بقلم عز الدين الشعراوي الفتاه الخارقة - قصة قصيرة
القاهرة في
12-3-2016
الفتاه الخارقة - قصة قصيرة
هل بالسجن مظاليم؟ هل يظلم الله عبيده؟ هل الظلم ينجح؟ هل الحق يعلو؟ هل الظلم له نهاية؟
كانت هناك فتاه فقيرة من عائلة فقيره ولدت ولكن كان لها قدرات خاصة حباها الله بها وقد اعطي الله لها اكثر من قدره عجيبه لا يتمتع بها الا هي كانت هذه الفتاه تحمل بين طيات جسدها العديد من الاسرار و الاسحار فكانت رقبتها حديديه لا تقطع بسيف ولا تتأثر بحبل او بضرب
وكانت ايضا رئتيها لا تتأثر بدخان او غازات سامة وحتي لو حجب عنها الهواء لا تموت ولا تتأثر .
وكانت لديها ساقان تتمدان في اي وقت تشاء لاي علو ترغب فهي لها خصية الطول و القصر كما ترغب الفتاه في اي وقت تشاء.
وكانت لا تتأثر بالنار مطلقا ولا تحرقها النار من اي نوع ومهما كنت درجة حرارتها.
وكانت لها اخت تؤم لها ولكنها عادية ولا تتمتع بشيء غير انها حالمة رومانسية تحب الحب وتعمل الخير و كانتا علي مقدار من الجمال لا يضاهي.
وكانت كل هذه الخصيات للفتاه الخارقة لا يعلمها احد في المدينة غيرها واختها التؤم وظل مع بعضهما حتي كبرتا وصارتان عرائس وكل منهن في اجمل صورة و احلي منظر ولكنهما بهما عيب واحد وهو الفقر بالنسبة للناس الذين ليس بهم عقل لان الغني غني النفس ولديهما من الادب و الحب و القناعة ماهو اغلي من المال و الذهب و الفضة .
وفي يوم من الايام قرر امير البلاد ان يتزوج ويختار زوجته من عامة الشعب لانه رجل وطني ويحب شعبه وليس به كبر او تعالي واعلن ذلك في المدينه قالت الاخت الخارقة لاختها العادية عليك التقدم للزواج من الامير فانا لا رغبة لي بالزواج عندي ما يكفيني من العطايا من ربي ولك انتي الحب و الغرام انتي اختي الطيبه وانا متنازلة لك وليس لي بالمنافسه علي زواج الامير.
اصتفت بنات المدينه جميعا الاتي قي سن الزواج واختار الامير الاخت الجميلة الحلمة الرومانسية وفعلا تزوج بها وتممت مراسيم الزواج ولكن خالة الامير كانت سيدة شريرة لم يرضياها هذا الزواج وكانت ترغب في ان يتزوج الامير من ابنتها .
وقد دبرت خالة الامير مؤامرة ضد الزوجة المخلصة المحبة لزوجها وجعلت المؤامرة علي صورة مغايرة للحقيقة بأن الاميرة زوجه الامير ترغب في قتل الامير وقلب نظام الحكم وتكون هي اميرة البلاد وقد انطلت الحيلة علي الامير وصدق كل ما حاك ضد زوجته من كذب فكان التدبير محكم حين استدعت الخالة للاميرة ليلا وقالت لها بان يوجد امرأة سوف تقتل زوجها وعليها ان تكون مستعدة لها و اعطت لها خنجرا مسموم لكي تدافع عن الامير .
وقالت الخالة للامير بان زوجته تحمل خنجرا لكي تقتله اليوم بعد منتصف الليل حين ينام وهي طامعة في ان تحكم البلاد وتظاهر الامير بالنوم وحين اغلق عينه وبداء يغط في النوم تمثيلا اخرجت الزوجة المخلصة الخنجر ورفعته مستعدة لمقاومة قاتلة زوجها وفي نفس الوقت نهض الامير وراي زوجته ترفع الخنجر الي اعلي فانقض عليها و صفعها وهي تبكي مزهولة من هول الموقف ولا تدري ماذا تقول وقد امر الامير الحراس بوضعها في السجن حتي يحكم عليها القاضي.
وعرضت القضية علي قاضي البلاد مع ملابستها وجميع شواهدها وافادة الامير مع توصيته بالقصاص العادل فحكم القاضي باعدامها شنقا وقبل تنفيذ الحكم كالعادة سألت الزوجة المخلصة ما تحب قبل الاعدام لم تطلب غير رؤية اختها التؤم وقد نفذو لها رغبتها.
و اثناء المحاكمة قد اعلن في البلاد بان الامير سوف يتزوج من ابنة خالته المرأة الشريرة.
قالت الزوجة المخلصة لاختها ماذا افعل وما الحل وانا يريئة وهذا كل ما حدث من تدبير خالة زوجي حتي تزوجه لابنتها قالت الاخت الخارقة لا عليك يا اختاه سوف احل لك مشكلتك انشاء الله ان الله ليس بظالم للعبيد وسوف يظهر الحق وعليك الان ان تغيري معي ملابسك وتخرجي الي بيت ابيك حتي اعود اليك.
وبالفعل غيرا ملابسهن معا وجاء يوم تنفيذ الحكم واحضرت الاميرة ووضع الحبل في رقبتها ونفذو الشنق ولكن كما تعلمون بانها لديها رقبة من فولاذ فلم يؤثر الحبل وعلقت من رقبتها مدة طويلة وهي تضحك وتتأرجح وكأنها تدلي من ارجوحة انزلوها من المشنقة وامرو بقزفها في النهر فاستطالت سيقانها وخرجت من النهر سالمة حكمو عليها بوضعها في غرفة غاز سام وبعد ساعات وجدوها لم تتأثر بالغاز ثم امرو بوضعها في غرفة وبها فحم مشتعل وحين حضرو في الصباح وجدوها قد جمعت الفحم المتبقي في كومة تتدفاء به وتقول لهم هل من مزيد اني بردانه وهي مبتسمة لهم.
استعجب الامير مما يحدث واستدعي زوجته وسالها ما يجري لما لم تموت قالت له لانها مظلومة واخبرته اخت زوجته انه كان متسرع ولم يعدل حين لم يري دموع البرائة في عينين زوجته حين لم يسمع لصدي نحيبها حين لم يسمع لحقيقة حب زوجته له ثم قالت له سوف ابرهن لك صدق قولي.
اتفقت معه ان يعلن بانها قد ماتت ويتخفي في غرفة خالته حين تدخل عليها كانها روح وبالفغل في الليل دخلت الفتاه الخارقة علي خالة الامير لابسة ابيض فاتفضت الخالة وقالت اعوز بالله من الشيطان الرجيم ردت اخت الزوجة انني ملاك وروح ليس بشيطان بل انتي الشيطان بعينه لما فعلت هذا بي لما فرقتني بيني وبين من يحبني و احبه زوجي العزيز قالت انها الغيرة وحبي لا ابنتي ومحافظة مني علي وضع العائلة سامحيني يا ابنتي ولا تؤذيني.
وهنا دخل الامير بعد اعتارف خالته لم يأمر بقتلها ولكن امر بوضعها السجن مدي الحياة مع معاملاتها معاملة حسنه ورد زوجته واعتزر لها ووعدها ان يكون الاب والاخ و الصديق لها ويكون حنون ورؤف بها ولا يتهور ويسمع بقلبه وبعقلة .
وانتهت قصتنا وعاش الامير و زوجته المخلصة في تابات ونبات وانجبو صبيان وبنات و توته توته خلصت الحدوته و موعدنا غدا مع قصة جديدة احلي من قصتنا هذه في امان الله وحفظة علي امل اللقاء احبائي الاعزاء.
تمت بحمد الله
الراوي :
عز الدين الشعراوي
ليست هناك تعليقات