الف ليلة وليلة ... بقلم / محمد توفيق
ولكن ما يبقى هو حب مصر.
( والاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية)
محمد توفيق
الف ليلــــــــــة وليلـــــــــــة
------------------------------
( الجزء الرابع والثـــلاثـون)
------------------------------
ان الاحداث تتوالى يامولاى على ارض الكنانه بشكل رهيب وعجيب ..وغير متوقع ...لذا كلما هممت بالعوده لتكمله اصل الحكايه .اجد الجديد من الاحداث والتى تدار على ارض مصر المحروسه مما يستدعى التوقف لقراءه الاحداث ..وحتى لا يفوتنا مشهد من المشاهد .
الامور تسير على ارض الانبياء ومهبط الوحى على وتيره واحده ..وهو الاختيار بين السىء والاسوء ..فهذا هو المنهج وهذا هو الطريق الذى نسير عليه منذ قمنا بثوره يناير وهو التخيير بين امران وكلاهما مر ..اما تموت مسموماً او مشنوقاً فلك حريه الاختيار وهذا هو مبدأ الاخوان فى التصويت على اى قرار ..وهذه هى الديمقراطيه المذعومه .
لذا يامولاى سوف نواصل المشوار ..ولن نترك السفينه حتى ان كانت تسير بلا قبطان..ان الاهوان يراهنون على ان الشعب سوف يمل فيترك الميادين ويستسلم للامر الواقع ..مما يساعدهم على مخططهم فى بيع مصر بالصكوك التى يزعمون انها اسلاميه والاسلام منها براء .
ولكن قبل ان نبدأ استكمال الحكايه نستهل كلامنا بايات من الذكر الحكيم عسى ان تكون تذكره للضالين حتى يعودوا للطريق المستقيم.
يقول تعالى فى محكم التنزيل..وفى كتابنا العظيم وهو القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
صدق الله العظيم
فالكيل باكثر من مكيال يعرض الوطن للخطر ..وان تكون حاكم فقط لفصيل وهم الاخوان ..لهو من سوء التقدير بل يعد من الغباء السياسى .. ان تكون حاكم فقط ل5مليون وتتناسى ال90 مليون الذين يعيشون على ارض مصر مما يؤدى الى الانفجاروهذا ما نراه الان فالوضع فى مصر اصبح على شفا الهاويه لرئيس فقد الشرعيه بين ابناء شعبه بعد ان سالت الدماء الذكيه من بين اصابعه .
ان خروجه بين اهله وعشيرته وخطبته الصماء ..ثم امتناعه عن الخروج لمتظاهرى الاتحاديه لهى ابلغ دليل على الكيل بمكيالان مما يفقده المصدقيه
امام شعبه وامام العالم اجمع ..ثم استخدامه للعنف مماادى الى استشهاد العديد من ابناء الوطن الذى يتحمل وزر دمهم فى عنقه الى يوم الدين
هذا بخلاف مذبحه بورسعيد ..والتى هى نتيجه طبيعيه لتصرفاته الخاطئه
فكان يمكن تأجيل الحكم ..او تأمين المدينه بنزول الجيش ومحاصره السجن والمنشأت الحيويه بالمدينه ..ولكنه لم يفعل وتحرك كعادته بعد خراب مالطه
لقد تدهورت احوال البلاد فى فتره السبعه اشهر وهى من اسوء الفترات التى مرت بتاريخ مصر ..حيث بلغت الاعتصامات 500 اعتصام وبلغت خسائرها 500 مليون جنيه ..ولم يتحرك بل يتخذ قرارات تزيد الطين بله
لقد اعلن حظر التجوال على مدن القنال ..فكان رد الشعب النزول الى الشوارع اثناء الحظر بل وتنظيم المسابقات الكرويه استخفافاً بقراراته
بل ان الجيش شارك الاهالى فى الاحتفالات بالحظر ..حتى حفلات الزفاف اصبحت تتم فى ساعات الحظر ..وهذه رساله لمرسى بان قراراتك الشعب لا يأخذ بها لسقوط الشرعيه عنك
لقد انتشرت البطاله وقامت اكثر من 113 شركه بتصفيه اعمالها فى مصر
ثم وجدناه يامولاى يذهب الى المانيا لجذب المستثمرين فيقص عليهم قصه الحرب الاهليه التى تدور فى مصر
فبأى عقل واى منطق بأتى المستثمر ليضع امواله قى بلد غير مستقر ..فباءت زيارته بالفشل ..كما ذهب قرض الصندوق الدولى مع الريح
ان نظرته الضيقه للامور لا تتعدى حدود جماعته .
فلك الله يامصر...وان لله وان اليه راجعون
(وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
ونحن نريد التغيير للاحسن وان تأخذ مصرنا مكانها الطبيعى الذى تستحقه لما لها من تاريخ عريق ومقومات طبيعيه وايد بشريه تستطيع ان تعبر بها افاق المحال
ولكن نحتاج الى قائد
نحتاج الى ربان ..................وليس الى صاحب محل او دكان
نحتاج الى التوافق الوديع ..... وليس الى قرارات مرسى او بديع
نحتاج ان نكون مسلمون........ ولا نحتاج ان نكون متأسلمون
نحتاج ان نعبر كل المخاظر..... ولا نحتاج لأراء بكار او الشاطر
نحتاج ان نكون مصريون
تفخر بنا مصرنا الحبيبه
( واذا الشعب اراد الحياه....فلا بد ان يستجيب القدر)
(ولا بد لليل ان ينجلى .....ولا بد للقيد ان ينكسر )
وهنا ادرك شهر ذاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح ------------------------------
ليست هناك تعليقات