عمرو بيه .. الشعب ذنبه إيه ؟؟ كتب / على الوزير

 

 

 

 

 

 

عمرو بيه .. الشعب ذنبه إيه ؟؟

كتب / على الوزير 

صحفى وإعلامى مقدم برنامج بالمرصاد 

--------------------------------------------------

كثير من الناس ظنوا أننى عدو عمرو موسى اللدود بسبب تربصي لأخطائه عن عمد منى.... ولكى سأكون صادق معكم ومع نفسى أنا أحب السيد عمرو موسى مثلكم تماما وأشهد له بذكائه ونبوغه وتفوقه - ولكنى أرى أن وجوده على رأس السلطة سيكون بمثابة أكبر صفعة للثورة العظيمة التى فقد فيها آلاف الشباب أرواحهم وأعينهم وإطرافهم ولذلك سأقدم لكم وجهه نظرى ورؤيتي فى هذا الأمر : *- أهداف ثورتنا عيش حرية عدالة اجتماعيه . الحرية أصبحت متوفرة لدى الجميع . والعيش المقصود به الحياة الكريمة بمعنى إعالة الفقير ومساعده المسكين وتبنى أطفال الشوارع وجعل كل مواطن مصري يجد متطلبات الحياة الضرورية. وهذا غير موجود بل أصبحت الأحوال أسوأ مما قبل .والعدالة الاجتماعية ليست تقسيم ثروات البلاد على المواطنين ولكنها إعطاء كل مواطن حقه بما يتناسب ومكانته وذلك لم يتحقق فى ظل الفساد والرشوة والمحسوبية -وعندما عدت إلى مصر شعرت بأني أعيش فى غابة القوى فيها ينهش الضعيف ولكى نكمل أهداف الثورة يجب أن يكون هناك فاصل لعصر الظلم والفساد والاستبداد ولن يتحقق هذا الفاصل إذا صعد عمرو موسى أو احمد شفيق إلى كرسى الحكم لأن المرتشين والفاسدين الموجودين داخل كيان الدولة سيزدادون فساداً لأن عمرو موسى وشفيق بمثابة امتداد رسمي لمبارك. ولن يخيفهم حكمه ولكن فى حالة نجاح أبو الفتوح أو حمدين أو أى من المناضلين سيخاف الفاسدين على كراسيهم ولن يجرؤا العودة إلى مخالفاتهم التى كانت تصل فى بعض الأوقات الى جنح وجرائم أخى المواطن-أختى المواطنة - أريد أن تذهب الى المحكمة فيعود لك حقك ممن ظلمك بدلاً من التأجيل تلو الاخر الى أن تمل وتيأس وتتنازل- أريد أن ترى ابنك الحاصل على امتياز معيد بالجامعة أو وكيل نيابة بدلا من أن يجلس بلا عمل لأن ابن فلان أو قريب علان يأخذ حق ابنك بالظلم والغش والباطل أريد أن تذهب لقضاء مصالحك بمؤسسات الدولة فتجد كرسى تجلس عليه وموظفين يعاملونك باحترام بدلا من أن يفتح لك الدرج أو يقول لك عايزين نشرب شاى أو دخان أو حلاوه........الخ أريد أن يعيش الموظف المصرى بكرامه دون أن يحمل الهم ويقسم راتبه 20 سمنه 40 لبن أطفال 90 لحمه وفراخ 30 عيش ...........الخ ورغم ذلك ينتهى الراتب يوم عشرين منه ويظل يتسلف أو يشترى ع النوته ( شكك) من البقالين أو يمد يده للرشوة أريد أن تمشى بالشارع فلا ترى طفل مشرد وملابسه مقطعه وشعره مملوء بكرات الطين فتحزن أنت عليه أكثر مما يحزن هو على نفسه أريد لك وأريد وأريد - فعليك أن تحسن الاختيار حتى تستطيع أنت وأبناؤك أن تقطفوا ثمار الثورة وحتى لا يضيع دماء الشهداء هدر ....