أختلاجات شتى تعتصر الفؤاد بقبضة دامية و تحجم مجال الرؤية لأقصى حد
وتجعل القيم تتهاوى فى بئر النسيان
و قد طواه الأسى و الخجلان
نحيا الان فى عصور الجاهلية الاولى
و ظلام أحاط بالعقول و القلوب و تغيرت المفاهيم
و انقلب الظن على اهل الخير و عم الامن اهل الضلال ،،،
تشعبت الدروب و أختلطت الطرق امام البصر
و لكن أين هى البصيرة من مرأى الباطل يتوغل بين دروب الحق
و يريد نصرا زائفا لقلوب واهية ،،
هى الأخلاق ما أجمل ان نتحلى بها و نتزود من كنوزها
ونتيقن بأن الصواب فى مجابهة الصعاب و هى الخير لمواجهة الشر
وهل من الحكمة ان نرى المخطىء من الامور و لا نفعل شيئاً
و نردد دع الملك للمالك ام ان الفطرة السليمة و العقول المستقيمة ،،
تنزع من الباطل غلاف الوهم و التملق و الزيف الذى لحق بركاب الغالب و من للحق و الأستقامة طالب
هل علينا حقاً أن ندفن رؤوسنا فى الرمال
و نرى اشباه الرجال يعلون فى القامات و الهامات
و ينكسون الأعلام و الرايات
هم كما بنات آوى و ضباع النمس ينهشون رسل الحق
و يمجدون الباطل بأساليب العواثر و يمحقون القيم الجواسر ،،
هم رجال أسرى للشعاب المهجورة و و ينشرون الجفاف بأرجاء المعمورة
هل هذا هو العصر الذى نرجوه و نبغاه كما ابتغى الرسول الهداية للناس من مولاه
إنها لوحة للرسم زائفة و فرشاة للتلوين راجفة و رجال من الحق خائفة
نِعم العصر ،، عصر الأخلاق هذا
وهل التجنى فى أن أحلم بطير أبابيل ،، ترمى هؤلاء الأشباه بحجارة من سجيل ،، فتجعلهم كعصف مأكول ،، ليتبقى كل من بجمال الخلق مصقول و قبل أن تتوارى البقية الباقية خلف ستار الأفول و تستمر حياتنا على منوال المعقول و الامعقول
أتنهد الأن بعمق،،، متمتما مع نفسى همساً، و متخذاً بينى و بينها وعداً و عهداً
اننى لن أقبل أن أرثى قطار الأخلاق
و لن أسير مَحنى الرأس فى ركب المشيعين للأخلاق لمثواها الأخير
و لن أكون متثاقل الخطى او متهاون فى كلمة حق او مخفى شهادة لابد ان اكون مظهرها ،،
سأهتف بأعلى صوتى
أنا الإنسان على صراط الحق ورقى الاخلاق هى عنواناً شامخاً لى
اتصدر الحرب فى كبرياء المعتز امام قوم اختاروا لسيوفهم الخضوع و الخنوع
لن أبكى تحت الأطلال الدارسة ولن اسكن على قارعة الطرق الدارجة و لن اختار الدروب المهترئة
ولن أضيق ذرعاً بما عزمت فهى فى البال ذاكرة الأستحضار
وعندما أتحين فى اوقات التجلى و الرؤى سأقيم موازين القيم لإنزال الناس منازلهم
وليكن شعارنا تحت راية الاخلاق نجتمع أمة واحدة
ان الله عندما امتدح رسوله قال ( و انك لعلى خلق عظيم )
وعندما تحدث الرسول قال ( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )
فيا إلهى يا خالق الأكوان و جعلت ستاراً بين الإنس و الجان و هيئت لمن يسلك دربك الأمان و من يعتلى صراطك الغفران ،،إجعلنا ممن يهتدى بسنة نبيك لنكون للخواطر الحقة منبع الجبران و للنفوس الطاهرة نبض و خفقان و وكن إلهى بهديك للعقول المنيرة سنة و قرآن
،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
تحت راية الأخلاق نجتمع ، بقلم / عبده جمعه
مراجعة بواسطة عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
10:46:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات