أما زلتي تُغنينَ بقلم / سيد عبده
لما الشك يقتلكِ
ويقتلني ويشقينا
لما أصدرتِ أحكامكِ
بدون أدلةٍ تُردِينا
مشنوقينَ بالوهمِ
وبالبغضِ تُبدينا
لم تَنعتُني خَائنها
وإخلاصي دواوينا
قصائدُ عشق أَكتبها
اُخلد فيها أمانينا
لما غادرتِ دُنيتنا
وأبكيتي مأقينا
اُنادي حرفيَ البرعم
ليذكر فرحُ ماضينا
واًنشد للهوي سُلم
لأسمو فوقَ مآسينا
فتسقطُ عبرتي مني
وأزفر آآآآه وأنينا
أيا مهجتي الصغري
مدائن شوق وحنينا
اراكي في مخيلتي
وبنبضِ القلبَ تسرينَ
وصار البيت كالقبرِ
حيطانٌ لا تواسينا
وصار القلبُ مقفرٌ
وإلي الله شَاكينا
وأُصيب العقل بالهذيان
يُحادثُ نفسه حينا
ويضحكُ ضِحكةِ المجنون
لعلَ الهذيَ يُنسينا
بهمهمةٍ كما السكران
يرتلُ كلَ أسامينا
لما تغتالُ لي نفسي
بسيفٍ فوقَ رَقَابينا
أأتركُ براعمي الصغري
وأًنشُدُ قبر يَطوينا
بهجركِ تَذبحي قلبي
وتغتالِ الياسَمينا
أيا غُنوتي التي ذَهبت
أما زلتي تُغنينَ
أيا ثورتي التي سُرقت
أما زلتي تُغنينَ
أما زلتي تُغنينَ
ليست هناك تعليقات