قصيدة : الرجلُ والصبية للشاعر أسعد المصري
كان رَجُلاً . وشهماً.
يتنفسُ كَرامةً
والرَّجُلُ هو عبد النَّاصر
لما أيامهُ وَلَّتْ
سودتنا النَّدامةَ
أخذ معهُ إلي لحدهِ أياماً فيها أحتوى الغلابةَ
وتركنا في وحلٍ لأ دَعائِمَ لنا. تركنا يتامى
في أيامٍ كالحياتِ تنهَشُنا
وتُصِيبُنا السَّكرة َوالسَّأَمةَ
مِن لحمِنا سَمِنتْ الضِّباعُ
ومن جَهلِنا أكلَ العُقابُ الحمامةَ
كان فارساً
حمى بِسَواعِدهِ صبيةً
كَثُرَ حَولها المغتصبون يُلبسونها المهانةَ
يُدنسون صِباها ويتخطفون سِترها
وهي تَتَوسلُهم السَّلامةَ
أتدرون من الصَبيةِ ؟
الصَبيةُ هي بهيةُ
وبهيةُ هي مِصرُ
التي أَصبحتْ مكلومةٌ تبكي عِيالها
شاحبةٌ منحولةُ الضفائرِ
كأنها خَرجتْ من المقابرِ
والزبانيةُ لايَحبُونها
أَنفُسهم يعبدون
وفُحْشَهم لا يسترون
ياصبيةُ أفيقي فَحَاميكِ في لحدهِ قد ماتَ
إنما أنتي هَاجِعةٌ .و في هَجْعِكي لا سلامَ
من ديوان الجسرِ للشاعر أسعد المصري
المودع بدار الكتب والوثائق المصرية
ليست هناك تعليقات