نحو عالم افضل سلسلة يومية للكاتب ايمن غنيم

نحو عالم افضل 

سلسلة يومية 

للكاتب ايمن غنيم

قد تبدو الحياة كئيبة رتيبة لمن تتبع رصيده من المنجزات التى يحلم بها او القلق الذى يحيطه فى ظروف متقلقلة بائسة غير مفهومة ومستقبل عربى غامض ومتأزم ومصرى اكثر حيرة وتخبط . وخريطة غربية غير مقرؤة من كثرة الضبابية التى تغيم وجه الحقيقة وتستبين لنا ملامح غير التى تحويها عقولهم الخبيثة وخططهم الماكرة حول طمس الهوية العربية تارة وحول بث الخوف والقلق فى صدورنا لما هو قادم . 

فضلا الى عوالمنا الخاصة الخربة المفرغة من الثقل الفكرى والتفتت المعيارى حتى داخل الاسرة الواحدة والوصول الى اللامنتهى من الاحباط والارق الذاتى البغيض . 

كان لزاما علينا كمفكرين ان نمد يد العون الفكرى الداعم الى صيرورة الحياة وضخ شرايينها بدم جديد يعيد فينا وفيكم نبض الحياة من جديد .

ان الامان الذاتى الذى يتصوره البعض انه فى مكانة اجتماعية مرموقة او فى رغد من العيش او النجاحات التى يحققها فى منظومة متطلباته الفردية . او التمتع باهازيج الحياة الناعمة وايجاد فراغ يتسع لممارسة حرياته العارمه فى ظل قوانين تحمى هواجس فكره . او تلك الاطر الداعمة لسلسه طموحة التى لاتخرج عن كونها طموح شخصية تتسم بالانانية . بعيدة كل البعد عن المهاترات القومية او الدولية التى تهدد امن امة بأسرها او تلك الارهاصات الدولية التى تكبل حريات الدول والتى نحن فى صدارة قوائمها . 

كان لابد وان نرسم وبإمعان الخطوط الفاصلة مابين الوعى القومى والمهام الفردية والتى يجب ان ندمجهم فى مطلب واحد يهدف الى التوعية الكاملة بان كلاهما يؤدى الى الاخر 

وليسو بمعزل عن احداهما الاخر . لأن الامان الشخصى لا ياتى الا فى اطار الامان القومى الفاعل . 

فالفرد خلية من قرص المجتمع والمجتمع فصيل من وطن باكمله . والوطن جزء من عالم باكمله . اى اننا لكى نصل الى الابتسامات الهانئة لابد وان نمسح بدموع الاخرين كى نسعد بها . ولكى نحقق مانصبو اليه لابد وان نؤدى المهام الموكله إلينا فى خضوع كامل ورضا فاعل فى ان نسهم بايجابيات لتحقيق الهدف القومى الاعم ورفع سقف الاحلام من احلام فردية مقصورة إلى احلام واسعة المدى تشمل المجتمع والوطن فى دعم دينى خالص لوجه الله ومنها ننطلق الى سمات الرقى والارتقاء ببلادنا وبأوطاننا .وتكن هى البداية نحو الافضل ونحو عالم افضل .

بقلم ايمن غنيم