أحدث المواضيع

قراءة في دفتر التراب ، بقلم / بابكرعطية

















جسدٌ ناحل ٌ وعيون ٌ حزينة ْ

هاهيَ الأنَ مزولة ُ الموتِ تعلنُ

قربَ أوانِ السكينة ْ

و الموتُ في لغةِ الوردِ يعلنُ

أنَّ الجراحاتِ موعودة ٌ بالتفتح ِ

عندَ ارتهانِ المدينة ْ

هاهو الآنَ بحرُكِ يدنو

قريبا ًمن الظلِ

ظلكِ يدنو

قريبا ًمن البحرِ

كانتْ جميعُ الظلالِ تنشّرُ أثوابَها للرياحِ

وتمتدُ في لغةِ البحرِ ظلا ً

وفي لغةِ الظلِ بحرا ً

وفي لغةِ الناسِ لحنا ًحزينا ً

والأرضُ تمتدُ شرقا ًالي البحرِ

تمتدُ غربا ًلتأخذ َ شكلَ الدخان ْ

وأنا الآنَ وحديَ أحرث ُفي البحرِ

الآنَ وحدي أوزعُ في الريحِ وردا ً

يميلُ مع الشمسِ غربا ً

يؤولُ الي وردةٍ من دِهان ْ

وأنا الآنَ وحدي أعدُّ الورودَ

خيولا ً لهذا الرهان ْ

وردة ً للوطن ْ

وطنا ًللورودْ

والهوي في المقلْ

ماله من حدود ْ

وأنا الآنَ وحديَ أصرخ ُ في البحرِ :

يا بحرُ ، كيفَ يموت ُ الذي أدمنَ الموت َ ؟

كيفَ يموت ُ الذي أدمنَ العشقَ

عشقَ الصحاب ْـ ؟

وكيفَ يكونُ للبحرِ لونٌ

من المدِّ والجزرِ

كيفَ يكونُ للأرضِ لونُ الترابْ ؟

وأنا وحديَ الآنَ أصرخ ُ في الناس ِ

إنّ العويلَ سيفتحُ بابَ المهالكْ

دعوا الأرضَ تأخذ ُ شكلا ًجديدا ً

دعوا الخيلَ ترسِمُ فى الناسِ شكلَ السنابك ْ

دعوا الوردَ يأخذ ُ شكلَ القصيدة ْ

والناسَ شكلَ الزنابقْ

والموت ُ حق ٌ

وكلُّ الذي أدمنَ العشقَ هالك ْ

وأنا وحديَ الآنَ أقاتلُ

ضدَ التمزقِ والجرحِ ضدَ العذابْ

وأنا وحديَ الآنَ ارتهنُ النبضَ للأرضِ

أفني مع الوقتِ شيئا ً فشيئا ً

وأهمسُ للأرضِ ألقاكِ حيا ً

أوإذا مِتُّ أتركُ شاهدَ قبري يدلُّ علي

لأنيَ أدمنت ُعشقَ التراب ْ


ليست هناك تعليقات