أحدث المواضيع

وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ ، بقلم / عبده جمعه


وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
هى آية أخرى نمضى فى رحابها نرتشف منها كنوز الصبر و رايات النصر و بشريات للصالحين السائرين على طريق الصواب و العائدين إلى دروب الرشاد و المعتصمين بحبل الله هم الفائزون ،
ما أجمل أن تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه ،
فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره ،
فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عما تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد .
ولنا في قصة الخضِر مع موسى عليهما السلام عبرةٌ ،
فانظر كيف كان الخضر يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها ، ثم بعد أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أن ما فعله الخضر هو الخير والصواب ،
وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكر قصة الخضر مع موسى عليهما السلام ،
واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين ،
وتذكر في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك ،
لا يؤخر اللّه أمراً إلا لخير ولا يحرمك أمراً إلا لخير ولا ينزل عليك بلاءً إلا لخير فلا تحزن فربّ الخير لا يأتي إلا بخير ،
وها هو نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام ، كاد له إخوته كيداً وأرادوا أن يخفضوا من شأنه ومكانته ، فجَعَلَ الله كيدَهم رِفْعَةً ليوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر ، فإرادة الله غالبة وهي فوق إرادة الكل ، وصَدَقَ الله :
( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً )
وعندما تقف معدماً من كل أسباب أهل الأرض ، فصوّب نظرك نحو السماء ، و قل يا رب و أخلص نيتك لله و سيصلح الله لك حالك و يبدل عسرك يسرا
قال تعالى :
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
فلا مكان في الوجود للمصادفة العمياء ،
فكل ما يحصل هو بإرادة الله وحكمته وتقديره ،
قال سبحانه :
( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ )
وقال :
( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً )
فكل أمر له حكمة ، ولكن هذه الحكمة قد تغيب عن الناس ولا يدركونها ،
ثم إنَّ الدنيا دارُ ابتلاء واختبار للعباد ،
قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ )
فالصحة والمرض ، والغنى والفقر ، وكل ما في هذه الدنيا من خير أو شر ، هو امتحان للناس ، فعطاء الله ومنعه في الدنيا لا يستدل به على رضوان الله عن العبد أو سخطه ، فهو يعطي الصالح والطالح ، ويمنع الصالح والطالح ، إنه يعطي ليبتلي ، ويمنع ليبتلي ، والمعول عليه هو: نتيجة الابتلاء ، فمن صبر على الضَرَّاء وشكر عند السرَّاء ، فهو من المفلحين.
و تأكد دوماً بأن أحد في هذا الكون يستطيع أن يمنع عنك ماكتبه الله لك
قال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره ، أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.
فما على المؤمن إلا أنْ يأخذ بالأسباب ثم يطمئن إلى حكمة الله وعدله ورحمته، ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ )
قيل لأحد السلف :
ألم تصدك المحن عن الطريق
قال : لولا المحن لشككت فى الطريق
فثق دوما بربك و أحسن ظنك بمن خلقك
فكل شيء ييبدو أجمل لو أعطيناه حقه من غمسة الرضا
كل ممر ضيّق في نهايته متّسع ، و كلنا لله دائماً و أبداً
،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ
هى آية أخرى نمضى فى رحابها نرتشف منها كنوز الصبر و رايات النصر و بشريات للصالحين السائرين على طريق الصواب و العائدين إلى دروب الرشاد و المعتصمين بحبل الله هم الفائزون ،
ما أجمل أن تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه ،
فأنتَ لا تدري أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره ،
فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل عما تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد .
ولنا في قصة الخضِر مع موسى عليهما السلام عبرةٌ ،
فانظر كيف كان الخضر يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها ، ثم بعد أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أن ما فعله الخضر هو الخير والصواب ،
وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكر قصة الخضر مع موسى عليهما السلام ،
واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين ،
وتذكر في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك ،
لا يؤخر اللّه أمراً إلا لخير ولا يحرمك أمراً إلا لخير ولا ينزل عليك بلاءً إلا لخير فلا تحزن فربّ الخير لا يأتي إلا بخير ،
وها هو نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام ، كاد له إخوته كيداً وأرادوا أن يخفضوا من شأنه ومكانته ، فجَعَلَ الله كيدَهم رِفْعَةً ليوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر ، فإرادة الله غالبة وهي فوق إرادة الكل ، وصَدَقَ الله :
( فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً )
وعندما تقف معدماً من كل أسباب أهل الأرض ، فصوّب نظرك نحو السماء ، و قل يا رب و أخلص نيتك لله و سيصلح الله لك حالك و يبدل عسرك يسرا
قال تعالى :
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
فلا مكان في الوجود للمصادفة العمياء ،
فكل ما يحصل هو بإرادة الله وحكمته وتقديره ،
قال سبحانه :
( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ )
وقال :
( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً )
فكل أمر له حكمة ، ولكن هذه الحكمة قد تغيب عن الناس ولا يدركونها ،
ثم إنَّ الدنيا دارُ ابتلاء واختبار للعباد ،
قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَينَا تُرجَعُونَ )
فالصحة والمرض ، والغنى والفقر ، وكل ما في هذه الدنيا من خير أو شر ، هو امتحان للناس ، فعطاء الله ومنعه في الدنيا لا يستدل به على رضوان الله عن العبد أو سخطه ، فهو يعطي الصالح والطالح ، ويمنع الصالح والطالح ، إنه يعطي ليبتلي ، ويمنع ليبتلي ، والمعول عليه هو: نتيجة الابتلاء ، فمن صبر على الضَرَّاء وشكر عند السرَّاء ، فهو من المفلحين.
و تأكد دوماً بأن لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يمنع عنك ماكتبه الله لك
قال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره ، أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.
فما على المؤمن إلا أنْ يأخذ بالأسباب ثم يطمئن إلى حكمة الله وعدله ورحمته، ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ )
قيل لأحد السلف :
ألم تصدك المحن عن الطريق
قال : لولا المحن لشككت فى الطريق
فثق دوما بربك و أحسن ظنك بمن خلقك
فكل شيء ييبدو أجمل لو أعطيناه حقه من غمسة الرضا
كل ممر ضيّق في نهايته متّسع ، و كلنا لله دائماً و أبداً
،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

ليست هناك تعليقات