الرسالة الأخيرة ... بقلم ميدو سلامة
بقلم / ميدو سلامة
اليوم ساودع الحروف
و انقش اخر رسالاتى
و انقش اخر رسالاتى
لقد التهمت حروفى حبر قنينتى
و كسرت اقلامى و ريشاتى
اين انتى يا حافلتى
لنبحث عن دربِ يحملنا الى حياتى
لقد تاهت بنا الدروب
فتوهمت اللقاء على سطور رسالاتى
لازالت فى جعبتى حروف عطشى
تلتمس وريقات لترسم كلماتى
فهلمى الىً يا جدائل الصبر
رافقينى فكل ما ادخرته هو مشكاتى
غطى جسدى النحيل و صاحبينى
حين تواتينى ثرثرة السكراتِ
لست ادرى ماذا اخط فى اخر سطر
و تلك كانت اخر وريقاتى .
ربما مل السلام منى حين ارسلته
و اتت على حنينى عذاباتى.
سلام للوجه الملائكى
ووداع لاحلى رواية
و عمر كتاباتى
بغيابك صار قصرى مظلما
كشرنقة اليرقاتِ
ختاما لم يطاوعنى القلم هجاءا
فحبك باقِ الى المماتِ
ليست هناك تعليقات