أحدث المواضيع

لحـــــن الثـــــــــورة ، بقلم / أسعد أبو الوفا

إذا الشعبُ يومًا أرادَ الحياةْ

فْلابدَّ أنْ يستشيط َ البطـَر

ولا بدَّ للعبدِ أنْ يَرْعَوِيْ

ولابدَ للعزمِ أنْ ينكسِر

ومن لم يصاحبْه عزمُ الرِّجال ِ

تبخَّر مِن عَزمِهم واندَثر

فويلٌ لمَن لم يُماش ِالطـُّغا

ةَ- من قسوةِ البَطش ِفَرَّ الوَتر

كذلك قالت ليَ الخاليات

وحدَّثني حرفـُها المستتر

فمنْ قال إنَّ الهُمَام الذي

بأمر ِالإلهِ يسودُ البشَر

يريدُ احتجاجًا ويَحْنو بزَهـْ

رَةٍ قدأرادتْ مياهَ المَطر

أليس الإلهُ الذي قد حبَا

هُ حكمًا وعلمًا فمات الحَذ َر

وهذا الخطيبُ الذي قالَ: من

يجادلْ رئيسًا يُعادِ القدَر

وعشْنَا السنينَ نروم ُحياة ً

نريدُ مياهًا وبَعْضَ الكِسَر

نروم ُملاذا بحِلمٍ وسِلم ٍ

ونبغي رشادًا وعدلَ عُمَر

نريدُ وقارًا لكلِّ النساءِ

وطفلا بوجه ٍ يُحاكي القَمر

وشيخًا كبيرًا سيَلقَى الإلهَ

فلا يشْتكِينا ويبقَى الأثر

ونحْنُ الرَّعايا عبيدُ العَطا

ءِ يا خيبة ً قرَّ منْها النـَّظر

ويِـُِلعَنُ مَنْ لا يُمَاشي الزَّمان

فيقنعُ بالعيش ِ عيش ِ الحُفَر

وأكواخِ قش ٍ تحُوزُ الرِّضا

وقطعاتِ لحْم ٍ كَحَبِّ الدُّرر

شهاداتُ علمٍ بعَرْض ِ السمَا

شهاداتُ قدرٍ وفخرُ الصُّوَر

وما ينبغي أنْ تكون البلاد

بأيدي الشباب عديمِ الظَّهَر

فما من شبابٍ سوَى أهلِهم

وأبناءُ جِلدي ضَحايا الكِبَر

وقودُ الحروبِ ودِرْعُ الأما

نِ نورُ البلادِ ودَوْحُ الشَّجَر

يهابُ الورَى وثبة ًعندَهُم

وفي أرضِهِمْ في حياةِ البَقر

فإما ثيابٌ بعزِّ النفوس

وإما دماءٌ وتبْقى الفِكر

ويأتي رجالٌ بعزمٍ مكين

وشمسٍ ومجدٍ ويُقضَى الوَطر

ونُنْشدُ فــي الكـون: إنّ الطمـوحَ

لهيـــبُ الحيــاةِ, ورُوحُ الظفَــرْ

إذا طمَحَـــتْ للحيـــاةِ العبا د

فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَ القــد ر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*معارضة لقصيدة /أبي القاسم الشابي المسماة (لحن الحياة )

ليست هناك تعليقات