أحدث المواضيع

كبرياءُ الوحدة ، بقلم / علقمة اليماني

وحْدي أنا ...

في زورقِ الأوهامِ والأحلامِ والأيّامْ

لكنّني كالشمسْ

لولا لهيبي ما تولّدَتِ الغيومْ

وََلَمَا توَجّعتِ السّماءُ بديمةٍ هَطْلى

ترْوي شرايينَ السّواقي والمَدَرْ

أو زان خصْلاتِ المروج وجِيدَ ها

قُزحٌ يُداعب بافْتِتانٍ رعْشةَ القُطبَيْنْ

أو جادَ غرسٌ بالثّمرْ

وإذا شُعاعي غابَ والْتحَفَ الضّبابْ

غيضَتْ عيونُ الفجرِ وارْتَدّ البصرْ

وبكتْ أغانيها البلابلُ بين أغصان الشجرْ

لولا ارْتشافي للنّدى

ما كانَ من خَفَرٍ ولاطيبٍ لعِطْرٍ في زَهَرْ

لولا سراجي ما تلألأ تِ النّجومُ ولا القمرْ

******

وحدي أنا ....

لكنني كالبدْرْ

رَحِمي أنينُ البحرِ في مدٍّ و جزْرْ

للتائهين أنا الهُدى برّا وبحْرْ

قبسي يُحاك جدائلا نَثْرًا وشعرْ

همْسي حنينُ العاشقينَ إذا تناجوْا في سمرْ

******

وحدي أنا ...

لكنّني رُوحٌ تُحلِّقُ في سماءِ العشقْ

والعشقُ نبْضٌ للحياةِ ومُزْنُها ورحيقُها

وسِواهُ وهمٌ ...أو سَرابٌ... أو قَذَرْ

ليست هناك تعليقات