أحدث المواضيع

عروستي .... لأول مرة بقلم : غادة البطريق


عروستي .... لأول مرة
بقلم  : غادة البطريق
باحثة دكتوراه فى الإعلام السياسى
 - جامعة الزقازيق
                                  ------------------------


أتتذكرون هذه اللعبة القديمة ، كنا نلعبها ونحن صغار ، أما اليوم سنلعبها سوياً ونحن كبار ، لعلها تساعدنا في اختيار هذا الرجل الذي سيقودنا ...هذا الرجل الذي ظللنا سنوات عجاف نتمني وصوله ، هذا الفاروق الذي سيشق الظلام والظلم عنا بعد ما بلغ الظلم مداه
سؤال محير ، من هو رئيس مصر القادم ؟
الكل في حيرة من أمره ، المتعلم ، الجاهل ، الشاب ، الكبير ، المرأة ، كلنا متحيرون ...قلقون..... متخوفون علي مستقبل أعز ما نملك أنها "مصر الغالية "
لذا أردت أن أفكر معكم بصوت مسموع ، كل يوم أتناول شخص من المرشحين للرئاسة صفاته ... سماته ... عيوبه ....مميزاته ، وعليكم أن تقولوا من هذا الشخص؟ .... لعلنا في سرد كل هذا نجد الإجابة علي سؤالنا ومبتغانا .
فهيا بنا لنبدئ اللعبة ...عروستي اليوم هو...
رجل يبلغ من العمر أرذله ، ويبلغ من الكبرياء مداه ، تقلد العديد من المناصب القيادية بالداخل والخارج ولم يكن له أي مواقف أو اتجاهات فهو دائماً تابع لسيده ، يقول عن نفسه أنه يمتلك عصا موسي ، وفسرها البعض أن هذا يعني أن من يخالفه الرأي هم فرعون وأهله لذا فهلاكهم مبتغاه ، عندما تدقق النظر في عينيه تري صورة الطاغية الأكبر ، وكيف لا وهو صديق عمره ومن أكثر المقربين إليه ، مدعوم بقوة من يطلق علي نفسه الطرف الثالث سواء من داخل مصر أو خارجها ، نعترف أنه لديه وبامتياز درجة البجاحة السياسية لترشحه لهذا المنصب ،ولكن الأغرب أنه يؤيد قانون العزل السياسي ، بل ويعلن أنه كان من أكثر المعارضين للنظام السابق ، لا تستطيع أن تفهم بالضبط كيف سيدير البلاد فكلماته وبرنامجه غير محدد ، فهل سيدير البلاد بلغة الترباج والذي لا يعلم غيرها ؟ ، أم باقتصاد الشحاته الذي يتباه ويتفاخر أنه يستطيع أن يجمع لمصر الأموال الطائلة عن طريق اقتصاد الصدقات من بلاد عربية وأجنبية ،كأنة يجهل أو يتجاهل أبجديات السياسة ، والتي تقول من يعطينا قوت يومنا يملك زمام أمورنا.وكيف يفهم هذه القاعدة وهو لا يستطيع أن يبطل سيجاره ، والذي يبلغ قيمته ضعف دخل المواطن في المناطق العشوائية .
لا ننكر أن هناك قاعدة تدعمه بقوة بدعوة خبرته وحنكت السياسية والتي تحتاجها البلاد اليوم ، وهناك من يري أنه صمام الأمن والأمان ..
وأنا أسألكم برب الأمان الذي وضعه في الأرض هل يستطيع من يروع الآمنين ، ومن يسلبهم حريتهم ، ومن يغتال أرواحهم ، ويسيل دماءهم في كل مكان؟ أن يعطيهم الأمان ، وأنا سأصدق قولكم إذا كان ملك الموت يوما سيتحول إلي باعث للحياة ...!!!
هذا .... هي عروستي اليوم .... وغدا عروسة أخري ....ومرشح آخر .

ليست هناك تعليقات