يا قارئَ الجَمْرِ مَا قالتْ لكَ النارُ ... ألا رَحِمتَ بمنْ ضاقتْ بهِ الدارُ
قَدْ أمحلَ القحطُ فِي أشلاءِ قِرْبَتِهِ ... وَ لا ربيعٌ وَ أفياءٌ و أمطارُ
كصائمٍ رمضانَ قبلَ موعدِهِ ... لا الصومُ معدودٌ و لا يَرْويهِ إفطارُ
ما بالُ أهلِ ديارِ الخلِّ قدْ رَحَلوا ... عنها بليلٍ خَوَتْ ، لمْ يبقَ ديَّارُ
فانظرْ لعلَّكَ تلقىٰ من أحبتِنا ... ما يثلجُ الصدرَ هلْ تأتيكَ أخبارُ
فقلّبَ الجمرَ في قلبي يقلِّبُهُ ... و زادَ في لوعتي و الدمعُ أنهارُ
و قالَ في حَسرةٍ يكوي السماءَ بِها ... لا تأمَنِ الحبَّ إنَّ الحبَّ غدَّارُ
إنِّي رأيتُ نجومَ العشقِ خَابِيةً ... و أضلعَ الشوقِ قد ماتتْ بها النارُ
وَ كلُّ ما رحتَ تبنيهِ و تعمُرُهُ ... هَوَىٰ و دُقَّ بنَعْشِ الوصلِ مِسْمَارُ
فاحزمْ متاعَكَ فوقَ ظهرِ راحِلةٍ ... و انحرْ فإنَّ ختامَ الودِّ إدبارُ
نَذُورُ الجَمْر ، بقلم / عَبد السَلام القصَّاب
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
6:14:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات