أنا ما كنتُ لو أنسى بقلم / عزة راجح

همسة في أحضان الربيع .. بعيدا عن اضطرابات تنهش في صدورنا .. وأصوات غوغائية تضرب آذاننا وتلطم كل ما فينا .. اسمحوا لي بالتهنئة بأعياد الربيع وكلماتي تلك



وكنتُ وأدتُ أحلامي
كبحتُ جماحَ أشواقي
أمرتُ القلبَ أن ينسى
يُغَلقُ بابهُ الفضيُّ
يُلقي الصخرَ في المرسى
فلا يطئ الهوى أرضِي
ولا أنتَ ..
تعودُ .. تُذيبُ ثلجًا فيهِ
كنتُ أعيشُ كي أنسى
وكنتُ تركتُ صمتَ الليلِ يجرفني
إلى أستارهِ السوداءِ
علَّ النومَ يعرفني
فتخلدُ ساعةً عيني إليهِ
أروحُ أخطفها
وتخطفني
تلاطفُ أضلعي الحمقاءَ
تُنصِفُني
عن الأوهامِ ..
والأحلامِ .. تُسرفني
وكنتُ ..
وكنتُ
لكنْ معول الأيامِ حطمَ كنتُ
وامتدَ الحنينُ ليُشعلَ النيران َ
ثانيةً..
تُذيبُ الثلجَ
والمرسى ..
تُطهرها من الأحجارِ
بالأقمارِ ..
جئتَ إليَ ثانيةً
لتكتبَ في سماواتي
أنا ما كنتُ لو يوما
عشقتُ سواكِ
أو يوما
لكِ ..
حاولتُ أن أنسىَ

من ديواني ( همس الياسمين )