مدرسة الامام مالك ... بقلم / ياسين أحمد سعيد
بقلم / ياسين احمد سعيد
تبادل التلاميذ نظرات الوجوم ،فى حين أكمل المدرس خطبته العصماء :
... ألا ترثون لحالكم ؟! كيف تتعايشون مع هذا التدنى العام ؟! التدنى فى عقولكم قبل مستواكم الدراسى ؟!
إن الطفل الامريكى - الذى فى مثل سنكم - يبتكر حزم برامج كمبيوتر متطورة .
الطفل اليابانى :ضليع فى تصنيع المنتجات التكنولجية .
و...........
رن جرس الفسحة ، ومعه تنفس الأولاد الصعداء ، هذه التنهيدات أستفزت المدرس أكثر ، فودعهم بنظرة إزدراد :
- لا فائدة .
وغادر الفصل غير مأسوفاً عليه ، وما إن تجاوز الباب حتى بدأت التعليقات :
-لم أفهم ما المطلوب منا بالضبط ؟ هل يفترض أن نذهب لننتحر مثلاً؟
-من الجيد أن الجرس ضرب ، وإلا لدخل فى شرح قدرات الطفل الكمبودى والسنغالى و...و.....
نهض الطالب النحيل ، وإتجه إلى الدرج الأول ، ثم إلتفت مواجهاً زملاءه:
- هل تظنون أنه كان يلومنا نحن ؟كان يسخر منا نحن ؟
كلا ، إنه يلوم ويسخر من نفسه .
لقد أستفاض فى إنتقاد قصورنا ، وقارنه بمعجزات أطفال أمريكا و اليابان .
وفى نفس الوقت، أغفل تماماً أنهم السبب ،فنحن نمثل الأطفال الأذكى فى العالم ، لن أمل ترديد هذه الحقيقة .
لم يمنح أحدهم - أذكى أطفال - كمبيوتر ، ولا أدوات تكنولجية .
فكيف لنا أن نخترع أجهزة أو ننتج برمجيات .
الكل يحاسبوننا بقسوة ، وينسون أنهم راسبون أصلاً فى مادة الحساب .
ليست هناك تعليقات