( أفـــــراحـــــنا بين الــمـمــنـــــوع والـمـشــروع بقلم سيد محمد
* بسم الله الرحمن الرحيم * ( أفـــــراحـــــنا بين الــمـمــنـــــوع والـمـشــروع ) لا يخفى علينا ونراه أن كثيرا من الناس قد ابتعد عن المنهج الشرعى فى الأفراح وراحوا يتابعون غير المسلمين فى أفراحهم فأخذوا منهم ما يصطدم صراحة مع شريعتنا الغراء التى هى خير الشرائع ويصطدم كذلك مع قيمنا وأخلاقنا قال النبى صلى الله عليه وسلم كما عند البخارى ومسلم""لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال : فمن؟"• فتجد فى أفراحنا الآن ما يُندى له الجبين ويُخجل كل شريف ويُؤلم كل حى فلقد اصبحت أفراحنا سوقاً للفسوق والعصيان ومرتعاً لإراقة الحياء وهتك الحجاب..أخرج ابن ماجة وصححه الألبانى من حديث زيد بن طلحة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "أن لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء...ما تراه الآن فى أفراحنا وفى غيرها من تبرج وسفور وعُرىّ وسماع للمعازف واختلاط وغير ذلك من المعاصى ويسمون هذا فرح. أهو فرح بمعصية الله!!!المسلم الحق هو المنضبط فى أفراحه وأتراحه وكل شئون حياته بميزان الشرع.الإسلام لم يمنع الفرح فى العرس بل أمر به بدأ ً بالأمر بإعلان الزواج وإقامة الوليمة ودعوة الناس إليها وضرب الدف للنساء – بعيداً عن مسامع الرجال – وبعيداً عن المنكرات والمخالفات الشرعية كاستطحاب الآلات والمعازف أو الأغانى الفاضحة...أخرج الترمذى من حديث أبى برزه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسال عن خمس، عن عمره فيما افناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين أكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟"....ولله در القائل:....ثلاثة تشقى بهم الدار *** العرس والمآتم والزار
كلمة عتاب إلى الزوج الذى دعى إلى إقامة مثل هذه الأفراح الغير مشروعة:
* أيها الزوج:* انك عندما وضعت يدك فى يد ولى الزوجة فإنك قلت له زوجنى ابنتك أو موكلتك على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل إقامة هذه الأفراح و استقدام المغنيين والمغنيات والراقصين والراقصات و إيذاء الجار بهذه الموسيقى الصاخبة حتى الصباح وأخذك بيد عروسك ورقصك أنت وهى أمام الحاضرين و جلوسك بجانبها وهى عارية تنهشها العيون وهل الصور والاختلاط والغناء والتزين المخالف للشرع والإسراف يكون على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم! الزواج نعمة تستوجب الشكر فلا تشكر نعمة الله بمعصيته وتكون النتيجة مشاحنات وخصومات وحياة كلها ضنك تنتهى بالفشل والطلاق. قال تعالى:(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى (124) ) "طه"...اللهم صلِ على محمدوعلى اَل بيته وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين..فاللهم إنا نسألك أن ترد الناس إلى تعاليم الإسلام رداً جميلا...واَخردعوانا ان الحمدلله رب العالمين اّمين يارب العالمين
ليست هناك تعليقات