حب على صفير قطار بقلمــي / الأديب رسمي خير
حب على صفير قطار
=================
بينما أنا جالس على رصيف محطة القطار
أنتظر قدومه لتبدأ رحلتي
اقتربت مني جلوسا امرأة طويلة القامة
فستانها خمري اللون تزينه رسومات جميلة
كاشف ما على من جسدها ومده يصل الى أخمص قدميها
ترتدي قبعة دائرية من القش وعن يمينها وردة بيضاء
وبيدها هوائية تحركها من أجل نسمة هواء تقيها من حر شديد
تارة تكون سريعة في حركتها تتراقص قدميها كانها في ثورة غضب أصابها
عفوا سيدتي أراك مضطربة وعلى عجل من امرك
لم يبق الا وقت قليل ويصل القطار ...
شكرا لك على ما أبديت من اهتمام سيدي
ما انا الا طائر يريد ان يحلق في الفضاء
تغمرني سعادة وامنيات متى استقل القطار لأصل الى ذلك المكان
من أجله أدركت أن الحياة في القصور ما هي الا أحلام
ضحيت بحبي من أجل حديقة غناء
وزوج يترنح من خمر وحوله حاشية من النساء
أريد ان انسى ذلك المكان و الزمان
أرجوك أن تساعدني فأنا مصابة بالهذيان
وفكري يداعبني ألا ترى دموعي كهشيم نار تاكل جسدي
كأنني بالأمس غادرت وطني مشتاق أن اعيد له روحي
فهي خالدة هناك كل ليلة تحوم بقربي تذكرني بأيام خلت من عمري
وأنا بين أحضان الحبيب من ثغرة أرتوي
سمعنا سويا صوت صفير قادم من بعيد ودخان كثيف
زاد الشوق لديها والحنين نهضت مسرعة وأنا بالقرب منها
صعدنا سويا وهي تمسك بقبضة يدها بيدي
جلست في مقطورة اعدت لها خصيصا فالكل هنا يدرك من هي
بدات رحلة النسيان لما مضى من عمرها
وأنا بدأت أدرك عنوانها وقلبي يخفق لها
لا ادري ماذا اصابني ساد صمتي
أثار حفيظتها ... لما تقترب مني ... أرى قد غلبك النوم
أحببت أن أضع منكبي وسادة لك
أستنشق من انفاسك هوا عطرك
لتبقى عيوني لك حارس أمين من برد صيف لعين
ومن خصيلات شعر تتناثر على وجهك الجميل
وعيناك لهما سحر أصابني في الوريد
هل هو حب يا سيدي ام اعجاب شديد
ماذا اصابك ترتعد ونحن في صيف حارق لهيب
لقد اصابتني العدوى الم تكوني مثلي قبل الرحيل ؟؟؟؟؟؟
ألقت بنفسها بين أحضاني وقالت لي دعني
اني أرى فيك الحبيب
طابت لك النفس فأنت اليوم مني القريب
=======================
ليست هناك تعليقات