حوار العاشقين ...بـقلم الشاعر التونسي عماد النفزي
حوار العاشقين ...عماد النفزي
@@@@@@@@@@@@@@@@
@@@@@@@@@@@@@@@@
قالت كيف يبدو يا حياتي
رجل في الأربعين؟
قلت أنظري هنا
إلى ما كان ليلي تفهمين
قالت لازال شبابك بازغا
ظاهر هذا في الجبين
قلت وهم ما ترينه
تلك عين العاشقين
قالت كفاك يارجلا
أنت بعد طفل صغير
قلت كنت في ما مضى
ذاك الطفل الذي تقصدين
و الآن يسرع المساء إلى عيني
نعيش فقط ما كتب على الجبين
عشنا الطفولة باسمة أحيانا
و قاسية مرة بعض حين
و جبنا شوارع الشباب طويلا
كتبنا على الجدران بحروف الحنين
و نلنا أكواب الفرح لذيذة
وذقنا العذاب بعض السنين
فلو حدثتك أحتاج لقصتي
آلاف السجلات و آلاف السنين
و لكنها حياة تمر سريعة
فما نشعر بمرها إلا
متى تسلل الوهن للجسم العليل
فكوني يا فتاتي سند تائب
سكنت الأوجاع قلبه الحزين
و لاتكوني عليه مع الزمن
فتصبح الآلام هضاب جليد
فيطلب بلسما شافيا
لا يجد أفضل من الرحيل
يخفي ما بقي منه بعيدا
حتى لا يطاله العجز اللعين
قالت ملأت القلب كربا
كنت امازحك أيها الشقي
فهيجت مشاعري حتى
خلتني أرافق شيخا
جاوز في الكبر الثمانين
و أنت في أفضل حالاتك تبدو
صبيا تلهو مع العابثين
قلت لك اقول يا فتاتي
في عينك أبدو فتيا
فارسا لا كمثله مثيل
و تلك سنن العاشقين
و لكنني قد هرمت
وعن عطرك لا أريد بديلا
قد عشت معي في عذابي
وخبرت كيف في الحزن أكون
أنت عشقي و انت بابي
و انت حرفي و كتابي
كلما دب في القلب غيم ظليل
إليك ما بقي مني خذيه
لم أعد أعرف نفسي
تاه مني ذاك الصغير
واستوطن حضنك حالما
منذ آلاف السنين
@@@@@ تونس 31 جانفي 2016
@@@@@ بقلمي عماد النفزي
رجل في الأربعين؟
قلت أنظري هنا
إلى ما كان ليلي تفهمين
قالت لازال شبابك بازغا
ظاهر هذا في الجبين
قلت وهم ما ترينه
تلك عين العاشقين
قالت كفاك يارجلا
أنت بعد طفل صغير
قلت كنت في ما مضى
ذاك الطفل الذي تقصدين
و الآن يسرع المساء إلى عيني
نعيش فقط ما كتب على الجبين
عشنا الطفولة باسمة أحيانا
و قاسية مرة بعض حين
و جبنا شوارع الشباب طويلا
كتبنا على الجدران بحروف الحنين
و نلنا أكواب الفرح لذيذة
وذقنا العذاب بعض السنين
فلو حدثتك أحتاج لقصتي
آلاف السجلات و آلاف السنين
و لكنها حياة تمر سريعة
فما نشعر بمرها إلا
متى تسلل الوهن للجسم العليل
فكوني يا فتاتي سند تائب
سكنت الأوجاع قلبه الحزين
و لاتكوني عليه مع الزمن
فتصبح الآلام هضاب جليد
فيطلب بلسما شافيا
لا يجد أفضل من الرحيل
يخفي ما بقي منه بعيدا
حتى لا يطاله العجز اللعين
قالت ملأت القلب كربا
كنت امازحك أيها الشقي
فهيجت مشاعري حتى
خلتني أرافق شيخا
جاوز في الكبر الثمانين
و أنت في أفضل حالاتك تبدو
صبيا تلهو مع العابثين
قلت لك اقول يا فتاتي
في عينك أبدو فتيا
فارسا لا كمثله مثيل
و تلك سنن العاشقين
و لكنني قد هرمت
وعن عطرك لا أريد بديلا
قد عشت معي في عذابي
وخبرت كيف في الحزن أكون
أنت عشقي و انت بابي
و انت حرفي و كتابي
كلما دب في القلب غيم ظليل
إليك ما بقي مني خذيه
لم أعد أعرف نفسي
تاه مني ذاك الصغير
واستوطن حضنك حالما
منذ آلاف السنين
@@@@@ تونس 31 جانفي 2016
@@@@@ بقلمي عماد النفزي

ليست هناك تعليقات