...قصة قصيرة..... .....الغدر..... من تأليق / الكاتبة منى حسن...
....قصة قصيرة.....
.....الغدر.....
رجعت فيولا فى احد الليالى الممطرة وهى تنتفض من البرد وفتحت باب الحديقة.
أذا بها تسمع صوت انين التفت للصوت فوجدته ثعبان صغير يرتجف من البرد .
اخذتها الشفقة به لان صديقتنا مشتركة فى عدة جمعيات للرفق بالحيوان.
ادخلت الثعبان الصغير البيت ووضعتة بجوار المدفأة واحضرت غطاء حتى يتدفى
واطعمته وفرشت له فرش بجوار سريرها لينام.
ومرت الايام وكبر التعبان واعتبرته صديقا لها رغم تحذيرات اصدقائها وطلبوا منها اكثر من مرة ان تعطية لحديقة الحيوان . لانه من النوع النادر والغريب.
ولكن فيولا كانت ترفض وتقول انه صديقها ويسليها ولكن انتبهت الى نظراتة احست منه بالخوف ولكن كذبت نفسها .
وفى عيد ميلادها دعت كل اصدقائها وضعت له الطعام ووتركتة فى غرفتها واغلقت الباب لحين انتهاء عيد الميلاد . ارتجفت صديقتها من منظر الثعبان وشددت عليها ان تعطيه لحديقة الحيوان لانة شكله فظيع ومرعب.
رفضت فيولا الفكرة وقالت بينها وبين نفسها انة ابنى كيف اتخلى عنه لن يفعل لى شىء او يغدر بى كما يقولون.
وذات مساء وهى فى المطبخ تعد طعام العشاء لها وللثعبان. فجأة صرخت فيولا صرحة مرعبة وسقطت على الارض وهى تكاد تتنفس والدموع تنهمر بغزارة.
اذا بالد يتدفق من اثر اللدغة وانياب التعبان واضحة . صرخت وفى عينيها لوم وعتاب وندم وهى تخاطبة الم اربيك واويك من البرد واطعمك ولم اتركك تموت من البرد.
نظر لها متعجبا كأنه يحدثها ولسان حاله يقول ....انا تعبان ....طبعى الغدر والخداع ماذا تنتظرين من طبعى.
.
صرخت صرخة مدوية واصبحت جثة هامدة ودمعة الندم تنزل من عينيها ولكن لاجدوى من البكاء على اللبن المسكوب.
.....النهايه...
اتمنى ان تنال اعجابكم....
من تأليقى ......منى حسن...
ليست هناك تعليقات