وردة متفتحة
تبرز عيناها الناعستين
الى أشعة الشمس الدافئة
و تسترخي ببتلاتها
لنسيم الربيع المشرق
يأتيها الليل
فتغمض عيناها
و تستلقي بمدقاتها
لأضواء النجوم الساحرة .
كل شيء يغرد ....
و كأن الدنيا
كلها تشدو أنشودة الربيع
هكذا كانت ..
و هكذا أنتشت فيها بذور الربيع
فألفت الجمال
و عشقت الطبيعة
و شربت من ماء الحرية .
وردتنا اليوم تكتسي حلة جديدة
فرحا ببلوغها سن المراهقة
اليوم ودعت طفولتها
و غدا تستقبل حياة أخرى ...
أه .. الربيع يودع اليوم فصله السنوي
وردتنا تفكر في أشعة الشمس المحرقة
تفكر الشاطىء
في البحر
في الرمال
انها تفكر في لباس صيفي جديد
انها تهوى السباحة ..
وردتنا أمواج من أحلام
و جبال من أمال ...
ازداد رحيقها
و انتشر عطرها
كل الناس تتكلم عنها
و تقول : انها الأروع !؟
فيتكاثف النحل من حواها
طالبا حبيبات طلعها
فتبسط تاجها
و تسقيهم من عطرها .
يحل الصيف ...
و تحل معه الحرائق و القذائف
و ينهال النحل الغربي
ليس طالبا للقوت
و لا سائحا
بل جاء ظالما
جاء مفسدا
فتتطاير البتلات
و تتساقط الأسدية و المدقات
مسكينة وردتنا
كانت تحلم بالشاطىء و أشعة الشمس
تحلم بالدفىء و اللباس الصيفي .
تحلم بعاشق يقبلها
في عز هذا الصيف الجنوني ...
وردتنا بحر من أحزان
وردتنا بركان و دخان
وردتنا ذبلت قبل الأوان .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ملاحظة : جميع حقوق الطبع و النشر محفوظة .
الى دمشقية ، بقلم / منير راجي
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
6:54:00 م
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات