الراوي : عز الدين الشعراوي السحرة الثلاثة - قصة قصيرة

القاهرة في
10-3-2016

السحرة الثلاثة - قصة قصيرة

كان هناك ساحر يسكن كوخ بالغابه وقد انعم الله عليه بقدرات خارقة ولكنه كان طيب و يعمل الخير ولا يأذي احد وكان يستعمل كل ما لديه من نعم الخوارق بالخير لنفسه و للناس وقد انعم الله عليه بثلاث صبية وقد علمهم كل ما لديه من اسرارخارقة مما انعم الله بها عليه لكل منهم وهي بمثابة حرفة لكي تعين كل منهم علي حياته .

قد علم الابن الاصغر الخياطة و اعطي له ابرة مسحورة خارقة و علمه سرها وعلم الابن الاوسط الصيد و اعطي له بندقة وعلمه سر استعمالها و اعطي الابن الاكبر سره وقدرة خارقة وهي خفة اليد و النظر الحاد القوي الخارق وعلمهم جميعا كيف يستفيدو من هذه القدرات دون ان يضرو احد فيجب ان يكون الانسان مفيد وصالح ولا ضرر ولا ضرار.

وفي يوم اجتمع بأبنائه الثلاثة وطلب منهم الخروج الي الحياة و التعلم منها حين احس انهم كبرو ويجب عليهم الانطلاق الي الدنيا و التعلم منها وتحقيق ذات وهدف كل منهم وطلب منهم العودة له بعد سنة لكي يعرف ماذا فعل كل منهم وماذا حقق في حياته و انطلق الثلاثة كل منهم في اتجاه مخالف للاخر وبعد سنه عاد الاخوه الثلاثة لابيهم وسأل كل منهم ماذا فعلوا اثناء هذه السنة وما هو النجاح و التقدم الذي احرزوه في غيبتهم عنه هل تعليمه وتربيته نجحت لم لا .

قال الاصغر انني كنت اعمل لدي خياط في مدينة البلد التي بجوارنا وكان يحبني ويثني علي و علي عملي المتقن دون ان يعلم بخبر الابرة العجيبة وكانت انتهي من عملي سريعا مهما كان كمية العمل وكثرته حتي زاع صيت هذا المحل و زاد راتبي و اصابني الثراء و عملت محل لنفسي و اصبح محلي من اشهر محلات هذا البلد.

وقال الاخ المتوسط قد عملت صياد وكنت اصتاد فريستي في الجو او في البر او في البحر بيسر وبساطة و ابيع في الاسواق ما انعم الله علي به وقد حققت ثروة كبيرة من جراء مهنة الصيد دون ان يعلم احد بسر البندقية.

و قال الاخ الثالث قد عملت لدي الحاكم وبجيشه بمهنة بصاص لاحمي البلد من الاعداء و كنت ابطل كل هجوم علي البلد بقوة بصري بل كنت اتمكن من الحصول علي خطط الاعداء ووثائق ورسائلهم فيما بين قوادهم وزعيمهم بخفة يدي واعطيها للحاكم والحاكم يعطي لي الكثير من الهدايا و العطايا و الجوائز و انعم علي برتب عالية بالجيش و اصبحت من المقربين له.

فرح الوالد كثيرا بأبنائه و شكرهم ثم شكر ربه علي توفيق ابنائه في حياتهم وفي هذه الاثناء بداء ينادي المنادي في كل مكان عن اخططاف الاميرة من تنين كبير واعلن الملك عن جائزة كبيرة لمن يخلص الاميرة من التنين حيث انه لا يستطيع السيطرة عليه ويهدد بقتل الاميرة اذا تقدم احد بتخليصها منه وفي التو و الحال هب الثلاثة لنجدة الاميرة و البلد.

قد اتفقو الثلاثة علي وضع خطة للهجوم علي التنين الشرير وبدوا فـــي تنفيزها تسللو الثلاثة خفية تحت جناح الطلام الي المكان الذي به التنين والاميرة و كان الامر صعب جدا حيث ان التنين يضع الاميرة تحت نظره ومستعد لاي شخص يتقدم سوف يقضي علي الاميرة و يقتلها وقد قام صاحب خفة اليد بسحب الاميرة من تحت التنين دون ان يـدري اويشعر به ووضع مكانها حجر طويل وغطاه ببردة الاميره حتي لا يشعر بتغيبها و قام الخياط بعمـل شبكة كبيرة بابرته العجيبة في الحال ثم رماها عليه احـس التين بالشبكة فحاول ان يطير فاطلق علية الصياد عدة طلقات فمات التنين ووقع علي الحجر متحطم و عادت الاميرة الي والدها و اكرم الملك الاخوة الثلاثة واجزل لهم العطاء واصبحومن نبلاء القوم وانعم عليهم بالالقاب والعطايا والاراضي والجاة وهذا كله بفضل الاتحاد والعمل والخبرة الجيدة والايمان بالله وبقدرتهم.

تمت بحمد الله

الراوي : عز الدين الشعراوي