وهل أدركتم حجم هذا الإنحلال الأخلاقى الذى ألتحف به الكثير من أصحاب الأقلام الخبيثة ؟،
فسعى على خطاهم الشراذم و أتباع التهليل و أهل النفاق و الرياء ، و كأن الدنيا قد خلت من الأفاضل و الأكارم ليصبح هؤلاء هم أبواق القدوة الحسنة ، لا ريب فى أننا و فى داخل النفوس نجد غصة مؤلمة لما أصبحنا فيه الأن من العجب العجاب من سلوكيات العديد ممن كنا نحسب فيهم منبراً للحق و كانت الخيبة المتكشفة منهم أنهم دعاة الباطل و الزيف ، و أخبر عن هذا ما تريد ، إنها أسانيد للرؤى الواضحة ،
لقد إنحدر سلوك كثيراً من المسلمين ،،، حتى لو قورنوا بأهل الجاهلية لفضل أهل الجاهلية برغم أن الله أنعم علينا بنعمة الإسلام ،،، و لا سيما فى أخلاق عظيمة مرتبطة بعضها ببعض ،،، كالحمية و المروءة و الغيرة على الأعراض ،،، و حمايتها مما يدنسها أو ينالها بسوء ،،،
فأين غيرتنا على نساءنا و أين ذلك السلوك العزيز الذى كنا نأنس و ننعم بسكنه بين ظهرانينا ،،، لقد عاش بيننا زمناً طويلا و أرتحل عن كثيرا من الناس ،،، إن الحديث فى هذا الموضوع نحتاج إليه فى هذا الوقت تحديدا أشد الحاجة ،،، فقد تغير مسار الكثير دون إدراك او تفسير ،،،
صدقونى الوضع خطير خطير جداً يحتاج إلى أُناساٌ يأججون مشاعر الغيرة بأستدراك ما فاتهم ،،، و إصلاح ما يأتى ،،، و هل ننتظر تدهوراً أكثر من هذا ،، وهل نتوقع مستقبلاً أفضل مما نحن فيه ،،، أنظر يمينك ، شمالك ،، امامك ،، خلفك ،، كل شىء يدفع للخوف من مستقبل قادم و الذى نجهل حوادثه ،،، الوضع سىء ،،، إنهيار أسر ، و تفسخ أخلاق ،، أنتشار رذيلة ،، موت فضيلة ،،، و إنهدام مبادىء ،،، أين القيم التى تربينا عليها ،، و الأدهى أنى أسأل عليها كل من لقيت و هى معى و تبكيها عينى و هى فى سوادها ،،، و يشكو النوى قلبى و هم بين أضلعى ،،، أنها القيم الأخلاقية و مشاعر الغيرة على أعراض النساء التى أصبحت تنتهك على الملأ و لا يتحرك أحد ،،، إن لم نزرع بذرة الغيرة بيننا فأننا سنحصد زرعة هذا التفكك و الأنسلاخ عن قيمنا التى حافظت علينا و على مجتمعنا على مر العصور ،،، أين هويتنا الأسلامية و اين عقيدة الولاء للمسلمين و البراءة من المشركين ،،، وخاصة و أننا نشاهد زحاماً من الأباحيين و أهل الريب و الفتن و العلمانيين المستغربين و الذين يحملون الأقلام و ينادون بحرية المرأة و تحريرها من ظلمات الأسلام ،،، فأنبسطت ألسنتهم بالسوء و شرحت لصدروهم أفعال المنكر و جرت أقلامهم و وسائل إعلامهم على منابذة الشريعة ،،، و حر الفضيلة وهم الذين يريدون تمهيد الطريق لسهوله الوصول الى المرأة ،،، فيجب أن نأخذ على أيدى السفهاء ممن ينادون بالباطل ،،، و ألا نقف مكتوفى الأيدى ، و معقودى الألسنة ، نشاهد العرض المسرحى الكبير للإنحلال ، و نتمتم بحديث غير مفهوم ، و مرة تلو أخرى ، نجد إن الأمر مألوفاً و ليس غريباً و نتمادى فى السلبية حتى نجد أنفسنا ندعو إلى ما يدعون و نؤمن بما يؤمنون ، و ندافع عن تلك الأخلاقيات الغريبة ، و أحذروا ، فإن بداية هلاك الأمم ، تركها سنن الهداية و الأخلاق الحميدة التى أرادها الله لبنى الإنسان ،
هل ننتظر تدهوراً أكثر من هذا ؟ بقلم / عبده جمعه
مراجعة بواسطة Unknown
في
10:45:00 ص
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات