أحدث المواضيع

ناقوس الوحدة ، بقلم / عبده جمعه

ناقوس الوحدة

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ قصة ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

ما أصعب تلك اللحظات ذات الجروح و هى ترسو على فؤاد الذكريات ، فكرت بهذا القول ملياً و أنا أتابع السير على تلك الأرض الوعرة بعض الشىء ، صار الجسد و القلب كهلاً فى داخله ، أبحث فى ذات عقلى عن بعض الترهات من سالف عمرى حتى لا ينتابنى الملل ، أرتسمت على عينى بوادر الفشل و النسيان ، فلم أجد شيئاً من الماضى يسعدنى ، ثم لمعت عيناى بمماثلة الإكتشاف و تذكرت قصتى الوحيدة ، عندما كنت صغيراً و رأيت هذا العصفور يعاتب فى لهوه عشه اليتيم إلا منه ، موت الغصون من حوله رسولاً من الماضى ، ضمور الثمار فى الفروع ، ناقوس حزين يدق ليل نهار بديلاً عن نبض قلبه ، ترتفع حدة الوحدة قليلاً عندما يشدو بألحان الصباح الباحثة عن وليفته ، فتتبعثر ألحانه فى الهباء و يتساقط ريش الجسد عنه بشيخوخة سنواته ، و بعد كل أيام عمره التى قضاها محلقاً فى فضاء أجنحته ، يقبع حزينا و يحكى للفراغ عن سر دمعاته الحبلى بألم الفراق ، و بندقية هذا القناص التى أغتالت وليفته و قضت على قافية حياته ، إفكٌ هى الدنيا ، حين تقول له سنظل إلى أبدية هذا العمر معاً ، فبقى فى سرمدية عذابه وحيداً ، هذا غثاء الألم و مارق تلبية المستحيل ،،،،

مرت الأيام تباعاً ، و صرت أنا حفيد هذا العصفور ، أرث منه حزنه ، و رابع المستحيل فى تدفق أمنياته ، فصعدت أنا على غصن الشجرة و بجوار العش اليتيم إلا منى ، جلست ، أشدو بكلماتى باحثاً عن وليفتى ،،، و أذرف الدمع على جموع أحلامى و أتذكر وعد الدنيا ، ستبقى مغروساً فى الألم ، فليس هذا بنقش حجر ، إنما نقش ندم ،

،،،،،،،،

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

ليست هناك تعليقات