدادت المحاولات في فترة الجامعة
والرحلات لكن البداية الحقيقية وجدتها مع الكبار بنوادي الأدب والأمسيات 
الشعرية فبدأت تتفتح أمامي طرق مغلقة وآفاق جديدة وطرق لم أطرقها قط وأدين
كل الفضل بعد الله لنادي أدب القوصية الذي زرع بداخلى أو نواة ووضع قدمي
على أول الطريق الصحيح ثم لأساتذتي النقاد والشعراء الكبار على مستوى
المهرجانات والأمسيات الأدبية في شتى ربوع مصر ثم كانت النقلة الأكثر
والأكبر في عالم النت في المنتديات الأدبية ورأي أساتذتي النقاد من مختلف 
البلاد العربية في مصر وخارجها الذين أدين لهم بالفضل كلاً بأسمه منذ ولقد
 
أشتركت فى مهرجانات أدبية كثيرة جداً على مستوى مصر كلها ونلت عدة
تكريمات كثيرة وجوائز أدبية منها على سبيل المثال لا الحصر المركز الأول
فى الشعر لنادي أدب زفتى بحضور والمراكز المتقدمة في شعر الفصحى من
ساقية الاسكندرية والمحلة والغربية وجماعة النيل الأدبية ونادي القصة بأسيوط 
ونادى أدب القوصية والمركز الأول على مستوى محافظة أسيوط من نقابة
المحامين بمهرجانها الشعري .....الخ .ومراكز متقدمة في المنتديات الأدبية
على الشبكة العنكبوتية الانترنت.وتم صدور ثلاث دواوين شعرية لي
" بلاد تسكنني " وديوان " الموت عشقاً "وديوان" ثائر في بلاد أعرفها "
وتحت الطبع ديوان " طفلاً أحيا بعينيها "وكانت رحلتي مع الصحافة فى كثير
من المواقع الالكترونية منها على سبيل المثال لا الحصر المحور الجديد ومصراوي
وغيرها كثير حتى أستقر بى المقام في مؤسسة الشاهد المصري الإعلامية
وفي الوقت ذاته أعمل مستشاراً إعلامياً لبعض المواقع وقانونياً لبعضها الآخر .

- كيف بدأت علاقتك مع رابطة الأدباء والشعراء الثقافية ؟ و كيف تُقيم دورها 
في اثراء الحياة الأدبية منذ تأسيسها ؟ و كيف تنظر إلى مستقبل الرابطة ؟

بدأت علاقتي مع رابطة الأدباء والشعراء الثقافية منذ تأسيسها مع عمالقة الأدب
وأساطين الكلمة الأدبية فمؤسسيها من رواد الكلمة هم أساتذتي بلا إستثناء 
وعلى رأسهم الرائع الكبير عبد الحافظ بخيت ونعيم الاسيوطي ود ثروت عكاشة
د علاء البربري مدثر الخياط احمد قنديل محمد رشدي عبد الباسط احمد الشافعي
مصطفى حامد والقائمة طويلة جداً حقيقة هذه الرابطة بمهرجاناتها من الأول
حتى الأخير كانت منارة تنشر الأدب والثقافة والعلوم أحدثت حراكاً أدبياً فى
معظم محافظات مصر لكن الكبوة التي واجهت الرابطة هو مهرجان اإسماعيلية
التي أعترف أنه أثر على باقي المهرجانات ولو قليلاً ثم جاءت فكرة مؤتمرات
الرابطة ذات اليوم الكامل والتي خلقت نوعاً جديداً من الحراك الأدبي الرائع
والرابطة زاخرة بأدباء من مختلف دول العالم العربي على قدر المسئولية الأدبية
مما يقدمون لها الكثير ومن وجهة نظري المتواضعة لا بد من ضخ دماء جديدة
في إدارة الرابطة لتكملة المسيرة بنفس الحماس التي بدأت به فلقد حققت
الرابطة فى وقت وجيز نجاحاً باهراً حتى ان أعضاءها بلغوا حتى وقت
هذا الحوار إلى 3680عضو فعال أغلبهم .

- هل ممكن ان تختفي الرابطة من الساحة الثقافية مثل غيرها من الروابط التي


كان لها بدايات وأنشطة قوية ثم توقفت ام انها ستستمر في هذا العطاء ؟؟

أعتقد أن أي شىء في أي مجال يهمل يقتل إلا أنني أرى أساتذتي يبذلون
قصارى الجهد للإستمرار وأعتقد أن مشكلة الأدب في مصر والروابط 
هو عدم الدعم المادي والمالي للهيئات والمؤسسات والكيانات الأدبية
مما يثقل كاهل الأدباء وهو ما يرهقهم مادياً حتى أن الأدباء
يتحملون نفقات السفر والاقامة على كاهلهم في سبيل الأدب
ولا بد ان تنظر الدولة لهذه النقطة ليعاد النظر فيها من جديد بعد 

عصر طويل قتلت فيه الثقافة وذلح فبه الأدباء من الوريد حتى الوريد .

ولابد من وجهة نظري المتواضعة من تعيين مدراء جدد للرابطة ذوي خبرة
متخصصين فى اللغة والنقد تكون مهمتهم الإدارة والتعليق طوال الوقت
على مدار 24 ساعة حتى تعود لرونقها ودورها الفاعل

- من خلال صداقتك وعلاقتك بمجلس إدارة الرابطة


ما هي الرسالة التي تريد ان توجهها لهم في سبيل الارتقاء بالرابطة ؟؟

أقول لهم أساتذتي ما زال الطريق طويل ونحن معكم ننتظر الكثير
فما زلنا في بداية الطريق ونحن معكم بعون الله نكمل ما بدأناه 
لنرسم بفرشاة الأمل الوان الحياة الأدبية ننقب عن جواهرها ونحيك
بالصبر غيمات الأدب حتى هطول الغيث على صحراء الحقبة الماضية 
ولنكمل مشاريعنا التي تحدثنا عنها ونحقق أمالنا نحن ننتظر فما زال
هناك من العمل الكثير.

- ما هي النصائح التي تريد ان تقدمها كذلك للمثقف وللناقد بصفة عامه ؟

المثقف لا بد أن يتجرد من نفسه في ظل زمن التشوش من الإعلام الذي
نجح للأسف في إختراق عقول بعض المثقفين لا بد ان يناهض كل الأفكار
الهدامة فهذا دوره في بناء بلد هي في أشد الإحتياج لفكره وتقويض الزيف
وأفكار الهدم أما أساتذتي النقاد نحن ننتظركم ليخرج كل منكم مارده من
قمقمه ليملىء الدنيا ثقافة وعلماً نحن في حاجة إلى مثقفين وشعراء وقاصين
لا أشباه شعراء وقاصين لقد حان الوقت أن تعلمونا كيف يحاك الحرف .

- التراشق بالكلمات البذيئة و الشتائم التي للآسف أصبحنا نراها ونسمعها
من إعلاميين و أدباء ومثقفين كبار بسبب النقاش الحاد في السياسة والذي 
غالباً ما ينتج عنه إختلاف في وجهات النظر ؟ كيف وصلنا إلى هذا الحوار
اللاحضاري والبعيد كل البعد عن أصول الثقافة والأدب ؟

للأسف الشديد أقولها وكلي ألم كل له وجهة نظره التي لا بد أن نحترمها في
حدود الأخلاقيات التي تربى عليها الشعب المصري والذي هو مشهود له
لها عن سائر شعوب العالم تمخض من رحم الثورة المضادة للثورة هذه القلة
التي تحكم الإعلام والتي يسمون أنفسهم بمسميات يندى لها الجبين مقارنة
بما يفعلون ومواقفهم السياسية المخذلة والنفاق السياسي الذي يمارسون 
رؤوس هذه القلة هي من تملك قنوات الإعلام وبعض الصحف ذات الصوت

 العالي التي خلقت لغطاً سياسياً وقلبت الحقائق في عقول البسطاء بل وفي 

عقول بعض المثقفين هذه القنوات والصحف التي لا يهمهما حضارة تقوض بلد 

بأكمله في أخطر مراحله ليقع فى الهاوية راحت تنشر الأكاذيب 

والشائعات هنا وهناك في عمل دؤوب ليل نهار
والقائمين على هذه القنوات لا يألون جهداً فقنواتهم تدفع لهم بسخاء منقطع النظير
وبعضها يأتي تمويلها من الخارج روجوا للشائعات والفتن قوضوا اخلاق المصريين
وشحنوهم عن طريق الضغط على اعصابهم مما خلق نوعاً لم نألفه من السلبيات
التي ظهرت على الساحة في ترويج الفوضى والدمار والخراب والإنتصار
لفكرة حتى ولو خاطئة وهو غير مقتنع بها لكن ثمن ما يدافع عنه حتى

 ولو بالسباب والشتائم مقبوض مقدماً .

إبان حرب 73إتفق سارقو الأمة الصغار من النشالين وغيرهم أن يوقفوا
نشاطهم لأن مصر في حالة حرب ولم يشاهد فى هذه الفترة حالة سرقة واحدة
لأحد البيوت في بعض الأوقات حتى السارقون والنشالون كانت عندهم أخلاق

 فياليت النخب السياسية يتعلمون من النشالين كيف تكون الأخلاق.

- ما رأيك بصورة الاعلام بعد الثورة بقنواته المختلفة و في مسألة


 مناقشته للقضايا الحيوية والهامة وفي طرق عرضها للرأي العام ؟

الإعلام هو مصيبتنا الكبرى التي دمرت مصر شعباً وحضارة وتاريخاً 
وشوهته أمام العالم القنوات الصفراءالتي تقتات من جسد الوطن معروفة
وأداؤها مخزٍ ومالكوها هم معارضة النظام الحاكم لم يلتزمو بحيدة او نزاهة
او حتى أدنى أخلاقيات الصحافة التي نعهد وأصبح الصوت عالي ومروجوه
وما يملكونه من إمكانيات مادية تنفق ببذخ من إجل سقوط جماعة شريكة
بما يحدث الآن على أرض الواقع بلا ضمير وقد تناسوا امام الدولار
أن مصر ما زالت تنزف حتى قنوات الحكومة متواطئة مع المعارضة ولا تتعرض
للقضايا الهامة كما ينبغي وكما يكون وعلى المستوى المطلوب وكأنهم تكاتفوا
ليسقطوا حزب او جماعة في شخص الرئيس وتناسوا وطن يتربص به العدو
من الخارج والذي يمد أعوانه داخل البلاد بكل ما يستطيع ببذخ شديد وسوف
تكشف الأيام القادمة عن مفاجات رغم سياسة قلب الحقائق 
التي ينتهجها إعلام العار.

- تحدثنا كثيراً عن ميثاق شرف مهنة الصحافة والاعلام ولكن مع الآسف
نرى البعض يتعدى حدود مهنته ويضرب هذا الميثاق ولا يعمل به خاصة
عندما يسيطر عليه ميوله الشخصية أو ارتباطه لحزب أو جهة ما
عند تغطيته للأحداث .. ماذا تقول لهؤلاء ؟؟

أقول لهم إتقوا الله في مصر أنتم لم تبيعوا ضميركم فقط بحفنة 
دولارات بل بعتم وطنكم لمن يدفع لكم جردوا أنفسكم من الأهواء الشخصية
وأنظروا إلى قضاياكم من خارج الصندوق وضعوا انفسكم في موقع المتفرج 
على الحياد إستدعو ضميركم الذي أودعتموه مثواه مكفناً بدولاراتكم
وهداياكم ووعودكم وقولوا الحقيقة وأنقلوها مجردة ودعوا الشعب ومثقفيه
يحكم فلقد نضج الشعب أيها السادة حتى لأنه يضحك من غباء قنواتكم 

بسخرية الناقد الذي سقطتم من عينه .

- ما هو تقييمك للأوضاع والاحداث الصعبة التي تمر بها مصر حالياً ؟
خصوصاً في ظل حالات الانقسام السياسي التي يشهدها الشارع المصري
ما بين مؤيد للرئيس مرسي ومعارض لإستمراره في الحكم .؟
المعارضة في حد ذاتها في ثوبها الأصيل شىء صحي ومطلوب حتى تقوم
الرئيس وتحيده عن خطئة وترده للصواب لكن أن يلبس أصحاب المصالح 
الشخصية والبلطجية والمحكوم عليهم بقضايا ثوب المعارضين الشرفاء أن

 تدعو المعارضة كما يزعمون أنهم معارضة للتخريب والبلطجة وحركات

 ومظاهرات هدفها الأصيل هو إشاعة الفوضى واعمال التخريب والبلطجة

 فهذه ليست بمعارضة فلنقل عليهم شىء اخر غير المعارضة هم منتفعين

 لا تهمهم مصر أن حرقوها كلها بقدر مصلحتم الشخصية وهناك الكثير من 

المواقف المخذلة لهم والدليل الأكبرعلى ذلك هو إنقسام رموزهم على أنفسهم 

عندما تعارضت مصالحهم الشخصية في غنيمتهم أين كانوا ايام النظام السابق

 وأي مواقف تشهد لهم شوى الخزي والعار لهم وسوى بعض المواقف 

التمثيلية التي حدد السيناريو وكتبه النظام السابق نفسه .

لكن المعارضة الحقيقية التي تعرض الأحداث كما هي وتحاسب الرئيس لترده
عن الظلم وعن الطريق الصحيح فأهلاً بها فهم عشاق مصر الذين

 يريدون ان يسيروا بها إى الأمام .

- خالص الشكر والتقدير للشاعر المبدع مصطفى الزيات 
على قبوله اجراء هذا الحوار معه ..

كل المنى والأمتنان لمعلمى الكبير وأستاذي أحمد محمد مليجي 
الذي أعطاني هذه الفرصة الذهبية لأقف بين يديه وهو الهامة الكبرى .


ليست هناك تعليقات