-سعاد؟ هل أنت واثق من أنها هي ؟
هكذا انطلق سؤاله كالرمح و علامات الدهشة ترتسم على وجهه،
-نعم هي سعاد ، و قد تأكدت من ذلك
و سكت، و لكن تعبيرات وجهه كانت تحدّث بما لم ينطق به لسانه.
-إذن ، ما راج بعد اختفائها كان صحيحا ،
تمتم سعيد بصوت خافت ثم استدرك:
-هل ستخبر الحاج عثمان ؟
كان يعلم أنه لن يتركه حتى يعرف كل التفاصيل، فقد كان دائما على خلاف مع الرجل،
و يريد أن يستغل أية فرصة ليثبت أن الحق كان معه .
- لقد أخبرته بالأمس .
فقال سعيد في نفسه :
إذن لم يكن التعب هو السبب حين اعتذر عن حساباته غير المضبوطة،
يا له من لئيم، هل ظن أن الحقيقة كانت ستخفى عليّ...
لكن كيف كان ردّه ؟ماذا قال؟ ماذا فعل؟ تكلم ،
فأحابه قائلا:
- عندما أخبرته أني رأيت ابنته ، عاد ليقلّب الأوراق التي كانت بين يديه،
و قال و هو يتجنب النظر في وجهي:
- سعاد ماتت يا أخي عبد الله، سعاد ماتت.
وفــاة غيــر طبـيـعـيـة ، بقلم / نادية بوغرارة
مراجعة بواسطة
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
6:14:00 ص
التقييم:
5
ليست هناك تعليقات