أطفالكم سعادة غدكم .... بقلم أ / هيام عبيد
بقلم / هيام عبيد
الاطفال هم الحياة ونبض الاسرة ومن هذا المنطلق علينا ان نربي اطفالنا على قواعد سليمة وصحيحة، ويتمحور معنى التربية في اللغة حول الحفظ والرعاية، وتكمن التربية في انشاء جيل صالح قوي. والتربية تبدأ من رقي وسمو اخلاق الام والاب وكيفية ادارة الحوار بينهما ومع الطفل وأخوته من جهة ومع العالم الخارجي من جهة أخرى لتنعكس على الطفل بشكل ايجابي فيتشربها وتتشربه وتصبغ حديثه وتفكيره وطريقة تعاطيه في أمور حياته مستقبلاً. وتصبح من ثوابته التي لا تتغير كالادب والاخلاق والاحترام والعطاء وتكون دافعاً لمساعدة الآخرين وتقاسم ما يملكه معهم بالتبرع لهم مثلاً بنقوده أو ألعابه بعيدا عن الانانية وحب التملك والالفة بين الاخوة والتسامح والاعتذار عندما يخطئ، ونرسم لهم دائما اشياء جميلة عن الغد.
• يعيش الطفل اليوم في ظل الثورات والحرمان والتخاطب بالحديد والنار، فمن هنا علينا ان نعي تماماً لهذا الوضع الخطير على نفسية وتفكير الطفل ومن اهم هذه الامور ان الطفل عادة يسأل كثيرا عما يدور حوله فعلى الاب والام ان تتجاوب مع الطفل بكل صدق وصراحة، وتكون قادرة على ايصال المعلومات اليه بطريقة صحية وتربوية بعيدة عن لغة العنف والدم ولا بأس في منعه عن مشاهدة أو سماع تلك الاخبار ورؤية الصور وتركز انتباهه على ما يناسب عمره من أفلام كرتونية أو برامج للاطفال تراي إدراكه ووعيه، حتى لا نزّود الطفل بمعلومات مشوشة حتى من خلال حديثنا مع زوارنا في البيت فعلى الأهل الاهتمام بتنمية قدرات الطفل العقلية وصقل معرفته لكي يكتسب صفة الصدق وقوة الشخصية والثقة بالنفس فعندما تتوافر كل هذه الشروط يترعرع وينمو الطفل في جو من الحب والاحترام ويبني شخصيته على أسس واضحة وصريحة ومتينة بثوابت راسخة في وجدانه منذ الصغر، ولنتذكر دائما ان البيت هو المدرسة الاولى للطفل.
ليست هناك تعليقات