دعاها الي طاولة العشاء خارجا وطلب منها ان تلبس أحمل مالديها
لأنها ستكون ليلة مميزة جدااا استغربت الامر لانه لم يفعل ذلك منذ زمن وخاصة انهما على خلاف كبير وكل يوم يشتد ... لم يستطع ان يكون لها رجلا حقيقا
أخبرته ان لايهم مادام يحبها وتحبه .... لكن حالته النفسية تزداد سوءا كل يوم
وكان يشعر أنها تشفق عليه ... فكيف لامرأة في مثل جمالها وشبابها ورقتها
وكل الاوصاف تملكها .... ان تقبل رجلا مثله وتفني العمر من أجله .... حتى اصبح يشك في امرها ربما تخونه في غفلة منه ... فاصبح يفتعل الخلافات ويتهمها وهي احيانا صابرة وأخرى ترد عليه لضيق في نفسها وعدم التقدير لما تفعل من أجله ..... أخرها لا أريد الشفقة منكِ .... أنا رجل .... أنا رجل ..... ومن قال انك لا تنامي في احضان غيري ؟ !! .......
هي مذهولة لوقع الكلام على مسامعها ... واستسلمت للبكاء في غرفتها الواسعة التي ضاقت عليها بسبب تصرفات حبيبها ....
لكن اليوم يدعوها .....؟؟؟!!!!
ثم قالت بينها وبينها ربما يريد اصلاح مأفسده الدهر بينهما وتعود الحباة السعيدة من جديد
لأنهما تزوجا عن حب كبير وبعد صراع الاهل في المعارضة اجتمعا في بيت واحد بكل حب وود
اقترب المساء وهي تعد الدقائق للقاء ..... وتراقب الساعة الحائطية لانها شكت في صحة ساعة يدها الذهبية .... مرت الساعات وكانها أيام
وهي متسائلة ترى هل سيقدم لي هدية ....؟ فبعد غد عيد زواجنا العشرين
سمعت رنة على هاتفها فوجدته المتصل هلا نزلتي ..؟؟ اني انتظر في السيارة
نزلت مسرعة وقلبها يخفق بقوة ونسيت خاتم زواحها وهي اول مرة
تنساه من لهفة اللقاء ...طلب منها ان تقود السيارة
متحججا انه يريد ملأ عينيه بجمالها وهي تقود زادت غبطتها دون
ان تشعر بأنه يملأ عينه للمرة الأخيرة .. ركنت السيارة فكان اول من نزل
ليفتح لها الباب تلطفا منه .... يالا جمال المكان ورعة الموجودين ...!!!!
مضت ثلاث ساعات وكأنها ثلاث دقائق عادت الرومانسية المنتحرة بينهم منذ زمن وكان يراقصها طوال الليل ويغوص في اعماق عينيها الواسعتين ناشرا حرارة تذيب جليد القطب
كانت تشعر بذلك لدرجة الاستغراب كانا يغازلان بعضهما بصمت حتى حار الجميع وصفقا لهما طويلا كنجمي سنما ... عادا الي طاولتهما وليس معهما سوى
كلمات .... ونظارات عشق منها واستغراب في وقت واحد وهو يحمل كلمة بين شفتيه منذ بداية السهرة لم تدعه يتكلم قبل البوح بها
جاءت ساعة الحسم وهي تنتظر .... شوقا ...!!
يامن كنت حبيبتي انها رقصة الوداع الأخيرة أهديتك ايها كي تذكريني عند طلة كل مساء .... لم تشعر به الا وجسمه تهاوا على الارض جثة هامدة ... اختار الانتحار ... على بقائه رجل بلا عنوان ....
صرخت بكل قوة ..... ماهي الدنيا الا رقصة وداع أخيرة وكانت أخر صرخة دوت في حياتهما سويا
رقصة الوداع الأخيرة ، بقلم / حورية ميلك
مراجعة بواسطة عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
في
11:20:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات