أحدث المواضيع

مرتاحٌ لغيابِ البنتِ = الكاتب الراقي / محمود صلاح رزين -- تحياتي جدو عبدو



مرتاحٌ لغيابِ البنتِ

تراني مللتُ أم استضعفتُ

تعبتُ وضقتْ

أم يا قلبُ تراني اشتقتُ..؟

ومن فرطِ الأشواقِ تحوَّل ضدٌّ نحو الضدِّ بهيستريا

فتمرَّدَ قلبي وكرهتْ

مرتاحٌ لغيابِ البنتِ كأن لم تكُ يومًا بحياتي

من يلهمني هذي الراحة طول الوقتِ

ومن يلهمني هذا السمتْ

هل ترتاحُ كما أرتاحُ الآنَ

وتسترخي وتشمُّ النرجسَ

ترقصُ فوق بلاطِ المقتْ..؟!

وتحدِّقُ في المرآةِ 

تردد بيتا درويشيا بحتْ:

(هل يستحق أنوثتي أحدٌ سوايَ..؟!)

يجيب الصمتُ بألا أحدٌ فوق الأرض يقدِّرُ 

هذا القدَّ وهذا النهدَ وهذا القلبَ وهذا الحبَّ

فتضحكُ..

تغمزُ باليسرى وتحييّ الصمتْ

أتراها تفعلُ..؟! أم لا تفعلُ..؟!

تسترخي وتشم النرجس

أم تتلوى تتوجس

تنتظرُ مجيئي فوق حصانِ الشعرِ الحرِّ أقول: ندمتْ

هل ترقصُ أم تُقرصُ من لعناتِ الهجرِ

ومن أبيات الشعرِ

ومن أفعى الكبتْ

هل تنظرُ فعلا في المرآةِ

أم المرآة الآن رذاذ زجاجٍ

منذ رمتها بالبرواز الحاوي للحاوي

الساحر والشاعر .. أتراني في أوجِ العصبية هنتْ..؟!

هل تفعلُ..؟! أم لا تفعل..؟!

تقبلُ ..أم لا تقبلُ..؟!

هل نَسِيَت.. أم حنَّتْ..؟! 

هل كرهتْ.. وأحبتْ غيري.. 

هل تقرأُ في شعري أم بكتاب الطبخِ

لتطهوني فوق الأشواقِ

تعبتُ.. تعبتْ..

مالي بالبنت أفكرُ فيها ليلا ونهارا 

أتراني فعلا مرتاحا لغيابِ البنتْ

أم من فرط الشوقِ

ومن هوسِ الأحزانِ جُننتْ..؟!!

::

محمود صلاح رزين

ليست هناك تعليقات