شبكــــة الكالب ) ( 1 )*عماد المأمور
من ملفات المخابرات
********
( شبكــــة الكالب )
( 1 )
**********
ميدان العلاوي : يعتبر هذا الميدان من أكبر ميادين مدينة بغداد والمزدحمة في ذات الوقت حيث يقع بأحد جوانبه محطة الأوتوبيس الدولي عمــان / بغــداد.. حيث تصطف عدة مقاهي فسيحة يملك إحداها رجل يهــودي من جنسية عراقية وجذب إليها الكثيرين من اليهود الذين إعتادوا اللقاء بها وكانوا يشكلون الأغلبية في ارتياد هذا المقهي ولذلك أطلق عليها اسم مقهى اليهـــود .
هذا وفي أحد أيام شهر مارس 1950م جاء إلي المقهي رجــل غامض في هيئته كان بالساعات يجلس في المقهي يشرب الشاي ويقرأ لجريدة اليومية واضعا الحقيبة السوداء الخاصة به اسفل المائدة متعمدا إلا يتحدث مع احد أو يترك مجرد فرصة لأحد في محاولة الحديث معه .
وكان من الملفت للنظر للعاملين بالمقهي انه ليس بخيلا في المصروفات وكثيرا ما كان يترك المقهي تاركا حقيبته لإجراء مكالمة تليفونية وسرعان ما يعود بعدها إلي مكانه صامتا ونصف وجهه تبتلع النظارة السوداء التي دائما كان مرتديا لها حرصا منه لعدم كشف بقية ملامح وجهه .
وفي إحدي المرات ترك الحقيبة والصحيفة الخاصة به وخرج وبعد دقائق دوي انفجار عظيم دمــر المقهي بما فيه عن أخــره وأسفر الانفجار عن مقتل سبـ17ــعة عشر يهوديا وأصيب ضعفهم أو يزيد.
كان هذا الحدث المجهول قد ألقي الرعب في قلوب اليهود الرواد للمقهي خاصة والشرطة في هذا الوقت كانت قد عجزت عن تفسير الحادث أو القبض علي الفاعل أو الحصول علي بداية خيط يستدل منه علي شخصية الفاعل
إلا إنه لم تكد تمر عدة أيام حتي حدث الإنفجار الثاني في المعبد اليهودي المعروف باسم ( ماسوداشيمتوف )
والتي أدي غلي مقتل طفل يهودي اقل من العاشرة من عمره كان يلهو قي البهــــو الداخلي التي انفجرت فيه القنبلة ... وقد اسرع المتواجدون في المعبد بالفرار يصاحبهم الرعب وأصيب العديد منهم أثناء الهروب وللمرة الثانية وقفت الشرطة عاجزة عن حل هذا اللغـــز الوعــــر .
والغريب في هذا الوقت أن جميع الأبواق للدعايا الصهيونية انطلقت تصور الأحداث التي حدث بأيديهم علي إنها مذبحة مدبرة من العراقيين ضد اليهود وقد توالت الإنفجارات بعد ذلك لتــرويع الآمنين وكان لفشل رجال الأمن والشرطة في إيقاف هذه الأحداث أو القبض علي الجناه عاملا مساعدا لتأكيد الإشاعات التي ملأت أرجاء العراق وتناقلتها السنة اليهود في دهشة ورعب .
*****************************
لقاؤنا غدا إنشاء الله والبقية تأتي
ليست هناك تعليقات