قصيدة (فتور يتأرجح ما بين المقهى و المطبخ في حياة الرجل و المرأة).شعر / علي عبد المنعم مبروك
يستيقظ ُ من بِـرك ِ النوم ِ
ويلاحق ُ دقات َ الهَم ِ
في عجل ٍ يلبس ُ منتفضا ً
أعباء َ روتين ِ الأيام ِ
يتجه ُ لعمل ٍ قد يغفو
في ساحة ِ أشلاء الباعة ْ
......
تمسك ُ ملعقة ًَ .. سكيناً
في داخل ِ أوعية ٍ تشدو
لا تعبأ بنزيف ِ الوقت ِ
و الثوم ُ يسامرُ ُجعبتها
و الصحن ُ الماجن ُ يصفعها
كي تسمع َ مذياع َ الواحة ْ
........
يدخل ُ معترك َ الأحبار
و الخبزُ الطازج ُ يغمرهُ
محتضنا ً بطيخ َ الشوق ِ
يلتهم ُ الوقت َ بلا جدوى
و الطفل ُ العالق ُ يرشقه
بصواعقَ من خبل ِ الساعة ْ
.......
تبدأ ُ في طمس ِ معالمها
وتدغدغ ُ بعض َ مفاتنها
بغسيل ٍ يرهق ُ منفذها
لبريق ٍ من وهج ٍ بالي
يتعرقل ُ في زخم ِ الصالة ْ
.......
يستلهم ُ بوح َ زوابعه
في مقهى مهموم جدا ً
بالخبز ِ وخبايا الصمت ِ
وبقايا من زيف ِ الساسة ْ
.......
هذي ملحمة ُ الأيام
تتمطى بين مداخلهم
امرأة ٌ تتساقط ُ عَدسا ً
رجل ٌ منثور ٌ بالساحة ْ
ليست هناك تعليقات