بين العشق وفوضى الوله بقلم / منير المسروقي

بين العشق وفوضى الوله
كان الظلام قد حل . أجهشت قمر بالبكاء بعد حديث دام لوقت طويل
كانت تكلمني وهي تجلس متكئة على صدري .في بداية الأمر كنت أستمتع بكل ما يحصل لي منها ’ولكن بعد إستماعي لحكايتها أصبحت مثل عمود الكهرباء...صامد دون حراك
بكت فخسف القمر ....
وجع هي الحياة لو نظرنا لها من كل زواياها ..لولا هذا الحب العابر كتلك السحابة التي تمر فوقي في السماء وتطوي المسافات
ما أقساها ’ أكل هذا يحصل لقمري ولست أحرك لها ساكنا
توفت أمها وهي لم تتجاوز العاشرة من عمرها’ وتبعها أبوها بعد أقل من عام وتركوها وحيدة بين غربان ووحوش
تحولت لتعيش عند خالتها بعد أن تركت بيتها لتضعه للإيجار . كانت فتاتي وحيدة أبويها ’ وكم من خال من الخل خال...
قمري ..هل أنت جائعة؟؟ سألتها لكي أخرجها من حزنها هذا ,فأجابت رافضة أن اتركني الأن أتكئ على صدرك ..ويحها أليست خائفة مني... هو حظي أعرفه ’ لقد كتب عليي أن أعيش أحزاني وأشارك الآخرين أوجاعهم وهمومهم .
بدون أن تتركني أشعر ’ غيرت مجرى الحديث لتسألني سؤال لطالما أحرجني .. هل أحببت ومن؟.. كنت قد جهزت الإجابة طبعا بلا ’فتبسمت كما المنتصر وتحولت في ثواني من حزن الى عشق
يتبع
منير المسروقي