أمي أمي أمي .... بـقلم / مالحي اسورد مصطفى
أمي أمي أمي
الحكاية ابتدأت حين سكنت بدرة الإنسان أرض الزوال...كنت أظنها ابتدأت معي الحكاية...على كل شط كانت ترسو كلمة... سميها أمي أو غير مجرى حروفها...وسميها يما....أمي حواء كتبت حروف البدايات....ولم أرى حواء إلا فيك يما....كلما وعيت وجدت حياة ترقص...أتتبع الحياه هذا نبضها في قلب أمي... وسنين الشتاء شاهدة كما باقي المواسم....أصبعها المريض، حيث لا تقدر أن تحرك يدا وتسألني...أي بني... علي أن أحضر العجين....ليس لدينا خبز....يا خبز الدار.... تالله وجودك أشبع كل الجوع...تجيبني الحنون وي بني...لن أتركك تغني....أحن إلى خبز أمي.....
يما يا ابتسامة الفراشات وهي تنظف ما فضل من خبزها داخل أحشائي وعلى الثياب....فعلتها يا شقي وتضحك....أحن إلى خبزك أمي....وتتمايل وريقات السنين علينا....إلبس جيدا فالحال برد....متمرد كنت أصر على استشقاء أمي...لا أريد أو ربما أطمع في المزيد...كلما زاد اهتمام زاد تمرد.....وها أنا ذا مريض...زارتني بنت دهر ساخنة مشتدة....هذا ليس دفئ أمي....
أتهذي الآن بني؟...وقد استرجيتك أن إلبس بني.... إلبس فالحال برد....ها أنا أرتجف بين أحضانك أمي... لست المريض.... فمرضك بمرضي أشد.... دثريني يا ذات الثلاث...أمي أمي أمي....صه حبيبي واشرب الدواء... أعددته لك....ويزيد التمرد...لست أبغي الشفاء... أتركي لي مجالا لارتعاشة في حضنك....
يما... وتسهر على نومي... تستلذ بخطواتي نحو الروضات والمدارس والجامعات....وأبيعها نكراني وتصلبي....تدس وتدس وتستقبل حماقاتي....وي بني لن أتركك تغني....أحن إلى خبز أمي....
بدى لي أن أكرمك يا سيدة... فقد شقيت وآن أوان تكريمك... كثرت عتاباتك أمي كترث....أوكلما تكلمنا بكيت ألا كفاك أمي... كفاك.....هذا حال يضني سئمت...
سئمت مطارداتك....من أين؟....إلى أين؟...مع من؟...كيف؟ .... يا سيدتي سئمنا أسطواناتك القديمة....أنا الآن كبرت.....
يما.. إفهميني ولا تحرجيني في كل وقت كفي الدمع.... أترين أمي... عليك أن تفرحي بنا وتفرحي بعيدك الذي صنعنا لك..... أترين كم نحن بررة يا ذات الثلاث.... أمي أمي أمي...
يما كان أملي أن يكون هذا يوم تتويجك... هذا ما استطعنا... يوم واحد تحتفلين معنا.. وبعدها نعيدك إلى حيث أنت...إلى دور العجزة اتركيني أمي.... أتركيني يا غالية أغني....أحن إلى خبز أمي....أحن الى خبز أمي...
وي... صه بني لن أتركك تغني... أحن إلى خبز أمي...فداك يا صغيري...فداك....
يا خبز الدار.... إذا...إذا ما مت لسوف أغني... فلتحيا أمي فداك....أمي أمي أمي...فداك
*********************
#مالحي اسورد مصطفى#
يما يا ابتسامة الفراشات وهي تنظف ما فضل من خبزها داخل أحشائي وعلى الثياب....فعلتها يا شقي وتضحك....أحن إلى خبزك أمي....وتتمايل وريقات السنين علينا....إلبس جيدا فالحال برد....متمرد كنت أصر على استشقاء أمي...لا أريد أو ربما أطمع في المزيد...كلما زاد اهتمام زاد تمرد.....وها أنا ذا مريض...زارتني بنت دهر ساخنة مشتدة....هذا ليس دفئ أمي....
أتهذي الآن بني؟...وقد استرجيتك أن إلبس بني.... إلبس فالحال برد....ها أنا أرتجف بين أحضانك أمي... لست المريض.... فمرضك بمرضي أشد.... دثريني يا ذات الثلاث...أمي أمي أمي....صه حبيبي واشرب الدواء... أعددته لك....ويزيد التمرد...لست أبغي الشفاء... أتركي لي مجالا لارتعاشة في حضنك....
يما... وتسهر على نومي... تستلذ بخطواتي نحو الروضات والمدارس والجامعات....وأبيعها نكراني وتصلبي....تدس وتدس وتستقبل حماقاتي....وي بني لن أتركك تغني....أحن إلى خبز أمي....
بدى لي أن أكرمك يا سيدة... فقد شقيت وآن أوان تكريمك... كثرت عتاباتك أمي كترث....أوكلما تكلمنا بكيت ألا كفاك أمي... كفاك.....هذا حال يضني سئمت...
سئمت مطارداتك....من أين؟....إلى أين؟...مع من؟...كيف؟ .... يا سيدتي سئمنا أسطواناتك القديمة....أنا الآن كبرت.....
يما.. إفهميني ولا تحرجيني في كل وقت كفي الدمع.... أترين أمي... عليك أن تفرحي بنا وتفرحي بعيدك الذي صنعنا لك..... أترين كم نحن بررة يا ذات الثلاث.... أمي أمي أمي...
يما كان أملي أن يكون هذا يوم تتويجك... هذا ما استطعنا... يوم واحد تحتفلين معنا.. وبعدها نعيدك إلى حيث أنت...إلى دور العجزة اتركيني أمي.... أتركيني يا غالية أغني....أحن إلى خبز أمي....أحن الى خبز أمي...
وي... صه بني لن أتركك تغني... أحن إلى خبز أمي...فداك يا صغيري...فداك....
يا خبز الدار.... إذا...إذا ما مت لسوف أغني... فلتحيا أمي فداك....أمي أمي أمي...فداك
*********************
#مالحي اسورد مصطفى#
ليست هناك تعليقات