أحدث المواضيع

( عِنْدمَا تَنْـزِفُ القَـصِيـدَةُ ! ) بقلم / مصطـفى رشــــــوان السـلامي

قسم الفصحى :

( عِنْدمَا تَنْـزِفُ القَـصِيـدَةُ ! )

أنتِ .. ؟
أأنتِ .. ؟!
نعم أنتِ ...
بعينيكِ .. بعينيكِ !!
أتذكرينني ؟؟
أم السنواتُ العشر ُالغابرةْ
ألقتْ سُـدُولاً
على عُيونِ الذاكرةْ ؟!

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا الذي أضعتُ فيكِ
شهدَ سنيني ..
أنا الطائرُ المطعونُ
منذُ عشرةِ أعوامٍ
بـــسكينِ !
أنا الشاعرُ المذبوحُ ..
قصيدتي قتلتني !
فباتَ البدرُ أشلاءً
و الزروعُ أشلاءً
و الكلماتُ أشلاءً
وعينُ الشمسِ مُطفأةً
يمتدَّ الليلُ طاغيةً
في عينيَّ أزمنةً ..
يُميتني و يُحيني !
أتذكرينني ..
أتذكرينني ؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا من سقاكِ الحبَّ
شهدًا و حنانَا
أنا من جعلتُ الحبَّ
أكلتَـكِ المفضلةَ
جريدتَكِ المفضلةَ
قصيدتَكِ ...
لُغتَكِ المفضلةَ
سريرَكِ الورديَّ
فستانَكِ الشفَّافْ !
أنا من سقاكِ الحبَّ ..
كما تشربينَ الماءْ !
و كما احتسائِكِ للقصيدةِ
عندَ إقبالِ المسَاءْ !
أتنسينني ؟؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!!

لتكنْ عيناكِ في عينيَّ
ثاقبةً ..
فلغةُ العيونِ يا سيدتي
صادقةٌ !
ربيعُ عينيكِ خَضَّرَ
كلَّ أغصاني
و قلبي الهائمُ كالصوفيِّ
يرتِّلُ عِشْقَهُ السَّامي
أطاردُ وجهكِ كالمجنونِ ..
تحتَ أمطارِ الشتاءِ
بين عصافيرِ الربيعِ
تحتَ أوراقِ الخريفِ
بين أسرابِ النسيمِ
في كلِّ مكانٍ ..
تجدينني تضمينني
أتنسينني ؟؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!

أنا يا سيدتي الذي
أيقظتُ فيكِ أنوثتَكِ
و جعلتُ منكِ امرأةً
و أوقدتُّ بين حناياكِ
نارًا كألفِ مدفأةٍ !
أتنكرينني ؟
أتجحدينني ؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!

أتنسينَ زهرَ نيسانَ ؟
أتنسينَ صيفَ أيلولَ ؟
و مغامراتِنَا الحُلوةَ !
أتنسينَ ليلَ بيروتَ
و تسكعاتِنَا الغُنوةَ ؟!
و جرياننا كطفلينِ
وراءَ طائرِ البينِ
لنقتُلَهُ !
أتنسينَ .. أتنسينَ ؟
أتنسينَ برجَ القاهرةِ ..
جئنا الأهرامَ كَمْ مرَّةْ ؟!
أتنسينَ شارعَ التحريرِ!
عطرَ رحلةِ الأقصُرْ !
أسماؤنا محفورةٌ ..
منقوشةٌ كما الصخرةْ
أتنسينَ موجَ نهرِ النيلْ ؟
غنَّى لنا كَمْ مرَّةْ !
بكَى دمًا كَمْ مرَّةْ !!
أتنسينَ .. أتنسينَ
سهراتِنَا المسافرةَ إلى الشمسِ
هفواتِنا .. 
رقصَاتِنا ..
ضحكاتِنا التي هربتْ
رنّاتها إلى السمَا ؟!
أتذكينني ؟!
أتنسينني ؟!
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا مصطفى المجنونُ فيكِ 
دَهْـرَا !
أنا الذي زرعتُ الأرضَ
منكِ شعْـرَا 
أنا أولُ رجلِ يا امرأةً
دَقَّ بالحُبِّ بَابَكْ
و فتحتِ لي
و حلفتِ لي
و خنتني
قتلتني
أجيبيني
كيفَ صِرْتِ تنسيني ؟!!
كيفَ
صِرْتِ
تنسيني ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزف نثري لـ / مصطـفى رشــــــوان السـلامي


( عِنْدمَا تَنْـزِفُ القَـصِيـدَةُ ! )

أنتِ .. ؟
أأنتِ .. ؟!
نعم أنتِ ...
بعينيكِ .. بعينيكِ !!
أتذكرينني ؟؟
أم السنواتُ العشر ُالغابرةْ
ألقتْ سُـدُولاً
على عُيونِ الذاكرةْ ؟!

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا الذي أضعتُ فيكِ
شهدَ سنيني ..
أنا الطائرُ المطعونُ
منذُ عشرةِ أعوامٍ
بـــسكينِ !
أنا الشاعرُ المذبوحُ ..
قصيدتي قتلتني !
فباتَ البدرُ أشلاءً
و الزروعُ أشلاءً
و الكلماتُ أشلاءً
وعينُ الشمسِ مُطفأةً
يمتدَّ الليلُ طاغيةً
في عينيَّ أزمنةً ..
يُميتني و يُحيني !
أتذكرينني ..
أتذكرينني ؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا من سقاكِ الحبَّ
شهدًا و حنانَا
أنا من جعلتُ الحبَّ
أكلتَـكِ المفضلةَ
جريدتَكِ المفضلةَ
قصيدتَكِ ...
لُغتَكِ المفضلةَ
سريرَكِ الورديَّ
فستانَكِ الشفَّافْ !
أنا من سقاكِ الحبَّ ..
كما تشربينَ الماءْ !
و كما احتسائِكِ للقصيدةِ
عندَ إقبالِ المسَاءْ !
أتنسينني ؟؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!!

لتكنْ عيناكِ في عينيَّ
ثاقبةً ..
فلغةُ العيونِ يا سيدتي
صادقةٌ !
ربيعُ عينيكِ خَضَّرَ
كلَّ أغصاني
و قلبي الهائمُ كالصوفيِّ
يرتِّلُ عِشْقَهُ السَّامي
أطاردُ وجهكِ كالمجنونِ ..
تحتَ أمطارِ الشتاءِ
بين عصافيرِ الربيعِ
تحتَ أوراقِ الخريفِ
بين أسرابِ النسيمِ
في كلِّ مكانٍ ..
تجدينني تضمينني
أتنسينني ؟؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!

أنا يا سيدتي الذي
أيقظتُ فيكِ أنوثتَكِ
و جعلتُ منكِ امرأةً
و أوقدتُّ بين حناياكِ
نارًا كألفِ مدفأةٍ !
أتنكرينني ؟
أتجحدينني ؟
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!

أتنسينَ زهرَ نيسانَ ؟
أتنسينَ صيفَ أيلولَ ؟
و مغامراتِنَا الحُلوةَ !
أتنسينَ ليلَ بيروتَ
و تسكعاتِنَا الغُنوةَ ؟!
و جرياننا كطفلينِ
وراءَ طائرِ البينِ
لنقتُلَهُ !
أتنسينَ .. أتنسينَ ؟
أتنسينَ برجَ القاهرةِ ..
جئنا الأهرامَ كَمْ مرَّةْ ؟!
أتنسينَ شارعَ التحريرِ!
عطرَ رحلةِ الأقصُرْ !
أسماؤنا محفورةٌ ..
منقوشةٌ كما الصخرةْ
أتنسينَ موجَ نهرِ النيلْ ؟
غنَّى لنا كَمْ مرَّةْ !
بكَى دمًا كَمْ مرَّةْ !!
أتنسينَ .. أتنسينَ
سهراتِنَا المسافرةَ إلى الشمسِ
هفواتِنا ..
رقصَاتِنا ..
ضحكاتِنا التي هربتْ
رنّاتها إلى السمَا ؟!
أتذكينني ؟!
أتنسينني ؟!
أجيبيني !

!!!!!!!!!!!!!!!

أنا مصطفى المجنونُ فيكِ
دَهْـرَا !
أنا الذي زرعتُ الأرضَ
منكِ شعْـرَا
أنا أولُ رجلِ يا امرأةً
دَقَّ بالحُبِّ بَابَكْ
و فتحتِ لي
و حلفتِ لي
و خنتني
قتلتني
أجيبيني
كيفَ صِرْتِ تنسيني ؟!!
كيفَ
صِرْتِ
تنسيني ؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات