مبحث المعرفة إعداد و جمع أحمد سرور
مبحث المعرفة
إن مبحث المعرفة واحد من أهم مباحث الفلسفة ، هو يمثل جزء هام جدا من تاريخ الفلسفة ، و هذا المبحث معنى بمدى قدرة العقل و الحواس الخمسة على المعرفة و ادراك العلوم المختلفة . حتى يتثنى للإنسان أن بعرف قدراته الحقيقية .
و قد غصت فى بعض المراجع الفلسفية و خرجت منها ببحث أنقله لكم من بعض هذه المراجع عسى أن ينال هذا الجهد المتواضع ثنائكم
المعرفة
-أول من استعمل كلمة (ابسمولوجيا ) هو فريير 1854م فكتابه (مبادىء الميتافيزيقا) و ذلك للتفرقة بين نوعين رئيسيين للفلسفة هما (الابستمولجى) و (الانطولجى) بمعنى البحث فى المعرفة و البحث فى الوجود .
-الفيلسوف الإنجليزى التجريبى جون لوك كان أول من قدم بحثا عن المعرفة فى صورة العلم المستقل فى كتاب له بعنوان (مقال فى الفهم البشرى )
-كانط الفيلسوف الألمانى أول من لفت الأنظار إلى ضرورة قيام نظرية المعرفة كنقطة البدء فى كل فلسفة ، و عرض لكافة المسائل التى تتناولها المعرفة كطبيعتها ،و حدودها و مصادرها .
-معظم المحدثين يسلمون بأن المعرفة التجريبية معتمدة على الادراك الحسى و مستمدة منه لكن هنالك رأيا يختلف عن هذا كل الاختلاف ، تجده عند أفلاطون و غيره من فلاسفة مدارس معينة أخرى ، إذ يرى هؤلاء أن ليس هنالك ما هو جدير باسم (معرفة ) ما يمكن استقاؤه من الحواس ، و أن المعرفة الحقيقية الوحيدة هى التى تتصل بالمدركات العقلية ، فى رأى هؤلاء أن ( 2+2=4) معرفة بمعناها الصحيح ، أما عبارة كهذه ( الثلج أبيض ) ففيها من الغموض و عدم اليقين ما لا يجعل لها محلا بين مجموع الحقائق التى يعرفها الفيلسوف .
-تعريف تياتينوس للمعرفة (إنه ليخيل إلى أن من يعرف شيئا إنما يدرك بحواسه هذا الشىء الذى يعرفه ، فلست أرى الآن رأيا سوى أن المعرفة هى الإدراك الحسى ولا شىء غير الإدراك الحسى )
يقول سقراط الفيلسوف اليونانى و أستاذ أفلاطون إن هذا الرأى هو نفسه رأى بروتاجوراس الذى يقول (إن الإنسان مقياس كل شىء )
هام
الكندى 260ه -873 م الفيلسوف العربى
-للكندى فى المعرفة نظرية لا تزال مدرسة كانط تعنى بها حتى الآن ، فهو يرى أن مصادر المعرفة هى الحواس و العقل و الخيال ،فالحواس تدرك الجزئيات و الصورة المادية ، و العقل يدرك الكليات و الصورة العقلية ، أما الخيال فوسط بين الاثنين ، أى أنه يدرك الجزئيات الكلية .
ديكارت الفيلسوف الفرنسى و أبو الفلسفة الحديثة
ذهب ديكارت إلى أن هناك ، أفكارا فطرية فينا ، و أقام بناءه المعرفى الأبستمولجى كله على أساس الفكر ، فلقد نادى ديكارت بأن العقل وحده سبيلنا إلى المعرفة و عن طريق الشك نتوصل إلى أننا نفكر ، و عن طريق الفكر نتوصل إلى أننا نوجد ، و عن طريق التفكير فى كائن كامل لا متناه نتوصل إلى وجود هذا الكائن ، ثم نتوصل إلى وجود العالم و لكن من حيث هو امتداد هندسى أو فكرة هندسية و حسب ، و الخلاصة هى أن ما نعرفه عند ديكارت محدود بحدود العقل ، ووراء العقل و الفكر نحن لا نعرف شيئا .
جون لوك الفيلسوف الإنجليزى التجريبى
ذهب لوك إلى أن المعرفة ممكنة لكنها محدودة بحدود الحواس وحدها و وراء الحواس نحن لا نعرف شيئا . و ذهب لوك إلى انكار كل التصورات العامة و أفكار فطرية المعارف التى قال بها ديكارت ، و نفى نفيا قاطعا أن يكون الغنسان قد ولد و هو مزود بمعارف فطرية و نادى بأن سبيلنا الوحيد إلى المعرفة هو العالم الحسى بما فيه من وقائع و جزئيات تخضع لحواسنا ، أما عالمنا الداخلى من عواطف و اتجاهات و ميول ، فإن السبيل إلى ادراكه هو قوة أخرى سماها قوة ( الاستبطان ) و هى عنده ليست قوة فكرية أو مثالية لكنها قوة حسية .
ليست هناك تعليقات