عناق المدى : بقلم / د. السيد عبد الله سالم
غَابَةُ الزّيتُونِ سَرّتْ
فِي السُّهَادِ
مُهْجَةً مَشْرُوخَةً في زلزلاتٍ من وهادِ
غَلّقَتْ أَبْوَابَ صَهْدِي
ثُمّ مالتْ يمَّ وعدِي
بالحنينِ
في انكفائي صوب بابٍ للهروبِ
من رمادي
خلفَ ثوبي أو عذابِي
في انطفاءِ النّارِ في قلبِ الرّبابِ
ضدّ هجرِ الرّاحِلِينَ
شفرَ سكينٍ يُعادي
حُسنَ وجهي وانتفاضي
فانتمي للمُشرقينَ
شقشقاتٍ
زهرةَ النّوّارِ بين الصُبحِ صافٍ
غبشةَ الرّامِينَ عُمراً من شقائي
شيّعَ الممسوسُ زهري عن عنادِي
وانتفائِي
رجفةً أو غنوةً بين البلادِ
يا بلادٌ
كلُّ ما في حنطتِي أو جُعبتِي قد
صارَ ماضٍ
واصلاً شجوَ المُحِبِّ
بالّتي باضتْ بوادِي
سَهْمُها المُختارُ برقاً
من رغيفِ الخُبزِ للسّاهينَ دوماً
عن صلاتِي
وابتهالاتِ المُرادِ
واعْلمي هذي المفازي
روحَهُا أن يختبرنِي
مُصْمَتاً في غِمْدِهِ الممدودِ نحْراً
كي يعودَ
في انفلاقِ الصُّبحِ بحراً
أو رغيفاً
للملايين التي ما
هزّها الصّوتُ الكليلُ
في العِداءِ
قد يفتُّ العهدَ قهرا
أو جراحاً تشتَهِيني للمُحبينَ الموانِيءْ
أو أغاني
شعبُنا الآنَ المُباهِيْ
جمرهِ الأحجارُ وردُ
خِنجراً صوبَ الحوارِي
ينزعُ الأغصانَ ضوءاً
يعتقُ الصُّبحَ الجميلَ
منزلاً أو مسجداً في زقزقاتٍ
تزفرُ الغادي قُراحاً مهرجانا
ساكتونَ
في الكلامِ
رافضونَ
في الرّضا أو
هاجرونَ
للزّمانِ
راقصونَ
بالحياةِ
للحياةِ
فانْظري فجري وديعًا
رفرفاتٍ من حنانِ
ليست هناك تعليقات