شبكــــة الكالب ) ( 2 )*عماد المأمور
من ملفات المخابرات
********
( شبكــــة الكالب )
( 2 )
**********
والغريب في هذا الوقت أن جميع الأبواق للدعايا الصهيونية انطلقت تصور الأحداث التي حدث بأيديهم علي إنها مذبحة مدبرة من العراقيين ضد اليهود وقد توالت الإنفجارات بعد ذلك لتــرويع الآمنين وكان لفشل رجال الأمن والشرطة في إيقاف هذه الأحداث أو القبض علي الجناه عاملا مساعدا لتأكيد الإشاعات التي ملأت أرجاء العراق وتناقلتها السنة اليهود في دهشة ورعب .
وبعد مرور عام من تلك الأحداث كان هناك ما يدعي (( باسم الجوهري)) يمشي بأحد شوارع بغــداد وقت الظهيرة يحمل أطنانا من المعاناه والهموم فقد كان شاب فلسطيني اجبر علي الفرار من فلسطين هربا من مذابح العصابات الإرهابية التي قامت بقتل أفراد أسرته وبينما وهو سائرا إذ يفاجئ بما لم يتوقعه أبدا إذ شاهد ضابط مخابرات صهيوني ينتظر أمام فاترينة احد المــلاك .. وتمالك الشاب الفلسطيني نفسه وظل يراقب الصهيوني عن قرب وبحذر شديد إقتفي خطواته إلي أن رآه يتجه ناحية مقهي ويجلس بركن بعيد .
وكان ( باسم الجوهري ) يثق بذاكرته تماما فهذا الضابط الصهيوني كان احد أفراد فرقة الهاجانا الإرهابية التي قامت بقتل عمه وإبن عمه أمام عينيه فصورته المتوحشة لم تغب لحظة عن عينيه وللحظة فكر في اقتحام المقهي وقتل هذا الصهيوني ثـــأرا منه ولكن الحس الوطني لديه منعه فالضابط الصهيوني ماجاء لبغداد إلا لمهمة سرية
ومن أقرب تليفون أتصل ( باسم الجوهري ) بالشرطة التي جاءت فورا وألقت القبض علي الصهيوني .
وأخضع الضابط الصهيوني للتحقيقات المنية المطولة والتي لم تسفر عن شئ في البداية برغم مواجهته بهويته السورية المزيفة حيث لم ينهار وظل متماسكا لم يعترف وأعيد إستجوابه بأسلوب التعامل مع المجرمين إذ تم تجريده من ملابسه وأودع في حجرة ضيقة جدا وسلطت عليه اللمبات الكهربية شديدة التوهــج والتي كانت كفيلة بأن تجــز مقاومته ولكنه ظل يقاوم فقد تم تدريبه علي ايدي الكلاب الصهاينة في أكاديمية الجواسيس في الموساد الإسرائيلي علي تحمل كل أنواع التعذيب البدني والنفسي بما في ذلك الجوع والعطش الشديد والحرمان من النوم لفترات طويلة ولكنه كان برغم قسوة التعامل معه يبدو في قمة صــلابته وإرادته .
ولكن كان هناك ضابطا عراقيا خبيرا كان قد حضر للعراق من موسكو وقد تم تدريبه جيدا علي كيفية استجواب الخونة والجواسيس بالكماشة ونزع ظفر أصبعه الوسطي فاندهش أمام ذلك الخنزير الصهيوني الذي لم يشعر بأي آلام .. وتساءل الضابط العراقي في نفسه هل تم تدريب ذلك القذر الصهيوني إلي هذا الحد ف شدة التحمل في إسرائيل وانتزع الظافر بكاملها لليد اليسري ولكنه كان متماسكا مصرا علي إنه سوري من السويداء في الجنوب وعندما غمس الضابط العراقي يده في الماء المملح لم يتحمل ضابط المخابرات الصهيوني صاعقة الألم التي نهشت بدنه فبدأ يصرخ وهو يتلوي ويصيح في قمة الذعر بأنه ضابط من المخابرات الإسرائيلية جاء إلي العراق بأوراق مزيفة للإتصال بأحد العملاء اليهود ...
*****************************
لقاؤنا غدا إنشاء الله والبقية تأتي
ليست هناك تعليقات