الــــــوداع الاخيــــر ، بقلم / محمد لبيب مصيلحى

أكتــــب اليكــــى أيتهــــا الروح داخلــــــى

أيتهـــا الانفــــاس بهـــواجـــس محبتـــــى

أعتـــرف أليكى بعــــــد ضيـــــاع المكـــــان

وأصبحــــت بتلـــك الامــــاكـن بلا أمـــــــان

أهمـــس الى تلـــك الشمـــس البعيـــــده

بلـــؤلــؤ نــــورهـــا بالعيـــــــون كبيــــــــرة

أكتـــب الى تــلك الحــــــدود بالعيـــــــــون

بأمتـــلاء الــــدمــــــوع بتلــــك الجفــــــــون

لعلنــــى أصـــــل الى تــــلال مشـــاعــرها

بنجــــوم كــانــت تحمــــــلهــا داخلهــــــــا

فهيهـــات مــا أصـــــابهـــا مـن الفتــــــــــور

وتحجـــــرت بسكنتهـــــا تلـــك الصخــــــور

وتــــرعـــرع بداخلهــــا كلمــات الفـــــــــراق

بــوســــواس حنيــــن كلمـــــات العشــــاق

فكتبــــت أخــــر كلمــــــات نبضــى لهـــــــا

بعـــــدهــا ستــكون حـــروفى ذكــرى أنينهـا

لاننـــى حينهـــا ستتوقف حـــروف المشــاعر

ســـوف أكتـــب عــن تلـــك المحـــــاجـــــــر

لـــن أكــــون عــاشقــــا لكســـوف قمــــــرا

تــاه بيـــــن طيـــــــات أوراق شجـــــــــــــرا

لــــن أكتـــــب أشعـــارا بيــتــه خيــــــــــــال

وأكتــــب قصيـــــدة تحمل معــــانى جمـــــال

ســـأمحـــــــــو كل خطـــــــــوات المكــــــــان

حتــــى لا تهـــــوانى الرجــــوع للزمــــــــــــان

سيســــكن قلبــــى دهــاليــــز وحـــدتــــــى

سيتـــــوغــل بيــــن ظلمــــــات حبيبتـــــــى

بفـــراقهـــا بقلبهــــا بعقلــــهـــا بحنينهــــــــا

حتـــى أسمــــى سيتــــرك كل طــريقهـــــا

فعــــزرا منـــك أيتهـــا الشمـــس الحـــارقــــه

ليتـــــدلى طــــريقـــى بقلـــــوب خـــــــارقــــة