أحدث المواضيع

كنت كما الأيام / بقلم / عبده جمعه


كنت كما الأيام
،،،،،،،،،،،،،،،،
كان لزاماً على ان أعود متعثر الخطى ،،،
باهت اللون ،،، متحير الملامح
و ان أتبع نفس الأثر البائد فوق الرمال ،،،
و ألملم بقايا تلك الذكريات المتشعبة فوق جروح القلب ،،،
متشابكاً مع الايام ،،، أنا والأنين ،،،
مترقباً لغدِ لا يحمل بين طياته إلا تداعيات الألم
المتصل بنبض الروح الأثمة ،،،
الجاثمة فوق تل من الأحزان
زاهداً حتى فى تحقيق الحلم ،،،
الباعد عنى كما الظل فى الليل والظلام ،، فارق الجسد ،،،
تراكمات الوقت و الساعات ،،، والليال الحارقة للفؤاد
صارت هباءاً منثوراً تذروه الرياح ،، قد لفها الشحوب
كما الطيف الأتى متخفياً من قدره ،، زائغ العينين
و الألام الأتية من قلب مدينة الاحزان ،،
هواجس هى تتجمل فى الرؤى تحاول الوثوب ،،،
هل كان طريقى فى المسير ملىءً بالاشواك ،،
و بذور التضليل و الهروب ،،
متسكعٌ بين آنات الجسد المتهاوى
بعد أن نزف قطراته الأخيرة شهيداً بعمق الجرح الغائر
هل لزاماً على أن ألملم أوراق الماضى من الدروب
لم يعد لى إلا لحظات أليمة فى قاع كوب العمر
أرتشفها متوهماً بحلو المذاق الأسر بعد الخداع للحواس
و بين جنبات القلب المتعب المستعد لرحلة الاياب
بعد الشقاء من السفر و الترحال فى الذهاب
عواصف الفراق على جبال العمر تهم بـــ الهبوب
كنت كما الايام أحتسى ألالام البشر ،،،
و أجتر كل عذابات السنوات التى مضت من غير حنين
لتعصف بكل أرجاء الوقت ما بين شمال متهاوى
ورحيل ممتد الأثر ،، غريب المعنى نحو الجنوب
متخبط أنا فى كل الأتجاهات ،،،
أنا كالوقت بلا أرضية ،، بلا عنوان و أحياناً بلا حياة
ايامى كلها هى الدنيا ،، أمضيتها كما الأساطير
حكايات سرمدية ،، و ألم بلون المطر الأسود
وعندما يبدأ الراوى فى أخذ أوراق الزمان
و تتملك منه مهابة الترنيمة الأبدية للشجن مترامى الأطراف
تتوقف كل الأشياء عن النمو و تبدأ الغمائم فى النحيب
و الدنيا كلها شجرة بائسة تحجر الجذع فى صمت مريب
و ذبلت الأوراق و جفت الفروع ،، تباعد الحرف و المعنى
أرتحل الربيع متخاذلاً ،، متألمأً ،،، يبكى أندثار الأمل
ودموعه تتساقط على الوجدان كما قطرات من عطر الياسمين
هل ستكون الدنيا مثلى ام تمثلت انا بها ممتلىء بالندوب
أرانى فى صورتى الضبابية ،،،، كنت كما الأيام
أمشى وحيداً على طريق الأصفرار
وما زلت أعزف على عود مقطوع الاوتار
،،،،،،،،،،،،،،،،،

ليست هناك تعليقات