زوار الفجر (3) بقلم : سيد نصر

الكتاكيت المسجونة ياولداه
بتتسمع صوت غريب
صوت استغاثة مكتومه
واللا صوت تعذيب
وابواب بصرصرةبتتفتح
ياخدوا ناس
وايادي بناس
جديده بتجيب
والدنيا ضلمه
وضرب ولطم وصراخ
تخلّي القلوب تشيب
والصبح الزنزانة مش بتتفتح
دية بتتفسخ
يللا يابن كذا وكذا
انت وهو ياوسخ
اتوضا بسرعة وادخل الحمام
واللي يزيد عن دقيقتين
تبقي مصيبه
بضربة رجل شديده
يتفتح عليك باب الحمام
قصدي الزريبة
وقررت مش ها ادخل الزريبة تاني
وده مني قرار
حتى لو ضربوني بالنار
والزنزانة فيها جردلين
وعرضها متر ونص
في مترين
واسود اللباس من علينا
وشبه عرايا ياولداه بقينا
بدموع وبكا منينا
انا عبد العزيز
خمسة وتلاتين شارع
ابن فلان
الحته الفلانيه اسكندريه
السنه الجايه ها اكون في
الثانويه
كل يوم بيكررها بدل المره ميه
عشان كده هو الوحيد
اللي حفظت عنوانه بالتحديد
السيد كلية هندسة بورسعيد
الخضري كفر الشيخ
وشكله عريس جديد
زبادي من العامريه
جماعه سلفيه
وبالليل فتحوا الزنزانه
خدوا زبادي
وجابونا على من جماعة
الفرماويه
وبعد شهرين او تلاته
سمحوا بالزيارات
بعد بكا الأهل
والشكوى والآهات
وكمان بيجبوا علينا
عليزينا نتوسل ليهم
ونبوس ايديهم
ونديلهم سلامات
وجه علىّ الدور في الزياره
دخلت الجبل أمي
وصديقي واتنين اخوات
والغلبانة بتجمد في نفسها
وتشيح بوجههاولو فتحتها ها تنفجر
في العياط
وصديقي المخلص
اللي خد قرار
بسببي
يسيب الامتحانات
ورمينا فول السجن الشهد
وبقينا نشرب شاى
عا الطمطم
وارتفعت شوية الابتلاءات
وبقينا في الزنزانه
زي الأهل والخلان
وبعدين اترحلت لليمان