أُحِبُكِ أكثر و أكثر بقلم / أحمد الأكشر
لو أنَ سلامي
عليكِ يوماً تأخرْ
و كلُ كلامِ الهوا مِن شَفَتَيِّ تَبَخرْ
و لم يِكُن الغَزَلُ
ككُلِ صَبَاحٍ
جمَيلٌ . مُعَطَرْ
فزيدي القَلقَ
و قولي حبيبي
عليِّ اليومَ تَغَيرْ
لَكِن حبيبتي ..
صَدِقيِني
ما شيئاً تَغَيَرْ
لا أستطيعُ في
محرابِ الدلالِ
أن أنطقَ كلامٌ
عاديٌ و أتَجرأ
ما زِلتُ مجذوباً أليكِ
. كما أنا بينَ يديكِ
عنقودُ عِشقٍ يتَقَطرْ
أنا بين أجفانُكِ تلميذٌ
مُبَعثَرُ الكلماتِ
أتاكِ ليتعلمَ و يتَحَضرْ
ولكن عزيزتي ..
كيف أفسِرُ
و كيف أبررْ
و صمتي
يغتالني أحياناً
و أحياناً
كثيرةً يُعَبِرْ
على ثغري
كلامٌ كثير .
. شهدٌ و عسلٌ
و قوالبُ سُكَرْ
لكني أخافُ
التكرارَ و التطويل .
أو يأتيَ يومٌ
على مسامِعُكِ لا يؤثرْ
و تقولي لنفسكِ
أهذا حبيبي
.. لا ..
لماذا اليومَ عليِّ تغيرْ
ألا يكفيكِ
زُجاجةُ عطرٍ
و باقةُ وردٍ
و قنينةُ عَنبَرْ
و قلبٌ يُحِبُكِ بجنونٍ
. و أبداً عليكِ
لنْ يَتَغَيرْ
فَعُذراً سَيدَتي
فإنَ الكلامَ داخلَ
قلبي أسيرُ التَحَيُرْ
ماذا أقولُ
و ماذا سأفعلُ
. أخافُ على أضلُعي
إِن نَطَقتُ أن تتكسرْ
تعودتِ مُنذُ عَقَدٍ مَضى
على كلاميَ الجميلُ
المُنَمَقُ المُعَطَرْ
و لا أجِدُ جَديداً
يليقُ بِمَلِكةِ قَلبي
.. عَلِمتِ الآنَ
لماذا لساني تَحَيَرْ؟
كما أنَ حُروفَ الغرامَ
في حَضرةِ الجمالِ
لا بُدَ أن تَتَغَيرْ
و قديمُ الكلامِ
في دفاتري
بينَ يديكِ
أخافُ ألا يُؤَثِرْ
فَصَوَمي عَن الكلامِ
لا يعني أبداً أني أتغيرْ
و لَكِنَهُ بِحَقٍ يُعَبِرْ
أني أُحِبُكِ جِداً
. و أعشَقُكِ كَثَيراً
. و لَكِنَ كلامَ العاشقينَ
لا يُساعَدُني حتى أُعَبِرْ
فأصمتُ و أصمتُ
. لعلَ جُنونُ الحنانَ
في مُقلَتيَّ يَكفِيكِ
و لِكَونيِّ بِكِ يَعْبُرْ
فَغوصي داخِلَ
عُيوني فأنيِّ
لا أملِكُ
غيَر الحنينِ
و لا أُخفي
عَليكِ سِراً
إن جاءَ الصباحُ
و لم أَتحَدثُ إليكِ
أعلمي حينها .
. أنيِّ أُحِبُكِ
أَكثرُ و أَكثرُ
و أَكثرُ و أكثرْ
ليست هناك تعليقات