""نهاية ظالم"" كلمات الشاعر / محمود وحيد
وجدوه جرذًا
يختيئ
بين احجار
الجبال
جرذا تخيل أنه
وهما يصارع
فى المحال
كم ناشدوه
مودة
كم طالبوه
بالإعتدال
كم حذروه
من التعالى
وتمنوا منه
الإمتثال
لكنه
ظل سجين
غروره
متكبرا
يزهو اختيال
متغطرسا
يأبى التحاور
متشبثا يهوى
الضلال
صار يسفه شعبه
ببشاعة الالفاظ
قال...
من انتم؟
أنتم كما الجرذان
حثالة
ومصيركم
تحت النعال
لست رئيسا
تأملون بعزله
فانا المحرر
لا يضاهينى مثال
انا الزعيم قائدا
لا ينتحى
والأرض ارضى
بالجنوب وبالشمال
أف لكم....
أف لكل عروبتى
أنا فارس
لا يعجٍزه قتال
فأنا المهيمن
قد خلقت مخلدا
الموت منى
لن ينال منال
جن الحقير فصار
يقتل شعبه
سفك الدماء
وحرق الأطفال
قتل العجوز
ولم يقدر ضعفه
وأعانه فى قتله
الأندال
جلب كلاب الفحش
تنهش لحمه
وتصيب عرضا
لم يكن لينال
شابت جموع الناس
بطش جنوده
وتناثرت أشلائهم
فوق الرمال
وبدا الجهول يظن
أنه رابح
لم يستح من
قطعه الأوصال
نسى الخبيث بخبثه
ما قد يرى
من بطشة المظلوم
ودمه قد سال
من مات إبنه رغم
قلة حيلته
برصاص غدر
فى ظلام ليال
من ترك داره حين
أُكره مجبرا
بعد الخراب
بسكنة الاأطلال
لو كان يعلم انه
يوما
سيضرب بالنعال
يوما ستقطع
رأسه
مترنحا وسط الجبال
عيناه تنظر
قاتليه
ودماءه فوق الرمال
يستجدى رحمة
ناظريه
جاثيا قيد الحبال
ما كان غير
مسبحًا
يهفو الى نيل الوصال
يمسى ويصبح
ساجدًا
ويشد للمولى الرحال
ما كان الا
عابدًا
متعبدًا مثل الرجال
ليست هناك تعليقات