أحدث المواضيع

أرجوحة الأيام بقلم : أ / عبده جمعه

أرجوحة الأيام 
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩  رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩
نحيا على ارجوحة الأيام ،،، فنعلو تارة و نهبط أخرى و نعيش خلف حصون الأمنيات لعلها تـأتى لنا ببعض السعادة الوهمية بتحقيق بعض الأحلام التى قد تكون غير مشروعة لنا ،،، فما الفارق بين الأمل و اليأس وسط هذا الحصار المنتمى إلى جحافل الرغبة لدينا ،،، 
ألمٌ يلتف علينا و حزن يدور بنا و لحظات واهية واهنة ، تتخطفنا كما الطير و تلقى بنا فى دوامة اللامكان و اللازمان ،،، فنجلس فى دروب البعد الثالث و نتخيل أكذوبة التجسد فى حياة جديدة و تفاصيل أخرى حتى لا نقع فى تلك الأخطاء تارة اخرى ، نتوهم إننا من صنف الملائكة و نمتلك أجنحة من نور و قلوباً من الصفاء ،،، فيمرعلينا أصناف البشر تباعاً فى مندوحة الرحلة القصيرة المسماة جزافاً ( الحياة ) مع أن عدد الطعنات دوماً التى يتلقاها المخلصون ، كفيلة بأن تضعك فى سجل الراحلين ،،، 
حزن يعيش فى ترنيمة من بوح الاعترافات التى نجدها قد خُطت على جبهتنا و قطرات من دموع تسقط من فوق جبين القلب المكابد لكل صنوف الشقاء ،،، و الآخرون يتمثلون بأعواد الثقاب التى تشتعل مرة واحدة و تلبث لبرهة صغيرة ثم تعاود الإنطفاء للأبد ،، فأى حبل سيمتد بينك و بينهم و الكل يطعن الكل بخنجر مصوب من الخلف  و سهاماً تخرج من قوس الغدر ،،، و ندمع و يبكى القلب و الحزن شظايا ألم ، تصيب الوجدان و الفؤاد و نحن مازلنا غافلون عن ماهية الألم ،،، فهل وجب علينا فعلاً أن نقدم للحياة باقة ورد لإنها قد منحتنا حق التجربة و جعلتنا كفئران تجارب للآخرين ،، و الكل برغم الحرص لا يلتزم الحذر ، و الأخطاء مكررة و التبرير يرتدى نفس الزي المخادع ( زي الحرباء المتلون ) على حسب قواعد الإعراب و يمتلك الحجة الغير مقنعة لنا ،،، لما تتكرر نفس الأخطاء و المؤلم أننا أصبحنا نشتاق للوقوع فى حفرة العميان المبصرون الذين لا يمتلكون البصيرة ،،، فما نهاية هذا الحدث و هذا الحديث ،، و ما الفائدة التى نرجوها إذا اتخذنا الرحيل عن البشر ذريعة لنا ، فهل يتهدد العميان بالرحيل و هم من البدء لا يمتلكون القدرة على التفرقة بين الظلام و النور ،،، فالحياة ستمضى بك او بدونك شئت أم أبيت ،،، يموت الأخيار و يأتي أخيار غيرهم كما يموت الأشرار و ينبت الشر في غيرهم و نحن لا نختار لون العيون التى ترى ،، و لكن نختار من نرى بهم ،،، فهذه هى الحياة و تلك هى أرجوحة الأيام و مدينة الملاهى الكبرى التى يقف فيها المهرجون يستمتعون بضياع الوقت ،،، فلن تتعافى من جرحك دون أن يخالطك الألم ،، و لن تستفيد من أخطاءك إلا إذا تعلمت منها ،،، و العلو و السقوط مصحوب برايتين للنجاح والفشل ،، و لن تشعر بفقدان شخص إلا إذا كنت بالفعل تحبه ،،، فنحن فى قطار متلازم على قضبان الفراق ، نولد سواسية و من بوتقة واحدة و من ثم نكبر فتختلف مراتب الحياة علينا ، و نتقابل فى شتى الدروب المتفرعة من أصل واحد و ذاهبة إلى أصل واحد و نختلف فى المنهج و المنهاج و السبل و إتخاذ الرايات ، لم يكن لنا حرية فى إختيار تلك الصدف التى تجمعنا فى ظلالها و لم نختار الجمال و القبح ، و لكن برؤيتنا و تجاربنا أخترنا للنفس صفة الجمال و القبح  ، فهل سنتظاهر بأننا نرفل فى النعيم ، مهما أغرقتنا بحار الحياة فى دوامات الهموم ، و نكتم الأحزان داخلنا مخافة أن نُتهم بأننا نتسول الشفقة من قلوب الأخرين ،،، و نعتنق الصمت و نحن فى ربوع الإكتشاف الأعظم نجد خفايا الصندوق السحرى الممتلىء بالصراخ و العويل الصامت خوفاً من جرح الكرامة التى لا تداس إلا بأقدام التكبر عن الشكوى ،،، فهل بكيت فى لحظات القسوة على وسادتك و ذرفت دموع الصمت و قد وقرت فى نفوس الأخرين أنك نائم تحلم فى سعادة ،،، فلا تظن أنك خالد فى النعيم او العذاب ، أنها لحظة تتلوها لحظة تتلوها لحظة ،،، و إذا كان الكل يظن نفسه على الأرض ملاكاً من نور و الأخرون هم الشياطين فأرجوك أيها الملاك  أتركنى و شأنى و أبتعد قدر ما ترغب يا ملاكاً فى زي التحول و التلون و دعنى أحيا تلك اللحظة حتى لو كنت وحيداً 
،،،،،،،،،،،،،،،،،
۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ 

أرجوحة الأيام

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ رؤية ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

نحيا على ارجوحة الأيام ،،، فنعلو تارة و نهبط أخرى و نعيش خلف حصون الأمنيات لعلها تـأتى لنا ببعض السعادة الوهمية بتحقيق بعض الأحلام التى قد تكون غير مشروعة لنا ،،، فما الفارق بين الأمل و اليأس وسط هذا الحصار المنتمى إلى جحافل الرغبة لدينا ،،،

ألمٌ يلتف علينا و حزن يدور بنا و لحظات واهية واهنة ، تتخطفنا كما الطير و تلقى بنا فى دوامة اللامكان و اللازمان ،،، فنجلس فى دروب البعد الثالث و نتخيل أكذوبة التجسد فى حياة جديدة و تفاصيل أخرى حتى لا نقع فى تلك الأخطاء تارة اخرى ، نتوهم إننا من صنف الملائكة و نمتلك أجنحة من نور و قلوباً من الصفاء ،،، فيمرعلينا أصناف البشر تباعاً فى مندوحة الرحلة القصيرة المسماة جزافاً ( الحياة ) مع أن عدد الطعنات دوماً التى يتلقاها المخلصون ، كفيلة بأن تضعك فى سجل الراحلين ،،،

حزن يعيش فى ترنيمة من بوح الاعترافات التى نجدها قد خُطت على جبهتنا و قطرات من دموع تسقط من فوق جبين القلب المكابد لكل صنوف الشقاء ،،، و الآخرون يتمثلون بأعواد الثقاب التى تشتعل مرة واحدة و تلبث لبرهة صغيرة ثم تعاود الإنطفاء للأبد ،، فأى حبل سيمتد بينك و بينهم و الكل يطعن الكل بخنجر مصوب من الخلف و سهاماً تخرج من قوس الغدر ،،، و ندمع و يبكى القلب و الحزن شظايا ألم ، تصيب الوجدان و الفؤاد و نحن مازلنا غافلون عن ماهية الألم ،،، فهل وجب علينا فعلاً أن نقدم للحياة باقة ورد لإنها قد منحتنا حق التجربة و جعلتنا كفئران تجارب للآخرين ،، و الكل برغم الحرص لا يلتزم الحذر ، و الأخطاء مكررة و التبرير يرتدى نفس الزي المخادع ( زي الحرباء المتلون ) على حسب قواعد الإعراب و يمتلك الحجة الغير مقنعة لنا ،،، لما تتكرر نفس الأخطاء و المؤلم أننا أصبحنا نشتاق للوقوع فى حفرة العميان المبصرون الذين لا يمتلكون البصيرة ،،، فما نهاية هذا الحدث و هذا الحديث ،، و ما الفائدة التى نرجوها إذا اتخذنا الرحيل عن البشر ذريعة لنا ، فهل يتهدد العميان بالرحيل و هم من البدء لا يمتلكون القدرة على التفرقة بين الظلام و النور ،،، فالحياة ستمضى بك او بدونك شئت أم أبيت ،،، يموت الأخيار و يأتي أخيار غيرهم كما يموت الأشرار و ينبت الشر في غيرهم و نحن لا نختار لون العيون التى ترى ،، و لكن نختار من نرى بهم ،،، فهذه هى الحياة و تلك هى أرجوحة الأيام و مدينة الملاهى الكبرى التى يقف فيها المهرجون يستمتعون بضياع الوقت ،،، فلن تتعافى من جرحك دون أن يخالطك الألم ،، و لن تستفيد من أخطاءك إلا إذا تعلمت منها ،،، و العلو و السقوط مصحوب برايتين للنجاح والفشل ،، و لن تشعر بفقدان شخص إلا إذا كنت بالفعل تحبه ،،، فنحن فى قطار متلازم على قضبان الفراق ، نولد سواسية و من بوتقة واحدة و من ثم نكبر فتختلف مراتب الحياة علينا ، و نتقابل فى شتى الدروب المتفرعة من أصل واحد و ذاهبة إلى أصل واحد و نختلف فى المنهج و المنهاج و السبل و إتخاذ الرايات ، لم يكن لنا حرية فى إختيار تلك الصدف التى تجمعنا فى ظلالها و لم نختار الجمال و القبح ، و لكن برؤيتنا و تجاربنا أخترنا للنفس صفة الجمال و القبح ، فهل سنتظاهر بأننا نرفل فى النعيم ، مهما أغرقتنا بحار الحياة فى دوامات الهموم ، و نكتم الأحزان داخلنا مخافة أن نُتهم بأننا نتسول الشفقة من قلوب الأخرين ،،، و نعتنق الصمت و نحن فى ربوع الإكتشاف الأعظم نجد خفايا الصندوق السحرى الممتلىء بالصراخ و العويل الصامت خوفاً من جرح الكرامة التى لا تداس إلا بأقدام التكبر عن الشكوى ،،، فهل بكيت فى لحظات القسوة على وسادتك و ذرفت دموع الصمت و قد وقرت فى نفوس الأخرين أنك نائم تحلم فى سعادة ،،، فلا تظن أنك خالد فى النعيم او العذاب ، أنها لحظة تتلوها لحظة تتلوها لحظة ،،، و إذا كان الكل يظن نفسه على الأرض ملاكاً من نور و الأخرون هم الشياطين فأرجوك أيها الملاك أتركنى و شأنى و أبتعد قدر ما ترغب يا ملاكاً فى زي التحول و التلون و دعنى أحيا تلك اللحظة حتى لو كنت وحيداً

،،،،،،،،،،،،،،،،،

۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩ أ / عبده جمعه ۩۩۩۩۩۩۩۩۩۩

ليست هناك تعليقات