جونارة بيا بقلم : فاطمة امزيل

منذ الأزمنة الساحقة
وأنا أجوب أطراف الكون
أبحث عن روح لروحي
عن اسم لاسمي
عن كيان لكياني
عن عطر لزهوري
أبحث عن ظلك الذي يناديني
عند كل اشراقة وكل غروب
يامن غرس اللحن في أعماقي
وعلمني العزف على رمش الحياة
فقلبي لم يخفق منذ الولادة
إلا لك
ولساني لم يردد اسما
غير اسمك
وعيني لم تعشق وجها
غير وجهك
ولم يسحرني صوت ذكوري
غير صوتك
أنت وحدك ياحبيبي
من يلامس أعماقي
يعزف لحن الحب الجميل
على أوتاري
أنت وحدك من يستأثر بأحلامي
من يجعل ايقاعا لأنغامي
يا رجل ليس كمثل الرجال
لأنك الحلم والضياء
لأنك الدمعة والابتسامة
لأنك النبض والخفقات
لأنك التنهيدة والآهات
ولأنك الوحيد بين الرجال
تجعلني أنتفض كحمامة مذبوحة
تجعلني أساهر القمر والنجوم
أخالج الصقيع والقطرات
أبيت على الشوق
يسكنني حنين كل الفصول
ويدمي سهدي طلوع الفحر
حين يعتصر الألم في فؤادي
حين تلامس خيوط نوره
كل الجراح النازفة
كل المشاعر
كل جرعة صبر
في انتظار اللقاء
ولأنك ياحبيبي
الشمس التي تنير عتمة النهار
والقمر الذي يبدد وحشة الليل
سكنت مني كل شريان
ووريد
سكنت الروح
فبات الجسد ملتهبا
والعقل شاردا
والدمع يروي حياض الأمل
يارجل يتدفق عشقه نحوي
كسيول المطر والنبيذ

الأديبة الشاعرة
فاطمة امزيل سفيرة المحبة