أحدث المواضيع

لقاء وحوار مع الكاتبة اللبنانية*الكاتب والباحث الدكتور احمد محمود القاسم


لقاء وحوار متميز وصريح
مع الكاتبة اللبنانية هيام ناهي حيدر
الكاتب والباحث الدكتور احمد محمود القاسم
السيدة هيام حيدر، سيدة لبنانية ناجحة على شتى الصعد، فهي ناجحة دراسيا، ومحبوبة اجتماعياً، وناجحة كربة منزل، وموظفة في القطاع الخاص، تتمتع شخصيتها بالذكاء والفهم والتفهم، وهي صريحة وجريئة، وموضوعية ودقيقة وواقعية في اجاباتها، شخصيتها متزنة ومتوازنة، لا تدعي شيئاً لا تملكه أو تمتاز به، كاتبة، تكتب الشعر قليلا، وتقول انها ليست بشاعرة، لكن قياسا بمن يطلقوا على انفسهن شواعر فهي شاعرة،الحديث مع السيدة هيام حيدر ممتع وشيق ومفيد جداً، كعادتي مع كل من احاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي، وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك إن وجدت، وأي معلومات أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء
هيام ناهي حيدر لبنانية الجنسية ولدت في الأول من نيسان عام 1970م، متزوجة ولدي أبنتين، مقيمة في بيروت، وأعمل في شركة خاصة في قسم المحاسبة، ترعرعت في قرية جنوبية أسمها قعقعية الجسر، مشرفة على نهر الليطاني، درست العلوم السياسية والمحاسبة، أجيد اللغة الفرنسية، بالإضافة للغتي الأم العربية، عملت في مجال التسويق والتجارة، من هواياتي ركوب الدراجة الهوائية، والموسيقى والاستماع والاستمتاع بصوت السيدة الفيروز، وأهوى التصوير الفوتوغرافي، وقد تعلمت تقنيته في المركز الثقافي الروسي.

@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
الحرية هي من حق كل انسان، وليست حكراً على المرأة أو الرجل، وتنبع الحرية من داخلنا، ابتداء بحرية الفكر والتعبير، فإن المفهوم الأصلي لحرية المرأة، هو أن تملك المرأة روحها وجسدها، وكل ما يتعلق بها، مثل اختيار نمط حياتها اقتصادياً وسياسياً، واتخاذ قراراتها، وتحديد مصيرها وهدفها في هذه الحياة، وتكون هي المسئولة الوحيدة عن نفسها بدون وصاية، أو ولاية الرجل، وأن تكون إنسانة حرة بإنسانيتها، مع مراعاة القيم والأخلاق الإنسانية. وقد أولى الإسلام المرأة مكانة عظيمة، ورفع من شأنها، وكانت المرأة تتمتع بالحرية، حتى مع الرسول (صلى الله عليه وسلم،، تراجعه وتناقشه، أنا مع حريتها واستقلاليتها في شتى المجالات، دون تهميش الرجل، والتنكر لدوره، لا حواء بلا آدم والعكس صحيح. وقد سبق وكتبت في هذا السياق التالي:
لم يخبرها أنه يحبها لكنه غادر الجنة ليهبها ما تشتهي، لم تخبره أنها تحبه، لكنها كانت تتتبع خطى رائحته حتى آخر الكون، هو يستظل شوقه، هي تجلس فوق عري الصوت القادم من أعماقها، وتهمس في أذنه بأنها تخاف الظلام، فيبتسم وتنساب يده فوق انحناءات أصابعها، تراوده وخزة في قلبه، يهمس لها بأنه يخاف الوحدة على وقع صوت الخلخال على قدمي خطواتها الخائفة، تقتحم صدره دون خجل ينفض الليل عن ردائه، رائحة البنفسج لتزهر فيهما الرغبة وينعمان بالوله الأشهى.

@ ماذا يمثل الرجل في حياتك كسيدة؟
الرجل في حياة المرأة ركيزة، وهي بحاجة إليه، بقدر حاجته إليها، وقد تربينا على أن الرجل، هو عامود الأسرة، وحاميها، طبعاً للرجل أهمية في حياتي، ولا داعي لأن نختبئ خلف إصبعنا، فالرجل المستقيم، غالباً ما يكون الداعم والمتفهم للمرأة، وللعائلة، .الرجل في حياتي هو الأب والأخ والابن والصديق والزوج.

@ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
لطالما أضحكني هذا القول، ولطالما كان مفهومه خاطئ، ناقصة عقل ودين، ومعناه أي أنهن ناقصات عقل أيام حيضهن، لما يصيبهن من حالات عصبية، وتوتر، نتيجة تلاعب الهورمونات خلال فترة الحيض، والنقص بالدين يعود أيضاً، لسبب الحيض، حيث لا يمكنهن الصوم والصلاة. نعم صحيح خلقت من ضلع أعوج، ومن ذلك عبرة، فالضلع الأعوج يحمي القلب، خلقها الله من المكان الذي ستتعامل معه القلب.. العاطفة لتكون أماً حنوناً، أختاً رحيمة، وابنة عطوفة، وزوجة صالحة، ولست مع أن المرأة عورة، كم معيب هذا القول بحق أمهاتنا، وجداتنا، كيف يمكن أن يكون الإسلام قد كرّم المرأة، وحفظ كرامتها، ليعود ويضعها في هذا الحيز، هي مجرد أقوال وأعراف وتقاليد، ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، وهل من المعيب أن تقف المرأة في المطبخ؟؟؟ وأن تكون أما وربة منزل؟؟؟ أظن بأنه حان الوقت للتوقف في مجتمعنا عن النظر للمرأة ككيان ناقص، وليكف التسلط ألذكوري الموروث، وليتخلوا عن شرقيتهم المصطنعة، والتحريم على المرأة، ما يحللونه لأنفسهم، وأن يتمتعوا بالتفهم والثقافة والانفتاح، وأن يدعموا مساعي المرأة في شتى المجالات، فالمرأة المثقفة، هي كنز لعائلتها، بنجاحها نجاح كل أفرادها، ويجب وصولها إلى مكانها الطبيعي في المجتمع.

@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك ؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم في مجال اهتماماتك، سواء عرب أو خلافهم
أحببت القراءة منذ الصغر، لطالما كنت الأبرع في كتابة المواضيع الإنشائية، وحفظ ما يُسمى استظهار، وقد حفظت الكثير من الأبيات الشعرية لكبار الشعراء، وكان لي بعض المحاولات التي تضحكني عند عودتي لقراءتها، أول قصيدة كتبتها وربحت جائزة، أجمل قصيدة للأم، في مناسبة عيدها في عمر الثانية عشر، وأذكر منها بضع أبيات: (يا أم، يا نعمة سماوية، يا ركيزة الكون الأساسية، مين متلك على الطفل بيغار، وبرضعه محبة وصفا نية). ليس لدي مؤلفات، وأحتفظ بما أكتبه لنفسي، وأكتفي بنشره من خلال صفحتي العامة، علماً أنه قد عرض علي كثيراً من قبل محبي الشعر والأدب، لطبع نصوصي على شكل ديوان، بصراحة لا أكترث، حيث أنه لم يعد هذا الأمر امتيازاً، في ظل شعراء الفايسبوك، وأصبح الأمر بغاية السهولة، كل من كتب حرف على صفحته، وضع إلى جانب أسمه الشاعر أو الشاعرة، ثم أقام حفل توقيع، لست بصدد الانتقاد بل الإضاءة على ما يحدث. قرأت الكثير للشاعر المتميز نزار قباني، وغالباً يطلقون عليّ نزارية الحرف، فكان لنزار قباني تأثير كبير من ناحية أسلوبي.

@ ما هي الموضوعات التي تتناولينها في كتابتك وأشعارك ؟؟؟
كتبت في الحب والغزل، كما أني كتبت في وجع غزة ولبنان، وتوجهت بمعظم كتاباتي للرجل، تناولته في الكثير من المواضيع والحالات، كتبته بجرأة عاشق، فارساً..خائناً .. ظالماً وكاذباً، بعيداً عن الابتذال، أكتب ما أشعر به، ولم ولا ولن أعتبر نفسي يوماً شاعرة. حقاً لست بشاعرة، أنا مجرد حالة تفوَّق عليها الخيال، فانصاعتْ له حروفاً على ورق.
غزة...وكثرت شواهد القبور، فلا موعد لآذان الإفطار، شراباً لتوت من أجسادكم، دم أغرق الطرقات، يا أهل غزة...موتكم عبادة.

@ كيف تتمخض الكتابة لديك، خاصة القصيدة الشعرية ؟ وهل هي من خيالك، أم تعبري بها عن حالة خاصة مررت بها، او تعبري عن معاناة صديقة لك ؟؟؟
تربطني بالحروف والكلمات علاقة غريبة، تستفزني وأستفزها، تتصارع وخيالي، تتقمص أصابعي، لأستفيق على قصيدة أقرأها عشرات المرات، وغالباً ما أشعر وكأني كنت في غيبوبة، حتى أني لا أذكر كيف ومتى أنجزتها. ليس بالضرورة ما نكتبه يعود لحياتنا الخاصة، أو لتجربة ما مررنا بها أو معاناة. أحياناً تكون القصيدة وليدة خيال
يحرض الوجدان والإحساس على الكتابة، بحس شعري، لا يتمتع به جميع البشر.
هذه قصيدة من أشعاري:
كم أعشقك ... حين تمارس لعبة الاختفاء بين مسامات جسدي، حين تصطك شفاهك من إرتطام قبلاتي، كم أشتهيك .....حين تعتلي صهوة جنوني وتطلق صهيل عشقي، لأصبح آهة تمتد شهقتها لتلامس عنق الغمام، أي سحر هذا فيك الذي جعل أحضانك معبداً من لهب، و... أجبرني أن أمارس فيها طيراني المحموم، أي سر تركني أعلق على أصابعك، لهفتي المتفجرة أمام غواية كفك، أي رجل أنت... ؟؟أراه عند شروع كل تعرية لحرف، فيصل بي جنون إغرائه ليفضح ما بين السطور، و بعد أن أخبئه خلف فاصلة,,أجده يجهر بملامحه عمداً، ومع سبق الإصرار بعد كل نقطة...أي خطيئة أنت...تستدير لتلامس أعماقي، تتمرغ بي....تصارعني، لتروض بي تمردي على فتنة الجسد، تنثر بي نكهة إجتياح واجتياح، و تبارك إرتعاشة تمادت في غي التأوه، حتى ......إرتمت على صدر مشاعرك، تمارس عبث الانصهار بك ... بي حبيبي..أيها البهي ّ الشهي ّ لك عهد مني أن أمارسك جنونا، كلما عربد هواك في دمي، وان أندرج فيك اختلاجا على شفتيك لتتلوني، تعويذة عشق لا ينضب.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان؟؟ وبماذا خدمت الشبكة الإنسان بشكل عام ؟؟
طبعاً، أنا مع الصداقة والحب في كل زمان ومكان، تحت شرط حسن الاختيار، كي تبقى صفحات التواصل الاجتماعي نعمة، ولا تصبح نقمة، فإن الشبكة العنكبوتية سيف ذو حدين، الكثير منا أستعملها بغاية المعرفة والتواصل الراقي، مع مجتمعات أخرى ومختلفة، بينما هناك من كان الهدف من التواصل غايات غرائزية، وإقامة علاقات افتراضية، والعبث بأسمى المشاعر، ولا أنكر بأن شبكة التواصل كان لها الفضل في الكثير من العلاقات الراقية، التي أوصلت أصحابها إلى الزواج، وإلى صداقات يسودها الصدق والوفاء، وقد حولتْ عالمنا إلى حارة صغيرة، فيها الكثير من الحضارات والثقافات.

@ قناعاتي الشخصية تقول:وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟
طبعاً، أحترم قناعاتك سيدي، إلا أني لا أوافقك الرأي، ربما تتكلم عن نموذج المرأة الضعيفة، وهنا لا يجوز التعميم، ليس كل النساء مسلوبات الإرادة، ومستسلمات لجهالة البعض من الرجال، أو الذكور، حيث هنا يصح التعبير عمن يحاصرون المرأة فكرياً واجتماعيا، وغالباً قتلها من خلال تجاهل مشاعرها، والاستهتار برهافتها.

@ ما هي أسباب ظاهرة التحرش الجنسي في لبنان وبعض المجتمعات العربية بعامة، وكيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة؟؟
ينتج التحرش الجنسي بالدرجة الأولى عن الكبت، وغالباً ما تظهر في المجتمعات المتخلفة فكرياً والمتزمتة. المتحرش هو إنسان مريض نفسياً، وعلينا التعامل معه على هذا الأساس، للقضاء على هذه الظاهرة، لا بد من اعتماد وتدريس الثقافة الجنسية في المدارس، وعلى صعيد العائلة، لا بد من الاستماع لتساؤلات الأطفال والمراهقين حول هذا الموضوع بهدوء وعقلانية وتفهم. وتربية الطفل الذكر، على وجه التحديد، بأن الرجولة ليست فقط ممارسة جنسية، هناك الكثير من السلوكيات التي تقع على عاتق الأهل، من حيث شرحها لأطفالهم، سواء كان سلوكاً حميداً أو مذموماً. هذه قصيدة من أشعاري:
دع هذا الليل الأسود ينساب على جيدي، ويبدأ بعناقي...يقبلني، ينثر بمساماتي عطراً وشرارات جنون، لا تهدأ...كأحبكَ، على جسدك أقيم موجي، شقاوتي، أكون جنونك وشقاوتك، التي لا تهدأ...كأحبكِ.
@ ما هي أسباب ارتفاع نسبة العنوسة بين الشابات والشباب في لبنان، وبشكل عام في المجتمعات العربية؟؟
أولا لي رأيي الخاص من حيث التسمية، فلقب عانس، لا يجوز إطلاقه على من اختارت عدم الارتباط، وفضلت الاستقلالية، ورفض فكرة الزواج، والارتباط من أساسه. . العانس هي الراغبة بالزواج، ولم يتقدم أي رجل لطلب يدها، والارتباط بها كما شرّع الله، ومن أسباب العنوسة في لبنان والبلدان المجاورة، يعود للأزمات الاقتصادية والاجتماعية، كغلاء المعيشة، والبطالة، وعدم قدرة الشاب على تأمين الحد الأدنى من الاستقرار المادي، وتغطية متطلبات الفتاة والأهل معاً، كاشتراط شراء منزل، وإقامة حفل زفاف ضخم إلخ إلخ، فالعوامل المؤدية للعنوسة كثيرة، وأهمها عدم إيجاد الشريك المناسب، وخوف الفتاة العاملة والمتحررة خاصة، من أن يكون الشريك عائقاً أمام طموحاتها، ومحتجزاً لحريتها.

@كيف تمكنت من تحقيق نجاحاتك على الصعيد الشخصي والاجتماعي، ومن هم أكثر الناس دعموك ووقفوا إلى جانبك؟ وتسببوا في نجاحاتك الشخصية؟؟؟
كلنا ننجح بالمثابرة والإرادة طبعاً، لا بد من مساندة الأهل والزوج، في حال كان متفهماً لطموحات زوجته، تزوجت في سن مبكرة، وإنجابي لابنتي الكبرى، لم يمنعني من التقدم في دراستي، ونيل شهادة في المحاسبة، بالإضافة لنيل شهادة باللغة الفرنسية، من المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، بدعم من زوجي، ومساعدة أمي (رحمة الله عليها) باهتمامها بابنتي، وأنا الآن، موظفة في شركة خاصة/قسم المحاسبة، تُعنى بتصنيع وتصدير كافة المواد الغذائية. أشكر الله، فأنا إمراة ناجحة، كأم وزوجة، وناجحة في عملي، والنجاح الأكبر في الحياة، أن تكون محبوباً في مجتمعك، ومحط ثقة لدى محيطك. هذه قصيدة من أشعاري:
وكأني بك أنثى، عجنت بماء عشقك، وكأني جمعت لك كل الفصول، في كلمتين، أحبك أنت .وكأني حيث كان الحب، كنتُ وكانت شفتيّ، خذ كل ما تعشق مني، مساحة تفكيري، مساحة الوقت، واعبر بي بين نبض ونبض ،أحبك أنت، فأنا إمراة من خمرة همسك، إمراة تتقن عبورك ولا تجيد الحب، إلا معك أنت.

@ماذا تعلمت من الحياة بشكل عام، من خلال تجربتك المعيشية؟
لطالما كنت مؤمنة، بأن الصبر، هو مفتاح الفرج، وفعلاً هذا ما تعلمته من الحياة اليومية، التي نصارعها وتصارعنا، تعلمت أن أطوي أي صفحة، تعود عليّ بالألم، تعلمت من أدب الحياة، للمعلم كمال جنبلاط، بأن الحياة، هي للأقوياء، ولا مكان للضعفاء. تعلمت أن لا أتوقع الكثير، من أي شخص، وأعطي كل ذي قدر قدره، تعلمت أن الانتظار محرقة المنتظر. هذه قصيدة من أشعاري:
أنا هي فراشة الدرب، أبحث عن رواية تعيدني حواء، أنا المنقوشة في حجر الكتابة فوق الربى، أستعيد بعض، يفتش بين غموض العابرين، أنا هي راية الريح، أطارد اليقين، أنا العطر يجري على عروق الورد، وهو يلوح لشتات الروح، القلب يخفق والرمش ينغلق بسره.

@ ما هي أهم طموحاتك وأحلامك سيدتي التي تتمنى أن تحققيها؟؟
بطبيعته الإنسان متطلب، ويسعى دوماً إلى الأفضل، في شتى الميادين، وينتج عن هذه الطبيعة ما يسمى بالطموح، لن أدعي المثالية، وأردد على مسامعكم، أن طموحي تحقق من خلال نجاح بناتي في حياتهم الدراسية، ونيلهم الشهادات الجامعية، ونجاحهم يعني نجاحي، وسأقف هنا، وأكتفي بكوني أم، قامت بدورها، والأصح بواجبها من حيث مواكبة أطفالها والوصول بهم إلى بر الأمان، لا، لن أقف هنا، ولن أقول أحلم، لأنه الأحلام غالباً لا تتحقق، طموحي أن أكمل دراستي الجامعية في مجال الأدب، أطمح إلى النجاح والتقدم، بأحب هواية إلى قلبي، وهي كتابة الشعر، أطمح إلى قتل الفقر في مجتمعاتنا، ومسح دمعة كل طفل جائع، طموحاتي كثيرة، في ظل ظروف تقمعها، وتحد من نجاحها، ليت بيدي عصاً سحرية، توقف كل الحروب، وتمنع سفك الدماء، وتنشر السلام في كل العالم. وفي نهاية هذا الحوار الشيق، لا يسعني سوى شكرك سيدي، وحقاً استمتعتُ بأسلوبك وبطرحك الراقي لكل موضوع... شكراً جزيلاً.

انتهى موضوع لقاء وحوار متميز وصريح
مع السيدة اللبنانية هيام ناهي حيدر


ليست هناك تعليقات