احترم الرئيس القادم مهما كان أسمه بقلم : أحمد محمد مليجي
لا احد من المرشحين لرئاسة مصر يتمنى ان يكون مصيره ونهايته كالتي يعيشها حسني مبارك وأبنائه حالياً ، لذلك سأحترم نتائج الانتخابات مهما كان أسم الفائز حتى لو كان الرئيس المعلن عنه هو عمرو موسى أو أحمد شفيق ، لأنني أولاً : أثق في القضاء المصري وفي اللجنة المشرفة على الانتخابات ، و على علم تام بأن الرئيس القادم أخذ العظة و العبرة الكافية من ثورة 25 يناير سواء كان معها أو ضدها، وهي العبرة المحيطة بالخوف و الحذر الذي يجعله يفكر مليون مرة في كل قراراته وفي كل خطوة قبل تنفيذها ، و هذا الخوف سيدفعه حتماً إلى بذل كل جهده من أجل تحقيق انجازات ملموسة على أرض الواقع .. لكن من وجهة نظري الشخصية مهما كان أسم الرئيس القادم لن يتمكن من تحقيق أي انجازات أو أي من الوعود التي قطعها على نفسه في برنامجه الانتخابي لوحده إلا إذا كان هناك تعاون و تكاتف واصرار من الجميع على العطاء من اجل مصر ، و بعيداً عن المصالح الشخصية أو أي انتماءات آخرى ، و رغبة أكيدة على بناء مصر من جديد ، هذا التعاون وهذا التكاتف مطلوب من كل فئات الشعب وهو بالتأكيد سوف يساعد على تحقيق آمال وطموحات المصريين ، و بالتالي تتحقق أهداف الثورة ونصل بمصرنا إلى بر الآمان ،ومن ثم يرى العالم حضارة وثقافة مصر بثوبها الطبيعي ، لأن الفساد والظلم الذي رآيناه وعشناه في وجود حكم النظام البائد لا يمكن أن يتجرأ أي رئيس أن يعيده علينا مرة آخرى لأنه يعلم جيداً أن مصيره و بقائه في منصبه مرهون بتحقيق ما قطعه على نفسه قبل الانتخابات ، وان حكمه العادل هو الذي سيشفع له ويزكيه ، بل و يجعل كل مصري يذكره بالخير على مدار التاريخ ..
نسأل الله أن يولي من يصلح وأن يحفظ بلادنا من كل سوء
اللهم أمين يارب العالمين
أحمد مليجي
عضو مجلس إدارة رابطة الأدباء والشعراء الثقافية
ليست هناك تعليقات